| كتب عبداللطيف بورحمة |
بداية رائعة فاقت التوقعات و عندما حصل البرنامج الصيفي «شقردي» التابع للمشروع الوطني «كويتي وأفتخر». على درجة الامتياز في اسبوعه الاول، وكان التحدي والطموح هو العنوان الأنسب لهذا الأسبوع بين أربع مجموعات هي لاهوب، وهبة الريح، ودار الهوى، والسراية الذين بدوا في نشاط وحيوية معهودة على «الشقردية».
الانطلاقة كانت بلقاء تنويري تم من خلاله التعرف على معنى كلمة «شقردي» وماهية هذه الكلمة ومكانتها في قلوبنا خصوصاً للشباب الكويتي وتم التعرف على أبرز وأهم أهداف الحملة بشكل عام ومن الأهداف الرئيسية للبرنامج هي تطوير الأداء وزيادة الثقة بالنفس من خلال مقابلة الجمهور و تعزيز التواصل بطريقة مهنية واحترافية تساعد على تحقيق أهداف البرنامج الصيفي.
وتلقى المشاركون شرحا موجزا لجدول شقردي الصيفي ومواعيد العمل الرسمية واخيراً تم التعرف على المتدربين والمحاضرين.
اليوم الأول، بدأ بموضوع التفكير الايجابي مع الاستاذ وليد الأنصاري والذي شمل الكثير من المواضيع التي تكرّس نظرة التفاؤل والأمل لكل ما يحصل من عقبات في حياتنا، وساعدت هذه المحاضرة على كيفية النظر بالشكل الصحيح للحياة، وبشكل عام وكما أحسسنا كيف أن للخيال القدرة المذهلة و الهائلة على التحكم بالمشاعر و الأحاسيس و كيفية توظيفها بالشكل المناسب.
وتم أيضاً طرح تطبيق اختبار حي وواقعي «للشقردية» لمعرفة ماهي الطريقة الصحيحة التي تعتمد على مواجهة الآخرين.
أما اليوم الثاني، فكانت بدايته مع محمد المهيني من شركة زين وموضوعه عن شبكات التواصل الاجتماعي و بدايته مع الانسان و كيف حاول أن يتواصل عن طريق إصدار أصوات غريبة غير مفهومة و كيف تطور الانسان مع تواصله في مراحل عديدة. ومن ثم تحدث عن استراتيجية شركة زين للتواصل مع العملاء بشبكات التواصل الاجتماعي و الهدف من إنشاء هذا الشبكات رفع مستوى خدمة العملاء.
كما تم ذكر الأهداف التي ساعدت على انشاء هذه الشبكات و كيفية استخدامها في حياتنا اليومية بشكل صحيح و سليم.
وافتتح اليوم الثالث لمشاركي «شقردي» مع الاستاذ وليد الأنصاري ومع محاضرته عن أهمية القرارات التي يجب اتخاذها في حياتنا سواء كانت فردية أو جماعية و كما تطرق من خلال المحاضرة على أنواع القرارات وكيفية اتخاذ كل قرار على حسب الوضع و كما ذكر الأنصاري ايضا أنواع اتخاذ القرار منها الطريقة الدكتاتورية و الطريقه الديموقراطية والأفضل هي طريقة الشورى والتي تتم من خلال التشاور، و في ختام اليوم الثالث تم عمل تجربة حية «للشقردية» لقياس سرعة البدهة في اتخاذ القرار. «المدونات أصبحت مؤثرة على العالم من جميع النواحي»... هذا ما قاله محمد المهيني في محاضرته باليوم الرابع من يوميات « شقردي» عن المدونات و مدى تأثيرها الايجابي و السلبي على المجتمع الكويتي، وكما ذكر عن أنواع المدونات التي تحتل أعلى نسبة مشاهدة بين المدونات.
ومن ناحية أخرى ذكر سياسة شركة زين بالتعامل مع المدونات الشهيرة كونها تكون أحد المنافذ الاعلانية الرئيسية والأساسية. كما تواجد في اليوم الرابع الاعلامي بركات الوقيان وتحدث عن نشأته الاعلامية التي كانت بمحض الصدفة في دخوله كلية الآداب تخصص إعلام، وتحدث عن تأثير الاعلام على المجتمع بشكل عام.
وأخيراً تحدث عن بعض الشخصيات الاعلامية القيادية على مستوى العالم وكيفية الاقتناع برأيك و التمسك به حتى لو كنت ضد التيار.
اليوم الخامس توج الأسبوع مع فضيلة الشيخ نبيل العوضي الذي اوضح المفهوم الحقيقي لـ«شقردي» خصوصا في مساعدة الآخرين.
وبعد هذا الأسبوع الحافل بالمحاضرات الشيقة كان الاختبار في مجمع 360 لعرض ما قدموه خلال الأسبوع من بعد أن اختاروا الشخصيات.
وابتداء من هذا الاسبوع سيكون مشاركو «شقردي» على موعد جديد في الاسبوع الثاني وموضوع عن المشاريع الكويتية الصغيرة الناجحة.


العاقول: التدريب في «شقردي» سلاح لتدمير الخجل

بدر العاقول أحد المشاركين في البرنامج الصيفي لـ «شقردي»، يرى ان التدريب من أهم وسائل تطوير العمل إذ انه كفيل بتزويد العاملين بالمهارات اللازمة لتحسين أداء أعمالهم والرقي بالمستوى العام للجهات التي يعملون فيها.
فالتدريب في حد ذاته وسيلة لخلق الفرص و ينعكس ايجابا على شخصية الفرد فيما بعد، برأيي الشخصي ان أهمية برامج التدريب قبل الخدمة تعد مقدمة للممارسة الوظيفية وليست إعداداً كاملاً لها، وتساهم بطريقة مباشرة او غير مباشرة برسم خطط مستقبلية بطريقة ذكية وتخيليّة ما يثبت اسس البناء السليم للخطة،حيث التدريب من الصغر يعتبر اقوى سلاح ضد الخوف و الخجل والانطوائية، فهي الوسيلة الفعالة لابادة هذه الحوافز السلبية، ومفيدة لطلبة الثانوية والجامعات لكونهم سينخرطون في العمل المهني وستكون عائقاً لهم في ما بعد ما لم تنكسر هذا السلبية من الصغر. وختم العاقول حديثه انه يؤمن كلياً ان التدريب ليس هدفاً في حد ذاته وإنما هو عملية منظمة تستهدف تحسين وتنمية قدرات واستعدادات الأفراد، بما ينعكس أثره على زيادة أهداف المنظمة المحققة.


البكر: في «شقردي» اكتشفت شخصيتي!

تقول المشاركة في البرنامج الصيفي «شقردي» سارة البكر ان من الصعب والنادر قضاء فصل الصيف بطريقة هادفة مفيدة، ولكني انتهزت فرصة التسجيل في برنامج «شقردي»، فلم أكن متوقعة أن هذا البرنامج في هذا المستوى الكبير، وكانت أهدافي واضحة منذ البداية، ومن جانب الاستفادة الشخصية ومنذ اليوم الأول لمست احساس التغيير في نفسي وكان أولها الثقة بالنفس، ومدى أهمية العمل الجماعي، ومع الاستاذ «وليد الأنصاري» تعلمت كيفية اكتشاف شخصيتي واتخاذ القرار الجماعي أفضل من القرار الفردي.
والجانب الذي أثار اعجابي وبشدة تفاعل شخصيات لها خبرة عريقة في مجالات عدة كالاتصال والإعلام وغيرها، بكل اختصار برنامج «شقردي» برنامج جداً رائع و هادف ومفيد لتوعية الشباب وأنصح كل من لم يحالفه الحظ في الانضمام في هذا البرنامج لا يفوت فرصة التسجيل فيه في العام المقبل.