في الأمس كان عيد الأم عند الانكليز... فهم يحتفلون بالثاني من مارس بعيد الأم! الغريب هنا ان الناس لم تخرج في الشوارع لرش (الفوم) على السيارات والناس، فالانكليزي (بارد) ولا يملك ثقافتنا وروحنا المرحة، وبالطبع هنا الاحتفالات اختيارية، ولن يخاف احد من عدم الاحتفال قد يحول اسمه للأمن، كحال المخابرات العربية عدا الكويت طبعا! فمن يرد الاحتفال يحتفل، ومن لا يريد(إن شاء الله) عمره ما احتفل!والأغرب من ذلك، كنت أتصور هؤلاء الكفار بلا آباء ولا أمهات، وقد اكتشفت انهم أيضا عندهم أمهات وان كانت أمهاتهن كاسيات عاريات (يتمشين) في الهايد بارك، والاكسفورد، بدل (مجابل) السجادة أو على الأقل مجابل المسلسلات التلفزيونية!والأغرب مما سبق، ان هنا لم يكفر كاتب من يحتفلون بعيد الأم، ولم يقل (احنا الانكليز نحب أمهاتنا كل يوم وما له داع الاحتفال بهذا اليوم، فكل أيامنا عيد الأم) مع انه صار سنة (مو شايف) أمه!والغريب أيضا وكل شيء غريب في بلاد الغربة، اكتشافي ان نواب برلمانهم- وهو اعرق برلمان في العالم وقد يكون العضو في برلمانهم عمره البرلماني بعمر ديرتنا- ليس لهم علاقة بهذه القضية، ولم يعترض احد منهم على هذه الدخيلة ولم يشكلوا لجنة لمحاربتها، مع الأسف الشديد!والأغرب من كل الأغراب والغربان، انه لم يفت قسيس بريطاني، بحرمة الاحتفال، ولم يقل يا (بيبول)- قوم- إنها بدعة، ومن يحتفل بعيد أمه فسيرمى في نار جهنم هو وأمه!والغريب الأغرب الأغبر من كل ذلك، انه لا يوجد عندهم النائب ضوابط، ومدمن ضوابط، و(....) على الضوابط، (النقاط من عندي وليس الصحيفة)، وطالب بوضع ضوابط لعيد الأم، ومن هذه الضوابط، عدم إظهار الفرح، بل عليه البكاء على اليوم (إللي يابته أمه) وشاهد وجه النائب!لو كان الانكليز يتناقشون في مثل مواضيعنا لماأصبحوا انكليزا، بل للبسوا الغترة والعقال وانضموا لأم هذه الأمة!***حارس المرمى المصري عصام الحضري ذهب إلى سويسرا ثم عاد لمصر في قصة مشهورة، الغريب (رجعنا للغرابة) إن بعض الصحف المصرية اتهمت عصام الحضري بالخيانة ويجب سحب جنسيته... كنت أتصور ان قصة سحب الجنسية مرض كويتي، فاكتشفت انه عربي... زادنا الله في أمراضنا، لا تخافوا من الدعاء فنحن أمة لا يستجاب دعاؤنا! جعفر رجبjjaaffar@hotmail.com
مقالات
جعفر رجب / تحت الحزام / أيام لندنية (2) ... عيد أمهم
12:23 م