| لطيفة جاسم التمار |
/>قصيدة أبدعها العدواني سجل فيها اعترافا ذاتيا في لحظة متكاشفة مع النفس، نسجها من نسيج دافئ لكي يظهرها للمتلقي، وهو واثق من أن لكل انسان مع نفسه لحظة اعتراف، يعترف لمرآة نفسه عن كل ما يدور بداخله من مشاعر حزينة كانت أم سعيدة، ليكتشف من خلالها أغوار النفس، يقول العدواني:
/>حدقت في مرآة نفسي
/>فلم أجد نفسي
/>بل لاح لي حشد من الظلال
/>جميلة الشكل
/>لكنها- واأسفا!! ليست لي
/>من الملاحظ حبكة المقاطع الشعرية للقصيدة، مما يجعل منها لوحة تشكيلة رائعة متصلة في ذات الوقت، فهي متماسكة ذات أفكار محددة مما يحقق لها مفهوم الوحدة العضوية في البناء الشعري متخذا من البناء اللغوي والصوري أساسا لتماسك العمل يقول العدواني في قصيدة اعترف:
/>حدقت في مرآة نفسي
/>فلم أجد نفسي
/>بلي
/>وجدت هيكلا
/>تمردت كنوزه على البلى
/>واأسفا! كنوزه تمردت على
/>البلى
/>مضار للقبر والتابوت والصنم
/>في ظل وجداني حرم
/>حدقت في مرآة نفسي
/>فدار رأسي!!
/>اذا يكرر مفتتح القصيدة في المقطع الثاني بنفس المفردات مما يجعلها تقوم على التشابه الخارجي من خلال تشابه وتكرار للمفردات، لكن من حيث المعنى نجده غير ذلك الشاعر كان يحث على التحديق المعنوي وليس المادي ورؤية الماديات أراد أن يحدق الانسان ويعرف ما في نفسه حتى يستطيع أن يهنأ بحياته، يريد أن يعي الانسان خطواته ويعرف ما يدور حوله.
/>يقول في آخر مقطع:
/>يا أنتم يا أهلي
/>عودوا الى أنفسكم
/>وحدقوا فيها
/>لعل من بين.. ظلى
/>فأنتم يا أهلي
/>واأسفا مثلي
/>في المقطع الأخير دعوة من الشاعرة لأهله، ولكل من يجب أن ينظر الى ما في نفسه لعلهم يتلمسون ما لديهم من أخطاء محاولين تفادي ما وقع به من سبقهم فالتحديث خطوة أولى لتفادي الوقوع في الأخطاء، فالقصيدة تؤكد النزعة الاجتماعية الانسانية التي توصلهم في النهاية الى الطريق الصواب.
/> ماجستير أدب عربي
/>
/>قصيدة أبدعها العدواني سجل فيها اعترافا ذاتيا في لحظة متكاشفة مع النفس، نسجها من نسيج دافئ لكي يظهرها للمتلقي، وهو واثق من أن لكل انسان مع نفسه لحظة اعتراف، يعترف لمرآة نفسه عن كل ما يدور بداخله من مشاعر حزينة كانت أم سعيدة، ليكتشف من خلالها أغوار النفس، يقول العدواني:
/>حدقت في مرآة نفسي
/>فلم أجد نفسي
/>بل لاح لي حشد من الظلال
/>جميلة الشكل
/>لكنها- واأسفا!! ليست لي
/>من الملاحظ حبكة المقاطع الشعرية للقصيدة، مما يجعل منها لوحة تشكيلة رائعة متصلة في ذات الوقت، فهي متماسكة ذات أفكار محددة مما يحقق لها مفهوم الوحدة العضوية في البناء الشعري متخذا من البناء اللغوي والصوري أساسا لتماسك العمل يقول العدواني في قصيدة اعترف:
/>حدقت في مرآة نفسي
/>فلم أجد نفسي
/>بلي
/>وجدت هيكلا
/>تمردت كنوزه على البلى
/>واأسفا! كنوزه تمردت على
/>البلى
/>مضار للقبر والتابوت والصنم
/>في ظل وجداني حرم
/>حدقت في مرآة نفسي
/>فدار رأسي!!
/>اذا يكرر مفتتح القصيدة في المقطع الثاني بنفس المفردات مما يجعلها تقوم على التشابه الخارجي من خلال تشابه وتكرار للمفردات، لكن من حيث المعنى نجده غير ذلك الشاعر كان يحث على التحديق المعنوي وليس المادي ورؤية الماديات أراد أن يحدق الانسان ويعرف ما في نفسه حتى يستطيع أن يهنأ بحياته، يريد أن يعي الانسان خطواته ويعرف ما يدور حوله.
/>يقول في آخر مقطع:
/>يا أنتم يا أهلي
/>عودوا الى أنفسكم
/>وحدقوا فيها
/>لعل من بين.. ظلى
/>فأنتم يا أهلي
/>واأسفا مثلي
/>في المقطع الأخير دعوة من الشاعرة لأهله، ولكل من يجب أن ينظر الى ما في نفسه لعلهم يتلمسون ما لديهم من أخطاء محاولين تفادي ما وقع به من سبقهم فالتحديث خطوة أولى لتفادي الوقوع في الأخطاء، فالقصيدة تؤكد النزعة الاجتماعية الانسانية التي توصلهم في النهاية الى الطريق الصواب.
/> ماجستير أدب عربي
/>