| كتب حسن الهداد |
/>أكدت الهيئة العامة للبيئة ان مدينة صباح الأحمد السكنية آمنة للسكن وانه تم اغلاق مردم النفايات لتخليص المدينة من الروائح الكريهة، اضافة الى خفض نسبة الانبعاثات الغازية من 17 في المئة الى 1 في المئة، مفندة الانباء عن ان المنطقة «ام هيمان اخرى».
/>واكد نائب مدير عام الهيئة الكابتن علي حيدر في مؤتمر صحافي صباح امس، الحرص على ايضاح الصورة كاملة للمواطنين حول المدينة بعد نشر اخبار عن تلوث المدينة وانها بمثابة «ام هيمان ثانية»، وقال «في بداية الأمر المؤسسة العامة للرعاية السكنية قدمت طلباً لإنشاء مدينة سكنية الأمر الذي جعل الهيئة العامة للبيئة تقوم باتخاذ الاجراءات اللازمة من الناحية البيئية»، مؤكداً أن «هيئة البيئة طلبت اجراء دراسات مردود بيئي لتقييم الوضع البيئي للمنطقة وبدأت هذه الدراسات في 2005 وبعد الانتهاء منها تمت مراجعة هذه الدراسات ووضع عدد من التوصيات أبرزها طلب التزام شركة نفط الكويت بتنفيذ سياسة (صفر الشعلة) أي خفض نسبة الملوثات إلى (الصفر) وكان هذا هو الهدف الأساسي لاسيما أن الدراسات أكدت أن بعض الملوثات هي من انتاج حقل برقان القريب من المنطقة».
/>وأضاف حيدر أنه «بالفعل وافقت شركة نفط الكويت على هذا الشرط وتم وضع فترة زمنية من 2010 /2011 للوصول إلى خفض نسب الملوثات من 17 في المئة إلى 1 في المئة والعمل ما أمكن ذلك للوصول إلى نسبة الصفر»، مبيناً أن «الشركة حققت هذا الهدف حتى وصلت إلى نسبة 1 في المئة».
/>وأشار حيدر إلى «إلغاء مردم نفايات المياه الصناعية تطبيقاً للقرار الصادر من المجلس البلدي وتم اغلاقه للتخلص من الروائح الكريهة ومن ثم تم نقل المردم إلى طريق كيلو 14 وقام مجلس الوزراء بتخصيص ميزانية للجنة الثلاثية بشأن معالجة النفايات الصناعية».
/>بدوره، اكد نائب الرئيس نائب العضو المنتدب للتخطيط والغاز في شركة نفط الكويت محمد الحسين ان الشركة وضعت هدفا امامها لخفض انبعاثاتها من حرق الغاز الى 1 في المئة بحلول 2010 -2011 مشيرا الى ان ما تحقق حتى الآن نسبة 1.75، مؤكدا ان عامي 2011 و2012 سيتم التوصل الى الهدف، لافتا الى ان التأخير سببه التأخر في بعض المشاريع.
/>واعلن الحسين انه تم فعليا في جنوب شرقي الكويت في حقل برقان القريب من مدينة صباح الاحمد خفض النسبة الى اقل من 0.23 في المئة حتى مارس الماضي بعد ان كانت 3 في المئة في عام 2006، كما تم خفضها في غرب الكويت من 48 في المئة الى 4.8 في المئة وفي شمال الكويت من 38 في المئة الى 2.4 في المئة خلال الفترات نفسها.
/>وتحدث عن الاجراءات التي اتخذت خلال هذه الفترة بهدف خفض الانبعاثات خصوصا في جنوب شرقي الكويت وهي تحديث كل مراكز التجميع ووضع وحدة جديدة لتكثيف الغاز بالاضافة الى تحديث وحدتين لتعزيز الغاز،عدا عن استبدال مجموعة كبيرة من خطوط الغاز و جار العمل على استبدالها كلها.
/>ولفت الى ان لايجب القياس على مراحل انية في حصر نسبة الانبعاثات، مشيرا الى انه في مارس الماضي حققت الشركة خفضا بالانبعاثات وصل الى 0.88 في المئة مؤكدا انه لايمكن القياس على اوقات الخلل في العمليات،مشيرا الى ان الشركة تعمل حاليا على دراسة الحد الاقصى الفني الممكن لتجاوز نسبة الـ1 في المئة الموضوعة مسبقا.
/>واعلن عن انشاء 3 منشآت جديدة لتعزيز الغاز في جنوب شرقي الكويت يمكن ان تساهم في خفض الانبعاثات ايضا،ومشاريع مشتركة مع مؤسسة البترول في سحب السيلفر من الغاز بالاضافة الى معالجة الحفر النفطية العائدة الى الشرة و التي تم البدء بمعالجتها في برقان، بعد ان اوقفت بالكامل.
/>وكشف عن مشروع جديد وقعته شركة النفط مع شركة أميركية لرصد ومتابعة جودة الهواء في الكويت بداية من جنوب شرقي الكويت لمدة 60 شهرا بقيمة 4 ملايين دولار بهدف البقاء على صورة كاملة ومستمرة لعملية المتابعة لجودة الهواء في المنطقة، لافتا الى ان للهيئة العامة للبيئة الحق بالاطلاع على كافة المعلومات الواردة في هذا المشروع.
/>ومن جانبه، اكد عضو اللجنة الثلاثية الدكتور محمد الصرعاوي « العمل على تأهيل موقع مردم النفايات السائلة في كيلو 14 على طريق ميناء عبدالله»، مبيناً أن «المردم القديم كان يستقبل كميات كبيرة من المخلفات السائلة من مختلف المناطق الصناعية في الكويت فضلاً عن المناطق السكنية حيث تصل حمولة المخلفات ما يعادل 400 صهريج (تنكر)»، مشيراً إلى أن «المردم وصل الى مرحلة خطرة حيث وصلت كمية المخلفات به إلى 20 بليون متر مكعب ما دعا إلى ضرورة التحرك السريع لمعالجة المياه غير المعالجة».
/>وبين الصرعاوي أنه «تم اتخاذ خطوات عملية بدأت في معالجة السوائل الخطرة عن طريق التبخير ومن ثم تم الانتقال للمرحلة الثانية المتعلقة بمعالجة الحمأة المترسبة عن طريق المعالجة البيولوجية بالاضافة إلى عملية تقليب التربة لمدة تجاوزت العامين لمعالجة التربة الملوثة من خلال اضافة تربة نظيفة إليها للمساهمة في اصلاحها».
/>وتابع الصرعاوي أن «المرحلة الثالثة تمثلت في عمل الاختبارات البيولوجية والكيميائية وتحليل العينات من خلال مختبرات جامعة الكويت معهد الكويت للابحاث العلمية ووزارة الاشغال العامة»، لافتاً إلى أن «المرحلة الرابعة اختصت بتحويل الموقع إلى حديقة عامة كمتنزه لمدينة صباح الأحمد السكنية».
/>