آفاق الدنيا رحبة وأيامها تتداول وهي سفر لعديد من الاشخاص وكثير من الأماني لأفكار متنوعة وغايات متباينة لاشخاص كل يرمي لتحقيق هدفه، وان الاهداف تمثل لشخوصها فنارة يلجأ اليها الذين تستهدفهم تلك الغايات وتستهويهم تلك المعاني واشخاص يكون هدفهم الويل والثبور والدم لأبرياء ينتشرون هنا وهناك.
فإذا ما الأرض صارت وردةً
مثل الدهاني والدم يجري عليها لونه احمر قاني
فاسمعاني نغمة الأسياف
حتى تطرباني
وعلى ماذا هذا الطرب يكون؟
أعلى أشلاء تبعثرت هنا وهناك أم على سيل من الدماء جرى في بقاع متناثرة من العالم.
فهذه مدريد وتلك بالي وهناك بريطانيا تناثرت دماء مواطنيها في ارجاء أمتها، واذا يممت نحو شبه القارة الهندية فانك تجد احدا فجر نفسه فتناثرت دماء وتقاذفت اشلاء والبارجة الاميركية في اليمن نالها نصيبها من الهجوم والتفجير ناهيك عن بعض دول الخليج العربي، وكذلك شواطئ شرم الشيخ سمعت دويا لتفجير ارهابي من ثقافته، ناهيك عن الممكة الاردنية الهاشمية وكذلك المشاهد المقدسة في العراق، وايضا في انحاء من الدار البيضاء وان طائرات الحادي عشر من سبتمبر لهي علامات ودلائل على بطشه وترويعه وتخويفه لأناس آمنين هذه ثقاقة بن لادن وفكره عاث في الارض فسادا وجعل له تنظيما مده بالاموال وبالفكر التكفيري فخيم على مسارات الحياة بالخوف والاضطراب وهكذا سددت تجاههه سهام الموت في قلعة تبعد عن الاكاديمية العسكرية الباكستانية امتارا معدودات.
ترى هل قعدت «القاعدة» بعد بن لادن، وهل قضي على خلاياها أم هي نائمة، وهناك من سيوقظها، وهل سياسة التكفير قضي عليها ام ستبرز افكار أخرى تكفيرية قد تغلقل الناس؟
ولم يزل ذوو الذين قضوا في الحادي عشر من سبتمبر يوقدون الشموع في ذكرى رحيل ذويهم ويستبصرون العبر من مشاهد هذه الدنيا وجثمان بن لادن يلقى في البحر والكل يستبصر ويفكر ويمحص في الاحداث والحوادث ويبقى قول الاديب:
يؤجل فيوضع في كتاب فيدخر
ليوم الحساب أو يعجل فينقمي


سلطان حمود المتروك
كاتب كويتي