| كتب علاء محمود |
يطمح أي فنان إلى أن يكون اسمه في صدارة «مقدمة» أو «تتر» المسلسل الذي يشارك فيه - طبعاً بحسب أحقيته ونجوميته - فقد يستاء البعض أو يعترض على اختيار المخرج أو المنتج لترتيب اسمه بل وقد يصل رد الفعل إلى الانسحاب من العمل بأكلمه، وفي أحيان أخرى قد يولّد هذا الأمر حسّاسية بين الفنانين أنفسهم تخلق أجواء من التوتر خلال التصوير.
«الراي» أجرت استطلاعاً مع عدد من فناني الكويت لمعرفة مدى اهتمامهم بموضوع ترتيب أسمائهم في «مقدمة» المسلسل الذي يشاركون فيه رغم اتفاقـــــهم على أن ترتيب أسمائهم في «مقدمة» المسلسل حق أدبي، لكـــــن هل وضــــــع اسم فنان ما في مكان غير مناسب قد يكون سبباً في انســــــحابهم أم لا؟... إليـــــكــــم التفــــاصيل:

الممثلة لمياء طارق لم تنكر اهتمامها بمكان اسمها في كل عمل ليوضع حسب الموقع الذي يستحقه لكنها أضافت «أترك حرية الترتيب إلى المخرج دون التدخل بالأمر، ومع هذا كله إن لم يوضع اسمي في مكانه الصحيح، فإن الأمر لا يصل إلى انسحابي من العمل أو حتى حدوث توتر بيني وبين زملائي، لأنني على يقين أن شخصيتي في العمل هي من ستبرز اسمي وليس موقعه في التتر».
ووافقت شيماء علي على ما ذهبت إليه لمياء وأضافت: أكون كاذبة لو قلت أن الأمر لا يهمني لكنه لن يصل إلى مناقشته. لأنه يعود في النهاية إلى ذوق المنتج والمخرج فهما صاحبا القرار في ترتيب الأسماء حسب رؤيتهما.
وأضافت علي: لكن يتحتم على المخرج والمنتج النظر إلى تاريخ الفنان ومدى تأثير شخصيته في المسلسل، ولو وضع اسمي في غير مكانه الصحيح لن أنسحب من العمل لأن الموضوع برمته في النهاية أمر ذوقي يحسب على المنتج والمخرج.
أما الممثلة والمغنية مرام البلوشي فأكدت على أن ترتيب اسم الفنان على «مقدمة» المسلسل «حق أدبي لكل فنان ولابدّ أن يوضع اسمه في مكانه الصحيح»، وأضافت: من وجهة نظري أرى أن كل فنان يحرص على وضع اسمه في بداية التتر لأن المشاهد يحرص على معرفة أسماء الأبطال المشاركين لكن تبقى هناك أساسيات لعملية الاختيار وهي الأقدمية ومدى نجومية الفنان في المسلسل نفسه.
وتابعت البلوشي: مع بداية دخولي الوسط الفني لم أكن بذلك الحرص الذي أهتم بمثل هذه الأمور، أما اليوم وبعد أن شاركت بما يقارب عشرين عملاً درامياً بذلت فيهما مجهوداً واضحاً، عرفت أن ذلك حق من حقوقي الأدبية ويجب ألا أسكت عنه. وشخصياً لستُ من هؤلاء الفنانين الذين يشترطون ترتيب أسمائهم في «التتر»، وأترك الأمر للمخرج الذي له وجهة نظر خاصة في الأمر.
في حين أكد الفنان خالد أمين على ضرورة التمسك بهذا الحق قائلاً: في السابق لم أكن أعير هذا الأمر أي اهتمام، اما في الوقت الراهن فالأمر تغيّر وأصبحت أصرّ على الترتيب الصحيح للأسماء كل حسب أحقيته، فلا يعقل أن يوضع اسم ممثل مبتدئ في بداية مشواره الفني مكان فنان له تاريخه ونجوميته في العمل.
وأضاف :أعتبر أن عدم سؤالي عن هذا الحق الادبي مصيبة كبيرة، كونه يضاهي حقي المادي في أي عمل أشارك فيه، بل أرى أن المطالبة فيه أمر بدهياً لدى كل المخرجين والمنتجين وباتوا ينظرون له على محمل الجد ويأخذونه بعين الاعتبار، وعن نفسي إن وجدت المخرج او المنتج غير مهتم أحاول أن أذكره بأهميته.
أما الفنان علي جمعة فاعتبر أن «وضع الأسماء في «تتر» أي مسلسل أمر منوط للمخرج والمنتج اللذين لهما كامل الصلاحية في ترتيب الأسماء، لكن ما يحصل في الآونة الاخيرة وما لمسته شخصياً هو تنازل بعض الفنانين الجدد بجزء من أجورهم المادية مقابل وضع أسمائهم في مقدمة «التتر»، ما يسبب ذلك في بعض المشاكل مع بقية الفنانين المخضرمين ممن تستحق اسماؤهم أن تتصدر القائمة».
وتابع: أما عن نفسي فلا أضع شرطاً بخصوص ترتيب الأسماء في العقد الذي أوقعه مع أي منتج، لأنهم يعلمون تمام المعرفة المكان المناسب لاسمي وتاريخي الفني، وأترك كيفية الترتيب له مع المخرج لأن الامر واضح للجميع.
إلا أن الفنان حسين المنصور عارض بشدة تخطي البعض أسماء الكبار في مقدمة المسلسل؛ وقال إنه لا يعقل لفنان له اسمه وتاريخه الذي يشهد له في عالم الفن، أن يتم وضع اسمه بعد ممثل ليس له تاريخ يذكر سوى انه يمتلك بعض الاموال وأصبح من خلالها منتجاً على سبيل المثال. لذلك فإنني أتفق مع المنتج والمخرج قبل بدء التصوير على ذلك.
وأبدى المنصور الدهشة عندما يشاهد ترتيباً غير المتفق عليه عند عرض المسلسل على الشاشة، مضيفاً أنه «في حينها لا يسعني سوى اخذ موقف مما حصل، وأتعلم من الدرس جيداً بوضع ذلك ضمن شروط العقد بشكل رسمي وموثق. فقد أصبحنا في عصر المجاملات لإرضاء فلان وفلانة».