أيام قليلة ويطل علينا شهر الخير والبركات... شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، وكل يعد عدته للضيف الكريم ما يحبه في رمضان، فربات البيوت ملأن المخازن بطعام يكفي عام... لا شهرا، خصوصاً مع العروض الرمضانية الخاصة من الجمعيات التعاونية بتخفيض الأسعار وتقديم هدايا مجانية، والبعض وضع جداول وبرامج ومسابقات ومسلسلات وفوازير المحطات الفضائية التلفزيوينة ليمضي الليل والنهار أمام البلورة السحرية، أما محبو الرياضة فسجلوا اسماءهم في الدورات الرمضانية الكروية، اما مشاركون أو حضور، والبعض سيمضي ليله في لعب الورق وألعاب التسلية، وأما من يخافون من الناس ولا يستحون من الله فهم يضعون الخطط ويجهزون المخابئ لمعصية الله خوفاً من عقوبة المجاهرة بالإفطار.
أما الغالبية العظمى والحمدلله فقد جهزت المصاحف للتلاوة واختارت المساجد للقيام، وجهزت الصدقات والزكوات والكفارات لتوزيعها على المحتاجين من الفقراء... والله تعالى يقول «رمضان لي وأنا اجزي به»، لذا أستسمح القارئ الكريم الانقطاع عن الكتابة من اليوم حتى عيد رمضان لعلي أعوض في هذا الشهر الكريم ما قصرت به في بقية الأشهر في الطاعات والسنن والنوافل وصلة الرحم والتزاور والتواصل... راجياً لكل من على أرض الكويت الحبيبة من مواطنين ومقيمين، وللكويتيين أينما كانوا صياماً مقبولاً وذنباً مغفوراً، وكل عام وهم بخير.


مبارك مزيد المعوشرجي
كاتب كويتي
Malmoasharji@gmail.com