السيد أحمد المليفي وزير التربية والتعليم العالي جار وصديق ألتقي به كثيراً عند باب المسجد القريب من منازلنا بعد الصلاة، نتناقش معاً في مواضيع الساعة ونلتقي في دواوين المنطقة كثيراً، ولم أر منه أو عليه ما يشكك في نزاهته أو وطنيته، لذا عندما سألني صديق سياسي مخضرم وصاحب أرشيف غني لتاريخ الكويت السياسي أرجع إليه كثيراً في مقالاتي، لماذا دخل أحمد المليفي الحكومة الجديدة وهو أول من وجّه استجواباً لسمو الرئيس بخصوص مصروفات ديوانه؟ فتحولت تلقائياً محامياً عن محام من دون أجر أو تكليف، وأجبت سائلي بسؤال هل تعرف أحداً أشد معارضة ًّمن المرحوم الدكتور أحمد الربعي. طيب الله ثراه، وجعل الجنة مثواه، لقد كان معارضاً لجميع الحكومات والأنظمة العربية بيده ولسانه وقلبه، وعندما تطلب الأمر أن ينتقل من المعارضة إلى الحكومة، دخل وزيراً في حكومة المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ سعد العبد الله الأمير الوالد رحمه الله، الذي عرف عنه الدقة والمتابعة الشديدة لوزرائه ولم ينجح الربعي في مهمته فقط بل أرسى نهجاً للعمل التربوي والحكومي يتبع حتى اليوم، وكذلك فعل السيد جاسم العون والسيد مشاري العنجري، وغيرهم كثيرون.
أما الاستجواب الذي قدمه السيد أحمد المليفي لسمو رئيس الوزراء فكان سؤالاً مغلظاً أجاب عنه ديوان سمو الرئيس وحول المخالفات للنيابة، وكان أبو أنس يبحث عن العنب ولا يتصيد الناطور... فاكتفى بذلك.
إن لدى السيد أحمد المليفي طموحاً سياسياً مشروعاً ورغبة جادة بالاصلاح وبدايته مشجعة جداً، ونتوقع منه النجاح إذا أعطي الفرصة والوقت وأتمت الحكومة مدتها الدستورية الكاملة... فهل نجحت في دفاعي عن موكلي؟
أرجو ذلك.

إضاءة
أتقدم بالتهنئة إلى السيد عبدالعزيز عبدالسلام المانع بمناسبة فوزه بالمركز الأول بانتخابات جمعية كيفان التعاونية... وأتمنى ان أراه على خطى النائب الوزير أحمد المليفي.

مبارك مزيد المعوشرجي
كاتب كويتي
Malmoasharji@gmail.com