دخل معالي الوزير الجديد إلى مكتبه وتسلم مهام عمله فور الإعلان عن التشكيلة الوزارية وبعضهم فهم المطلوب منه وبعضهم في حاجة إلى مزيد من الوقت!
فمن تدرج في المناصب الإدارية وتسلح بعامل الخبرة فلا خوف عليه من اتخاذ القرارات الوزارية التي تصب في مصلحة المنشأة والقطاعات التابعة لها ومن لا خبرة تسعفه فندعو الله أن يعينه على حمل الأمانة.
معالي الوزير الجديد: ما لك وما عليك؟ سؤال نود أن نطرحه عليك قبل أن تقدم على أي قرار ونود هنا أن نمنحك سلاح الفكر الاستراتيجي لعل وعسى أن تنجو من حقل الألغام الذي زرع أمامك من أصحاب المصالح والمحسوبية والوكلاء!
بادر أولاً بتشكيل مكتب استراتيجي خاص بك وعين فيه من أصحاب الخبرة في كل قطاع يقع تحت مسؤوليتك، هذا المكتب وظيفته تتلخص بالآتي:
- وضع الأهداف المرسومة لك وفق جدول زمني وتحديد القياديين المسؤولين عن تحقيقها ويحبذ أن تختبر كفاءة القياديين المحيطين بك فبعضهم وظيفة مدير «تخب عليه»!
- يعين لك أفراد في مكتبك يتابعون سير الأعمال ويظهروا لك مكامن الخلل التي لربما تكون السبب في تدهور أداء الوزراء السابقين، وعندما يخبروك بأن المدير «الفلاني» لا يصلح فقم بإزاحته بـ «ذرابة»!
- قياس كفاءة عمل الوكيل والوكلاء المساعدين ومن هم دون المستوى فبادر بعدم التجديد لهم.
- القيام بعمل استبيان يوزع على رؤساء الأقسام والمديرين والعاملين كذلك وتوضع خانة خاصة للملاحظات يبين فيها إيجابيات وسلبيات المسؤولين في القطاع فالعاملين هم مرآتك التي تعكس الصورة الحقيقية.
- إعداد تقارير دورية عن المشاريع وكيفية ترسية المناقصات والتعامل مع الأوامر التغييرية.
- تشكيل فريق خاص في أسئلة النواب وملاحظات ديوان المحاسبة والفتوى والتشريع.
- مساعدتك في التوجيه قبل التصريح واتخاذ القرار المناسب.
- متابعة المظالم وتشكيل اللجان المحايدة لمعالجتها.
معالي الوزير الجديد... إعلم إن لكل زمان دولة ورجال، وإن زمننا الحاضر فيه معظم المناصب القيادية يكسبها أصحاب «الواسطة» والمتنفذين فلا تستغرب حينما تجد أن الأغلبية من حولك لا يستحقون تلك المناصب ولهذا السبب استمر مسلسل تدهور الأداء في المنشأة.
معالي الوزير الجديد... انتبه لما ينشر فالإعلام بمختلف أنواعه إنما هو مرآة عاكسة تصف لك الوضع على حقيقته ولا تنسى أن بعض الجهات الإعلامية لها مصالح خاصة ويفترض أن تكون على دراية بهذا الجانب.
معالي الوزير الجديد... لماذا لم يتم إعادة توزير من سبقك؟ إبحث عن الإجابة بكل هدوء وعندئذ تكون قد علمت السبب وتبقى مسؤوليتك محددة: فلا تقع في الخطأ.
تذكر معالي الوزير أننا نبسط لك ما أعاننا الله عليه من خبرة امتدت إلى أكثر من 20 عاماً توجت بدراسة الماجستير في القيادة وصلتها بالنجاح، اختبرنا من خلالها أنماط قيادية عدة، وتوجت في دراسة بحث براسلة الدكتوراة عن أهمية القيادة الجيدة والإخلاقية في تحويل اقتصاد الكويت وطبقت على شركات كويتية خاصة وتطرقت لسلبيات القيادة في القطاع الحكومي، ولا نريد منك معالي الوزير الجديد سوى المحاولة في تنفيذ الفكر الاستراتيجي فهو الوسيلة الوحيدة التي يحرص القياديين الناجحين على تطبيقها... والأمر متروك لك لتعلم ما لك وما عليك. والله المستعان!
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
terki.alazmi@gmail.com
فمن تدرج في المناصب الإدارية وتسلح بعامل الخبرة فلا خوف عليه من اتخاذ القرارات الوزارية التي تصب في مصلحة المنشأة والقطاعات التابعة لها ومن لا خبرة تسعفه فندعو الله أن يعينه على حمل الأمانة.
معالي الوزير الجديد: ما لك وما عليك؟ سؤال نود أن نطرحه عليك قبل أن تقدم على أي قرار ونود هنا أن نمنحك سلاح الفكر الاستراتيجي لعل وعسى أن تنجو من حقل الألغام الذي زرع أمامك من أصحاب المصالح والمحسوبية والوكلاء!
بادر أولاً بتشكيل مكتب استراتيجي خاص بك وعين فيه من أصحاب الخبرة في كل قطاع يقع تحت مسؤوليتك، هذا المكتب وظيفته تتلخص بالآتي:
- وضع الأهداف المرسومة لك وفق جدول زمني وتحديد القياديين المسؤولين عن تحقيقها ويحبذ أن تختبر كفاءة القياديين المحيطين بك فبعضهم وظيفة مدير «تخب عليه»!
- يعين لك أفراد في مكتبك يتابعون سير الأعمال ويظهروا لك مكامن الخلل التي لربما تكون السبب في تدهور أداء الوزراء السابقين، وعندما يخبروك بأن المدير «الفلاني» لا يصلح فقم بإزاحته بـ «ذرابة»!
- قياس كفاءة عمل الوكيل والوكلاء المساعدين ومن هم دون المستوى فبادر بعدم التجديد لهم.
- القيام بعمل استبيان يوزع على رؤساء الأقسام والمديرين والعاملين كذلك وتوضع خانة خاصة للملاحظات يبين فيها إيجابيات وسلبيات المسؤولين في القطاع فالعاملين هم مرآتك التي تعكس الصورة الحقيقية.
- إعداد تقارير دورية عن المشاريع وكيفية ترسية المناقصات والتعامل مع الأوامر التغييرية.
- تشكيل فريق خاص في أسئلة النواب وملاحظات ديوان المحاسبة والفتوى والتشريع.
- مساعدتك في التوجيه قبل التصريح واتخاذ القرار المناسب.
- متابعة المظالم وتشكيل اللجان المحايدة لمعالجتها.
معالي الوزير الجديد... إعلم إن لكل زمان دولة ورجال، وإن زمننا الحاضر فيه معظم المناصب القيادية يكسبها أصحاب «الواسطة» والمتنفذين فلا تستغرب حينما تجد أن الأغلبية من حولك لا يستحقون تلك المناصب ولهذا السبب استمر مسلسل تدهور الأداء في المنشأة.
معالي الوزير الجديد... انتبه لما ينشر فالإعلام بمختلف أنواعه إنما هو مرآة عاكسة تصف لك الوضع على حقيقته ولا تنسى أن بعض الجهات الإعلامية لها مصالح خاصة ويفترض أن تكون على دراية بهذا الجانب.
معالي الوزير الجديد... لماذا لم يتم إعادة توزير من سبقك؟ إبحث عن الإجابة بكل هدوء وعندئذ تكون قد علمت السبب وتبقى مسؤوليتك محددة: فلا تقع في الخطأ.
تذكر معالي الوزير أننا نبسط لك ما أعاننا الله عليه من خبرة امتدت إلى أكثر من 20 عاماً توجت بدراسة الماجستير في القيادة وصلتها بالنجاح، اختبرنا من خلالها أنماط قيادية عدة، وتوجت في دراسة بحث براسلة الدكتوراة عن أهمية القيادة الجيدة والإخلاقية في تحويل اقتصاد الكويت وطبقت على شركات كويتية خاصة وتطرقت لسلبيات القيادة في القطاع الحكومي، ولا نريد منك معالي الوزير الجديد سوى المحاولة في تنفيذ الفكر الاستراتيجي فهو الوسيلة الوحيدة التي يحرص القياديين الناجحين على تطبيقها... والأمر متروك لك لتعلم ما لك وما عليك. والله المستعان!
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
terki.alazmi@gmail.com