شردت الأذهان وانشغلت الأفكار وداهن التفكير القلوب قبل العقول بحكومة منتظرة حديثة الأفكار والأداء للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والتعليمية والاقتصادية والإسكانية والثقافية وغيرها. وللإسراع بتدوير وتحريك عجلة انتظرناها منذ زمن بعيد وطال انتظارنا لتحريك هذه العجلة الرئيسية التي تحرك بقية العجلات، إنها عجلة التنمية التي نصبح ونمسي على أمل وتفاؤل بدفع هذه العجلة للرقي والنهوض بمستوى البلد وليس التراجع والانحدار والانهزام أمام هذه العجلة التي عجز الكثيرون عن تحريكها ودفعها للأمام، ولكن ما عجز عنه السابقون سيقوم به الحاضرون بتوفيق وعون من الله، ولكن! ليس من أجل المصالح الشخصية أو من أجل مدارة الغير، بل من أجل الكويت وحدها فقط لا غيرها.
وبعد طول انتظار لحكومة نترقبها وكلنا طموح أن تكون هذه الحكومة في مستوى يليق ويوازي طموحات وأهداف أفراد الشعب الكويتي لأن الفرد الكويتي هو جزء من هذه الوزارات ومكون أساسي فيها، استطردنا بالدعاء والابتهال إلى الله عز وجل بأن يوفق رئيس الوزراء باصطفاء وانتقاء رعاة مسؤولين عن رعيتهم يخافون الله فيهم وأمناء على مصالحهم أقوياء لا يخافون بالله لومة لائم ويتبعون الحق أين ما كان ويجتنبون الباطل حتى لو كان تحت أرجلهم، جاءنا الإعلان عن التشكيل الحكومي الجديد المتنوع بتشكيلة مشكلة لاقت إحسان البعض واستاء منها البعض الآخر، لا هي تكنوقراطية ولا هي غير تكنوقراطية، وأدوا الوزراء القسم وإنه لقسم عظيم، وكلنا أمل أن يستشعر الوزير عظمة القسم الذي أقسمه وأن هذا القسم العظيم شأنه ليس شأن أي قسم آخر، إنه قسم يجعل الوزير مسؤولا أمام الله قبل سمو الأمير ورئيس مجلس الوزراء والشعب الكويتي بأكمله.
وبعد أن تم تسليم الحقائب الوزارية للوزراء، من حقنا أن نطالب بتفعيل القوانين التي تحكمنا بعدل ومساواة ولا تفرق بين مواطن وآخر أيا كان مذهبه أو عائلته أو قبيلته، ولابد من صد وردع وتأديب ومعاقبة المخالفين المتجاوزين المتعالين على القوانين الذين يرون أنفسهم فوق كل قانون وهم من يحكمون القانون وليس القانون من يحكمهم، ونسف القوانين البالية التي عفا عليها الدهر، وإحلال محلها قوانين تواكب حاجات النفوس التي تبدلت وتغيرت بتغير الأزمان ومراعاة حاجة كل فئة من فئات المجتمع وتوفيرها وتذليلها وتسهيلها حتى يستطيع الفرد أن يبدع وينتج، والاهتمام بالتنمية البشرية أولاً لبناء نفوس غنية بما تملك من مهارات وإمكانات وقدرات تؤهلها للاصطفاف بمصاف الدول المتقدمة بل وتنافس الدول بما لديها من أبناء ُصنعوا لبناء وتخليق هذا البلد، وحتى نستطيع الارتقاء بمستوى الفرد الكويتي والقضاء على المفاهيم السائدة الخاطئة التي هي من شأنها تعكس سلوك الفرد أين ما كان،وأن يكون المواطن الكويتي سفيرا لذاته قبل كل شيء ولبيئته التي انتجته وأخرجته للمجتمع ولبلده التي نشأ ترعرع على أرضها، لابد من إيجاد بيئة خصبة تعينه على الابتكار والاختراع لهذا البلد الذي تعجز الكلمات عن وصفه.
وكما نعلم أن الكويت دولة مؤسسات وقوانين يحكمها دستور أحد مصادره الشريعة الإسلامية، لا شيء ينقصنا لدينا منهج واضح وصريح ومنظومة حياة مقننة ومؤطرة بأطر الأحكام والقوانين ومنظمة بموارد محلية ومستوردة وحتى تكتمل الأساليب والطرائق الموصلة للأهداف المرجوة للصعود إلى القمم في شتى المجالات لابد من نسف ونبذ ثقافة الواسطة بل وأدها حتى نتخلص من بشاعتها وقبحها حاربها الله فقد ظلمت أشخاص كثيرين وسلبت حقوق آخرين،وحتى نبتر ونستأصل هذا السقم الذي خيم وداهم مؤسسات الدولة بأكملها دون استثناء ونخر فيها كالسوس وأصاب الجسور الأساسية التي ترتكز عليها القيم والأخلاقيات التي تحكم وتسيطر سلوك ومشاعر البشر، وللقضاء على الفساد بأنواعه الإداري والمالي وحتى يرتفع مستوى دولة الكويت في قائمة الشفافية والإصلاح عالمياً ودولياً، أصبح حتمياً اقتلاع هذا الداء من جذوره وأخذ جرعات مضاد فعال يحارب بكتيريا الواسطة، وحتى تسير عجلة التنمية دون عقبات وعثرات تحول ما بينها وبين التقدم إلى الأمام.
منى فهد العبدالرزاق الوهيب
m.alwohaib@gmail.com
twitter: @mona_alwohaib
وبعد طول انتظار لحكومة نترقبها وكلنا طموح أن تكون هذه الحكومة في مستوى يليق ويوازي طموحات وأهداف أفراد الشعب الكويتي لأن الفرد الكويتي هو جزء من هذه الوزارات ومكون أساسي فيها، استطردنا بالدعاء والابتهال إلى الله عز وجل بأن يوفق رئيس الوزراء باصطفاء وانتقاء رعاة مسؤولين عن رعيتهم يخافون الله فيهم وأمناء على مصالحهم أقوياء لا يخافون بالله لومة لائم ويتبعون الحق أين ما كان ويجتنبون الباطل حتى لو كان تحت أرجلهم، جاءنا الإعلان عن التشكيل الحكومي الجديد المتنوع بتشكيلة مشكلة لاقت إحسان البعض واستاء منها البعض الآخر، لا هي تكنوقراطية ولا هي غير تكنوقراطية، وأدوا الوزراء القسم وإنه لقسم عظيم، وكلنا أمل أن يستشعر الوزير عظمة القسم الذي أقسمه وأن هذا القسم العظيم شأنه ليس شأن أي قسم آخر، إنه قسم يجعل الوزير مسؤولا أمام الله قبل سمو الأمير ورئيس مجلس الوزراء والشعب الكويتي بأكمله.
وبعد أن تم تسليم الحقائب الوزارية للوزراء، من حقنا أن نطالب بتفعيل القوانين التي تحكمنا بعدل ومساواة ولا تفرق بين مواطن وآخر أيا كان مذهبه أو عائلته أو قبيلته، ولابد من صد وردع وتأديب ومعاقبة المخالفين المتجاوزين المتعالين على القوانين الذين يرون أنفسهم فوق كل قانون وهم من يحكمون القانون وليس القانون من يحكمهم، ونسف القوانين البالية التي عفا عليها الدهر، وإحلال محلها قوانين تواكب حاجات النفوس التي تبدلت وتغيرت بتغير الأزمان ومراعاة حاجة كل فئة من فئات المجتمع وتوفيرها وتذليلها وتسهيلها حتى يستطيع الفرد أن يبدع وينتج، والاهتمام بالتنمية البشرية أولاً لبناء نفوس غنية بما تملك من مهارات وإمكانات وقدرات تؤهلها للاصطفاف بمصاف الدول المتقدمة بل وتنافس الدول بما لديها من أبناء ُصنعوا لبناء وتخليق هذا البلد، وحتى نستطيع الارتقاء بمستوى الفرد الكويتي والقضاء على المفاهيم السائدة الخاطئة التي هي من شأنها تعكس سلوك الفرد أين ما كان،وأن يكون المواطن الكويتي سفيرا لذاته قبل كل شيء ولبيئته التي انتجته وأخرجته للمجتمع ولبلده التي نشأ ترعرع على أرضها، لابد من إيجاد بيئة خصبة تعينه على الابتكار والاختراع لهذا البلد الذي تعجز الكلمات عن وصفه.
وكما نعلم أن الكويت دولة مؤسسات وقوانين يحكمها دستور أحد مصادره الشريعة الإسلامية، لا شيء ينقصنا لدينا منهج واضح وصريح ومنظومة حياة مقننة ومؤطرة بأطر الأحكام والقوانين ومنظمة بموارد محلية ومستوردة وحتى تكتمل الأساليب والطرائق الموصلة للأهداف المرجوة للصعود إلى القمم في شتى المجالات لابد من نسف ونبذ ثقافة الواسطة بل وأدها حتى نتخلص من بشاعتها وقبحها حاربها الله فقد ظلمت أشخاص كثيرين وسلبت حقوق آخرين،وحتى نبتر ونستأصل هذا السقم الذي خيم وداهم مؤسسات الدولة بأكملها دون استثناء ونخر فيها كالسوس وأصاب الجسور الأساسية التي ترتكز عليها القيم والأخلاقيات التي تحكم وتسيطر سلوك ومشاعر البشر، وللقضاء على الفساد بأنواعه الإداري والمالي وحتى يرتفع مستوى دولة الكويت في قائمة الشفافية والإصلاح عالمياً ودولياً، أصبح حتمياً اقتلاع هذا الداء من جذوره وأخذ جرعات مضاد فعال يحارب بكتيريا الواسطة، وحتى تسير عجلة التنمية دون عقبات وعثرات تحول ما بينها وبين التقدم إلى الأمام.
منى فهد العبدالرزاق الوهيب
m.alwohaib@gmail.com
twitter: @mona_alwohaib