واجهت الكويت خلال الأعوام الخمسة الأخيرة العديد من المشاكل السياسية والمالية والأمنية والشعبية... مشاكل بين السنة والشيعة، الحضر والبدو، المواطنين والمزدوجين والبدون، أزمة ديوان الحربش، قضية مقتل الميموني، الفالي والتأبين، ويصعب حصر كل المشاكل والأزمات التي واجهتها الكويت أخيراً في مقال واحد، ولكن كان الحل دائماً بالتعاون بين الحكومة والمجلس وتدخل الأسرة أحياناً، وحكماء البلد أحياناً أخرى، وكان الحل يأتي دائماً لصالح البلد. ولكن اليوم الأزمة تكمن في أسرة الحكم، والتدخل فيها حصر على أهلها، والأمر بيد أقطابها، وحسب ما أرى كمتابع للساحة المحلية، بدأت الأزمة تخرج عن السيطرة، وتتسع وتكبر وتتعدد أطرافها، وتكثر أدواتها.
الأزمة باختصار شديد بين سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الذي يسعى إلى اتمام دوره كاملاً حتى يصل إلى غايته للوصول إلى سدة الحكم، وبين منافسيه من شباب الأسرة الذين يطمحون في حل محله وأخذ دوره، مستعجلين الأمر وحرق المراحل للوصول إلى الهدف، مستغلين حرج أهل الكويت ومحبتهم للأسرة في السكوت عن التدخل في هذا الشأن، ولكن ليس كل سكوت من ذهب حيث ان الأمر اليوم أصبح مكشوفاً عبر ما نرى ونسمع ونقرأ ونشاهد من هجوم على سموه أو على ذاك الشيخ أو الآخر من ناس نعرف طينتهم وأطماعهم، من نواب ووزراء وسياسيين وإعلاميين، ظهر خلالها استغلال المال السياسي، والمال العام، والمناصب القيادية، والعلاج بالخارج... كلها أثمان تدفع مقابل شراء ولاءات موقتة عند الاستجوابات، وظهرت مفردات فجة في أماكن لها احترامها (حيوان، أبله، مخبول، مخمور، دوس ببطن الدستور، سأضربك بالمطارة... وغير ذلك) في جلسة كانت من المفترض أن تناقش ميزانية الدولة، وأصبح لدينا إعلام طازج، وإعلام فاسد، وآخر مأجور، وكتاب بالتفرغ وآخرون بالقطعة، وكل بثمنه... ولا يخدم بخيل.
لابد اليوم من وقفة ومن أقطاب الأسرة تسكت أصوات بعض أبنائها التي بدأت تشكك بقدرتها على إدارة البلد، وإعطاء خصومها المبرر بجعل دورها بالحكم دورا رمزيا شرفيا، وذاك أمر يرفضه غالبية الشعب الكويتي.
مبارك مزيد المعوشرجي
Malmoasharji@gmail.com
الأزمة باختصار شديد بين سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الذي يسعى إلى اتمام دوره كاملاً حتى يصل إلى غايته للوصول إلى سدة الحكم، وبين منافسيه من شباب الأسرة الذين يطمحون في حل محله وأخذ دوره، مستعجلين الأمر وحرق المراحل للوصول إلى الهدف، مستغلين حرج أهل الكويت ومحبتهم للأسرة في السكوت عن التدخل في هذا الشأن، ولكن ليس كل سكوت من ذهب حيث ان الأمر اليوم أصبح مكشوفاً عبر ما نرى ونسمع ونقرأ ونشاهد من هجوم على سموه أو على ذاك الشيخ أو الآخر من ناس نعرف طينتهم وأطماعهم، من نواب ووزراء وسياسيين وإعلاميين، ظهر خلالها استغلال المال السياسي، والمال العام، والمناصب القيادية، والعلاج بالخارج... كلها أثمان تدفع مقابل شراء ولاءات موقتة عند الاستجوابات، وظهرت مفردات فجة في أماكن لها احترامها (حيوان، أبله، مخبول، مخمور، دوس ببطن الدستور، سأضربك بالمطارة... وغير ذلك) في جلسة كانت من المفترض أن تناقش ميزانية الدولة، وأصبح لدينا إعلام طازج، وإعلام فاسد، وآخر مأجور، وكتاب بالتفرغ وآخرون بالقطعة، وكل بثمنه... ولا يخدم بخيل.
لابد اليوم من وقفة ومن أقطاب الأسرة تسكت أصوات بعض أبنائها التي بدأت تشكك بقدرتها على إدارة البلد، وإعطاء خصومها المبرر بجعل دورها بالحكم دورا رمزيا شرفيا، وذاك أمر يرفضه غالبية الشعب الكويتي.
مبارك مزيد المعوشرجي
Malmoasharji@gmail.com