لقد كان أقصى ما يتمناه نواب كتلة العمل الوطني إن صعد الشيخ أحمد الفهد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون التنمية وزير الاسكان منصة الاستجواب بجلسة علنية اتهامه بأشنع التهم وإثارة الشكوك حول تصرفاته وزيراً ورئيساً للمجلس الأولمبي الآسيوي واللجنة الأولمبية الكويتية والاتحاد الكويتي لكرة القدم... وتصويره أمام سمو الأمير حفظه الله ورعاه والشعب الكويتي بصورة المسؤول المعتدي على المال العام، والمتساهل في تحصيله ومقدم المصالح الخاصة على مصلحة البلد، كما صرح بذلك النائب عادل الصرعاوي، فهم حسب ظني لم يفكروا بتقديم طلب طرح الثقة بالشيخ أحمد لمعرفتهم بما لديه من أغلبية نيابية في المجلس، ونفوذ هائل على وسائل الإعلام لعلاقته الممتازة مع جميع وسائله، ولكن الشيخ أحمد بتخليه عن صعود منصة الاستجواب ليرد على المحاور التي يراها دستورية ويرفض معللاً سبب رفضه للمحاور التي يراها غير دستورية، برفضه هذا سجل الفهد في مرماه هدفاً صاعقاً كفى المستجوبين مشقة الاستجواب، ولم ينفعه دفاع من حاول الدفاع عنه، وسقطت الأقنعة وبانت الوجوه التي لا ترى إلا بعين واحدة، وغاب التضامن الحكومي المزعوم، وتٌرِك الشيخ أحمد الفهد وحيداً بانتظار مباراة الإعادة.

إضاءة
كنا نعرف أن هناك شبيحة وبلطجية لزوم المعارك السياسية وزاد عليهم عندنا في الكويت الجمبازية والقلابية.

مبارك مزيد المعوشرجي
Malmoasharji@gmail.com