منذ أن نشأت دولة الكويت قبل حوالي 4 قرون وهي دولة مستقرة بها حد معقول من الحرية الفكرية والدينية واقتصاد نشط، لذلك كانت ملجأ لشعوب الدول المجاورة عند حدوث الحروب أو القلاقل أو انتشار الأوبئة، بعضهم استوطن فيها واختلط مع الكويتيين، وآخرون عادوا إلى بلادهم الأصلية بعد زوال سبب الهجرة، وأخيراً جاء 4000 ضيف بحريني لبلدهم الثاني الكويت طلباً للأمان وهرباً من الاضرابات السياسية في بلدهم التي نرجو من الله ألا تطول ويعود الأمن والاستقرار إليها، وقد أحزنني أن أسمع بإقامة هؤلاء الضيوف الأعزاء لدى ذويهم أو أصدقائهم من الكويتيين الذين قد يكون بعضهم من محدودي الدخل، أو الإقامة بالمساجد ودور الضيافة العامة، وحقهم علينا كدولة وشعب أن يكونوا ضيوفاً على الحكومة الكويتية رداً لسابق جميلهم معنا أيام محنة الغزو العراقي الغاشم، حيث استضافوا الكويتيين 7 أشهر كاملة وأشعروهم أيامها بأنهم أهل البيت وهم الضيوف، لذا يجب على الحكومة الكويتية أن يكون هؤلاء الضيوف تحت رعاية وضيافة وحماية ويتمتعون بما يتمتع به الكويتي من خدمات وتسهيلات طول فترة بقائهم بالكويت، ويقوم بيت الزكاة الكويتي وجمعيات النفع العام والجمعيات التعاونية بتوفير جميع احتياجاتهم من أجل التخفيف عليهم من مرارة الغربة، وليس في ذلك فضل ولا منة، بل هو دين مستحق في أعناقنا لأحفاد حاتم الطائي الذين عرفوا بكرم لا حدود له.
***
يعاني أبناؤنا وبناتنا الدارسون في البحرين ومصر والأردن الخوف على مستقبلهم الدراسي بضياع سنة دراسية كاملة نظراً إلى الأحداث التي جرت فيها، ولكن بعد استقرار الوضع نسبياً يتمنون من وزارتي التربية والتعليم العالي والخارجية الكويتية توفير سكن آمن في الدول الثلاث تحت حراسة معقولة وتأجير وسائل انتقال عامة توصلهم إلى جامعاتهم ومعاهدهم في ما تبقى من العام الدراسي الحالي الذي لم يتبق منه سوى قليل... وليس ذا كلفة عالية، فهل يتحقق هذا الرجاء حفاظاً على مستقبل شبابنا، أو يحتاج الأمر منهم إلى انتفاضة والدعوة إلى التجمع والاستعانة بنواب الاستجوابات ليضيفوا هذا الأمر إلى محاور الاستجوابات المقبلة.
مبارك مزيد المعوشرجي
Malmoasharji@gmail.com
***
يعاني أبناؤنا وبناتنا الدارسون في البحرين ومصر والأردن الخوف على مستقبلهم الدراسي بضياع سنة دراسية كاملة نظراً إلى الأحداث التي جرت فيها، ولكن بعد استقرار الوضع نسبياً يتمنون من وزارتي التربية والتعليم العالي والخارجية الكويتية توفير سكن آمن في الدول الثلاث تحت حراسة معقولة وتأجير وسائل انتقال عامة توصلهم إلى جامعاتهم ومعاهدهم في ما تبقى من العام الدراسي الحالي الذي لم يتبق منه سوى قليل... وليس ذا كلفة عالية، فهل يتحقق هذا الرجاء حفاظاً على مستقبل شبابنا، أو يحتاج الأمر منهم إلى انتفاضة والدعوة إلى التجمع والاستعانة بنواب الاستجوابات ليضيفوا هذا الأمر إلى محاور الاستجوابات المقبلة.
مبارك مزيد المعوشرجي
Malmoasharji@gmail.com