قال أبو الشيخ الأصبهاني: حدثنا أبو يحيى حدثنا محمد بن مهران حدثنا يعلى عن أبي حيان عن مجمع قال كان لعمر بن سعد الى أبيه حاجة فقدم بين يدي حاجته كلاما يتحدث به الناس حتى اذا فرغ قال له أبوه فرغت يا بني قال نعم قال ما كنت فيك أزهد مني ولا كنت من حاجتك أبعد مني منذ سمعت كلامك هذا سمعت رسول الله يقول (يكون في آخر الزّمان قوم يأكلون الدّنيا بألسنتهم كما يأكل البقر من الأرض).
رجاله ثقات وله اسانيد صحيحه عند احمد وغيره وذكره الألباني في صحيح الجامع.
الشرح:
(سيكون قوم يأكلون بألسنتهم كما تأكل البقر من الأرض) أي يتخذون ألسنتهم ذريعة الى مأكلهم كما تأخذ البقر بألسنتها ووجه الشبه بينهما لأنهم لا يهتدون من المأكل كما أن البقرة لا تتمكن من الاحتشاش الا بلسانها والآخر أنهم لا يميزون بين الحق والباطل والحلال والحرام كما لا تميز البقرة في رعيها بين رطب ويابس وحلو ومر بل تلف الكل.


المصادر:
(1) الأمثال في الحديث (1/ 342 ط الدار السلفية الهند سنة 1987) للامام أبي الشيخ الأصبهاني.
(2) فيض القدير (4/131 ط المكتبة التجارية مصر سنة 1365 هـ) للامام المناوي.