| عبدالرزاق العميري * |
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي.**
يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك.
يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة. رواه الترمذي وكتب عن الأسباب الثلاثة تحصل بها المغفرة.
السبب الأول
الدعاء مع الرجاء
أحدهم: الدعاء مع الرجاء فإن الدعاء مأمور به وموعود عليه بالإجابة كما قال تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم). (سورة غافر: آية 60) وفي السنن الأربعة عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الدعاء هو العبادة) ثم تلا هذه الآية.
وفي حديث آخر أخرجه الطبراني مرفوعا: من أعطى الدعاء أعطي الإجابة لأن الله تعالى يقول: (أدعوني أستجب لكم). (سورة غافر: آية 60) وفي حديث آخر: (ما كان الله ليفتح على عبد باب الدعاء ويغلق عنه باب الإجابة).
لكن الدعاء سبب مقتض للاجابة مع استكمال شرائطه وانتقاء موانعه، وقد تتخلف الإجابة لانتقاء بعض شروطه أو وجود بعض موانعه وآدابه وقد سبق ذكر بعض شرائطه وموانعه وآدابه في شرح الحديث العاشر.
من أعظم شرائطه حضور القلب ورجاء الإجابة من الله تعالى كما أخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة، وإن الله تعالى لا يقبل دعاء من قلب غافل له).
وفي المسند عن عبدالله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن هذه القلوب أوعية فبعضها أوعي من بعض، فإذا سألتم الله فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة، فإن الله لا يستجيب لعبد دعاء من ظهر قلب غافل).
ولهذا نهى العبد أن يقول في دعائه: (اللهم اغفر لي إن شئت، ولكن ليعزم المسألة، فإن الله لا مكره له). نهى أن يستعجل ويترك الدعاء لاستبطاء الإجابة وجعل ذلك من موانع الإجابة حتى لا يقطع العبد رجاءه من إجابة دعائه. الله يحب الملحين في الدعاءولو طالت المدة فإنه سبحانه يحب الملحين في الدعاء وجاء في الآثار )إن العبد إذا دعا ربه وهو يحبه قال يا جبريل لا تعجل بقضاء حاجة عبدي فإني أحب أن اسمع صوته).
قال تعالى: (وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين). سورة الأعراف: آية 56 فما دام العبد يلح في الدعاء، ويطمع في الإجابة غير قاطع الرجاء فهو قريب من الإجابة، ومن أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له. وفي صحيح الحاكم عن أنس مرفوعا: (لا تعجزوا عن الدعاء فإنه لن يهلك مع الدعاء أحد).
من أهم ما يسأل العبد ربه مغفرة ذنوبه ومن أهم ما يسأل العبد ربه مغفرة ذنوبه ومايستلزم ذلك كالنجاة من النار ودخوله الجنة.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (حولها ندندن) يعني حول سؤال الجنة والنجاة من النار.
وقال أبو مسلم الخولانى: (ما عرضت لي دعوة فذكرت النار إلا صرفتها إلى الاستعاذة منها).
سبب صرف الإجابة عن العبد ومن رحمة الله تعالى بعبده أن العبد يدعوه بحاجة من الدنيا فيصرفها عنه يعوضه خيرا منها: - إما أن يصرف عنه بذلك سوءا.
مشرف المركز الثقافي الاسلامي
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي.**
يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك.
يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة. رواه الترمذي وكتب عن الأسباب الثلاثة تحصل بها المغفرة.
السبب الأول
الدعاء مع الرجاء
أحدهم: الدعاء مع الرجاء فإن الدعاء مأمور به وموعود عليه بالإجابة كما قال تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم). (سورة غافر: آية 60) وفي السنن الأربعة عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الدعاء هو العبادة) ثم تلا هذه الآية.
وفي حديث آخر أخرجه الطبراني مرفوعا: من أعطى الدعاء أعطي الإجابة لأن الله تعالى يقول: (أدعوني أستجب لكم). (سورة غافر: آية 60) وفي حديث آخر: (ما كان الله ليفتح على عبد باب الدعاء ويغلق عنه باب الإجابة).
لكن الدعاء سبب مقتض للاجابة مع استكمال شرائطه وانتقاء موانعه، وقد تتخلف الإجابة لانتقاء بعض شروطه أو وجود بعض موانعه وآدابه وقد سبق ذكر بعض شرائطه وموانعه وآدابه في شرح الحديث العاشر.
من أعظم شرائطه حضور القلب ورجاء الإجابة من الله تعالى كما أخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة، وإن الله تعالى لا يقبل دعاء من قلب غافل له).
وفي المسند عن عبدالله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن هذه القلوب أوعية فبعضها أوعي من بعض، فإذا سألتم الله فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة، فإن الله لا يستجيب لعبد دعاء من ظهر قلب غافل).
ولهذا نهى العبد أن يقول في دعائه: (اللهم اغفر لي إن شئت، ولكن ليعزم المسألة، فإن الله لا مكره له). نهى أن يستعجل ويترك الدعاء لاستبطاء الإجابة وجعل ذلك من موانع الإجابة حتى لا يقطع العبد رجاءه من إجابة دعائه. الله يحب الملحين في الدعاءولو طالت المدة فإنه سبحانه يحب الملحين في الدعاء وجاء في الآثار )إن العبد إذا دعا ربه وهو يحبه قال يا جبريل لا تعجل بقضاء حاجة عبدي فإني أحب أن اسمع صوته).
قال تعالى: (وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين). سورة الأعراف: آية 56 فما دام العبد يلح في الدعاء، ويطمع في الإجابة غير قاطع الرجاء فهو قريب من الإجابة، ومن أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له. وفي صحيح الحاكم عن أنس مرفوعا: (لا تعجزوا عن الدعاء فإنه لن يهلك مع الدعاء أحد).
من أهم ما يسأل العبد ربه مغفرة ذنوبه ومن أهم ما يسأل العبد ربه مغفرة ذنوبه ومايستلزم ذلك كالنجاة من النار ودخوله الجنة.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (حولها ندندن) يعني حول سؤال الجنة والنجاة من النار.
وقال أبو مسلم الخولانى: (ما عرضت لي دعوة فذكرت النار إلا صرفتها إلى الاستعاذة منها).
سبب صرف الإجابة عن العبد ومن رحمة الله تعالى بعبده أن العبد يدعوه بحاجة من الدنيا فيصرفها عنه يعوضه خيرا منها: - إما أن يصرف عنه بذلك سوءا.
مشرف المركز الثقافي الاسلامي