ضربت البلاد أمس عاصفة ترابية شديدة تسببت في تعطيل الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية، وتوقف حركة الملاحة الجوية في مطار الكويت الدولي برجه الرحلات المقبلة، فضلا عن توقف العمل في عدد من الموانئ، وتعليق عمليات التصدير واستقبال بواخر الشحن وبعض أعمال الصيانة في المصافي التابعة لشركة البترول الوطنية، وذلك بسبب تدني الرؤية إلى مستويات منخفضة جدا انعدمت معها في بعض المناطق.
وتوقعت ادارة الارصاد الجوية في الادارة العامة للطيران المدني «استمرار الغبار نهار اليوم».
وقالت الادارة في بيان صحافي ان «الغبار يبدأ صباح اليوم بالترسب التدريجي وتتحسن الرؤية الأفقية على أن تنهي هذه الموجة من الغبار فعاليتها تماما مساء اليوم بمشيئة الله».
واضافت أن «عوامل مجتمعة متمثلة بقدوم مرتفع جوي نحو البلاد فجر أمس مصحوبا بكتلة هوائية باردة وسبقه بساعات عبور منخفض جوي يرافقه سحب رعدية عالية ساعدت على تقدم كتلة كبيرة من الأتربة والغبار الموجودة في شمال غرب البلاد كانت مسيطرة على جزء كبير من العراق ممتدة من شماله الى جنوبه». واوضحت انه «حوالي الرابعة فجر أمس أظهرت صور الأقمار الاصطناعية تقدم هذه العاصفة الترابية نحو البلاد ومع تحول الرياح الى شمالية غربية بدأت الرؤية بالانخفاض التدريجي بدءا من العبدلي حتى وصلت العاصفة مدينة الكويت حوالي الساعة السادسة صباحا وتسببت بانخفاض الرؤية الافقية إلى 200 متر بصورة سريعة». وتوقعت ان «تكون عطلة نهاية أسبوع هادئة بعد هذه الموجة من الطقس العنيف مع رياح معظمها شمالية الى شمالية غربية خفيفة الى معتدلة السرعة والبحر خفيف الى معتدل الموج بوجه عام وان كانت هناك فرصة لغبار محمول في وقت متأخر من مساء السبت ويتوقع ان يكون غبارا خفيفا لا يؤدي الى انخفاض الرؤية كثيرا». وجددت الادارة دعوتها المواطنين والمقيمين الى «متابعة النشرة الجوية من خلال صفحتها الالكترونية على شبكة الانترنت خصوصا أثناء التقلبات الجوية لمعرفة آخر التطورات في الطقس ومعرفة التحذيرات الجوية اذا استدعى الامر اصدارها».
وقال مدير ادارة الارصاد الجوية بالادارة العامة للطيران المدني محمد كرم ان «الكويت تتأثر حاليا بمرتفع جوي شمال البلاد مع وجود كتلة هوائية باردة في طبقات الجو العليا مسببة اثارة الرياح الشمالية الغربية تفوق سرعتها (50 كيلومترا/ساعة) وهي مثيرة للغبار».
ودعا كرم المرضى الذين يشكون من الحساسية والربو الى «أخذ الاحتياطات المعتادة واللازمة في مثل هذه الظروف الجوية السيئة متمنيا السلامة للجميع».
ومن جهته، أكد الباحث الفلكي الدكتور صالح العجيري ان «الرياح المحملة بالغبار والسائدة حاليا في البلاد ظاهرة عادية جدا تحصل سنويا في مثل هذا الوقت وتسمى بـ(سبق السرايات)».
وقال العجيري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان «هذه الرياح يلزم الحذر من شدتها لكن لا يلزم الخوف منها لانها لا تؤثر الا على من حالته متقدمة من مرضى الربو ومن الممكن ان تؤثر على حركة الملاحة الجوية والبحرية».
وتوقع أن «تقل سرعة الرياح حتى اليوم على ان يكون هناك غبار خفيف جدا تحمله هذه الرياح».
واشار الى ان «البلاد حاليا تحت تأثير مرتفع جوي آتٍ من الشمال يتمثل في هبوب رياح شمالية غربية معتدلة أو نشطة في السرعة تتراوح سرعتها بين 30 الى 45 كيلو مترا/ساعة مع غبار كثيف تتدنى معه الرؤية الافقية».
 
«التربية» تدعو الطلبة والمعلمين للدوام اليوم:
تنسيق مع الأرصاد وإعادة الاختبارات

أعلنت وزارة التربية «عودة الدراسة واستئنافها اليوم الخميس في مدارسها كافة وبجميع مراحلها للطلبة والهيئتين التعليمية والادارية وذلك بعد ان قررت تعطيلها أمس بسبب سوء الاحوال الجوية».
وشددت الوزارة في بيان صحافي على جميع الطلبة «ضرورة الالتزام بالدوام الرسمي»، مشيرة الى «اعطائها التعليمات للادارات المدرسية باعادة الاختبارات التي هي خارج الجدول في الايام التي تحددها».
وقالت الوكيل المساعد للتعليم العام في الوزارة منى اللوغاني ان «الوزارة تتابع مع ادارة الارصاد الجوية مايتعلق بأحوال الطقس».
وذكرت ان الوزارة «اعطت تعليمات الى الادارات المدرسية لاعادة الاختبارات التي هي خارج الجدول»، مضيفة ان «موعد الاختبارات الموحدة هو 17 ابريل الجاري».
وبينت ان اجراءات تنظيمية «سيتم اتخاذها لمواجهة سوء الاحوال الجوية أو اي اضطرابات من شأنها اعاقة العملية التعليمية لتفادي أي اضرار يمكن حدوثها مستقبلا بالتعاون مع الارصاد الجوية».
من جانبه، اكد المدير العام لمنطقة الجهراء التعليمية عبدالله الحربي انه «تلقى تعليمات بضرورة تعطيل الدراسة في وقت مبكر اذ تم ابلاغ مديري المدارس بهذا الامر»، لافتا الى ان «نسبة الحضور في المدارس كانت خفيفة جدا خصوصا بعد ان اشتد الغبار في الساعات الاولى من الصباح».
وقال الحربي انه «تم إيصال الطلبة الى منازلهم ومنح الهيئتين التعليمية والادارية اجازة ليوم واحد».
واشار الحربي الى انه «تم عمل جولات برفقة مراقبي الصيانة للتأكد من سلامة المدارس وتحديد المدارس التي تحتاج الى تنظيف وغسيل حتى يتم ابلاغ شركات النظافة التي ستستأنف عملها بعد هدوء موجة الغبار».

«الإطفاء» تهيب بالجميع توخي الحذر
واتخاذ إجراءات السلامة برا وبحرا

كونا - أهابت الادارة العامة للاطفاء بالمواطنين «ضرورة توخي الحذر في تنقلاتهم في الاجواء الحالية التي تشهدها البلاد من موجات للغبار وتدني مستوى الرؤية والتأكد من سلامة مركباتهم وجهوزيتها».
وقال مدير منطقة الاطفاء البحري في الادارة العقيد خالد المكراد ان «الأجواء تكون في مثل هذه الأوقات من السنة متقلبة ما يشكل خطرا على سلامة مرتادي البحر اذ يصاحب هذه التقلبات رياح قوية وانعدام للرؤية وأمطار وصواعق في بعض الأحيان».
وأضاف المكراد أن «الأحوط في مثل هذه الأجواء هو عدم الدخول للبحر وتأجيل ذلك الى حين تحسن الأجواء»، داعيا المواطنين الى «التأكد من جهوزية مراكبهم وسلامة محركاتها وتزويدها بمانع للصواعق وارتداء سترات النجاة لما لها من أهمية قصوى في النجاة»، ومشددا على ضرورة «وجود أجهزة للاتصال اللاسلكي والهاتفي وللملاحة والتزود بطعام وشراب ووقود كافٍ تحسبا لأي طارئ».
ومن جانبه، دعا مدير العلاقات العامة والاعلام في الادارة العامة للاطفاء المقدم خليل الأمير في تصريح مماثل للمواطنين الى «التأكد من جهوزية مركباتهم وتزويدها بالمياه وسلامة الأنوار وترك مسافات كافية بينها وبين المركبات التي أمامها».
وقال المقدم الأمير ان «مراكز الاطفاء تقوم بدوريات في المناطق القريبة منها للقيام بواجبها للمحافظة على سلامة المواطنين كما أن أبوابها مفتوحة كمراكز ايواء لكل من يحتاج اليها في مثل هذه الأجواء».

ديوان الخدمة: لا تساهل
مع المتغيبين من دون عذر

 كتب عبدالله راشد

أكد مصدر مطلع في ديوان الخدمة المدنية ان «القرار بتعطيل العمل في وزارات ومؤسسات الدولة بسبب سوء الاحوال الجوية في البلاد يجب ان يتخذ من مجلس الوزراء وليس الديوان».
وأشار المصدر الى ان «الديوان سيراعي حالات الغياب أمس بسبب الحالة المرضية او بعد المسافة عن جهة العمل، اما في ما يخص حالات الغياب من دون عذر فلا تساهل فيها مطلقا، خصوصا في ظل تعطيل المدارس الذي اسهم في تسهيل الدوام على الموظفين ممن لديهم اولاد في المدارس».
وبين المصدر ان ثمة «تنسيقا بين الديوان وجهات العمل لحصر حالات الغياب للتعامل معها في ضوء القوانين المنظمة للعمل».

«الشؤون» تلتمس العذر للمتغيبين

كتب غازي الخشمان

أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمد الكندري أن «نسبة الغياب في الوزارة كانت طبيعية باستثناء عدد من الموظفات بسبب سوء الاحوال الجوية التي اشتدت في الساعات الاولى في الصباح»، موضحا ان «سير عمل الوزارة شهد يوم أمس انسيابية منذ الصباح الباكر والتزاما من الموظفين حتى نهاية الدوام الرسمي، في الوقت الذي شهد قلة المراجعين بسبب سوء الاحوال الجوية».
وأوضح الكندري في تصريح لـ «الراي» ان قرار وزارة التربية بشأن تعطيل الدراسة في جميع المدارس لجميع الطلبة «ساهم في عدم احداث ربكة بين الموظفين كونهم لم يرتبطوا بأبنائهم في المدارس»، مستدركا بقوله ان «العاصفة الرملية السابقة التي تعرضت لها البلاد سببت ربكة وأدت الى خروج الموظفين قبل انتهاء الدوام الرسمي والمسارعة لاخراج أبنائهم من المدارس».
وفي ما يتعلق بالاجراءات التي ستتخذ ضد المتغيبين عن العمل، قال «نحن نقدر ظروف زملائنا في العمل ونعي تماما سبب غيابهم وذلك لبعد سكنهم عن مقار عملهم، وبالتالي سنعمل على التنسيق مع ديوان الخدمة المدنية للوقوف على تداعيات الغياب مع التماس العذر لهم، والنظر بظروفهم الخاصة والعمل على مراعاتها».

توقف حركة رحلات الطيران القادمة

كونا - أعلنت الادارة العامة للطيران المدني صباح أمس توقف حركة الرحلات القادمة الى مطار الكويت الدولي بسبب الموجة الغبارية، قبل أن تعود حركة الملاحة الجوية إلى طبيعتها عصرا.
وقال مدير دائرة العمليات بالانابة في مطار الكويت الدولي محمد الثويني انه «تم تحويل الطائرات القادمة الى البلاد نحو المطارات القريبة».
يذكر ان الرؤية المسموح بها للرحلات القادمة هي 300 متر فما فوق في حين الرؤية المسموح بها للرحلات المغادرة هي 150 مترا.

«البترول» توقف عمليات التصدير
والصيانة واستقبال بواخر الشحن

كونا - أعلنت مؤسسة البترول الكويتية «توقف عمليات التصدير واستقبال بواخر الشحن بسبب سوء الاحوال الجوية».
وقال الناطق الرسمي للقطاع النفطي العضو المنتدب للعلاقات الحكومية والبرلمانية والعلاقات العامة والاعلام في مؤسسة البترول الكويتية الشيخ طلال الخالد انه «تم توقف عمليات التصدير فقط كاجراء احترازي في شركة نفط الكويت».
واضاف الخالد انه «تم كذلك توقف عمليات مرافئ التصدير واستقبال بواخر الشحن وبعض أعمال الصيانة في المصافي التابعة لشركة البترول الوطنية نظرا الى سوء حالة الطقس التي اجتاحت البلاد».
وذكر انه «بحسب الاجراءات المتبعة في القطاع النفطي في مثل هذه الحالات فقد تم ايقاف تلك العمليات لتأمين سلامة العاملين اولا ومن ثم المنشآت النفطية»، مؤكدا ان «خطط امداد زبائن المؤسسة بالمنتجات النفطية محليا وخارجيا ومحطات تعبئة الوقود لن تتأثر».
وأشار الى ان «عمليات الحفر والعمليات الاخرى المساندة في شركة نفط الكويت مستمرة في اعمالها وذلك بحسب الاجراءات المتبعة».

دوام «الوطني»
انتهى 1:30

أنهى بنك الكويت الوطني دوام موظفيه أمس في الواحدة والنصف ظهرا بسبب سوء الأحوال الجوية إفساحا في المجال أمام الموظفين للوصول الى منازلهم وتأدية أعمالهم.

موانئ الشويخ والشعيبة والدوحة
خارج الخدمة دخولاً وخروجاً

أعلنت مؤسسة الموانئ الكويتية «توقف الحركة الملاحية في موانئ الشويخ والشعيبة والدوحة بسبب سوء الأحوال الجوية».
وقال مدير إدارة العمليات البحرية في ميناء الشويخ سليمان اليحيى ان الحركة الملاحية في ميناء الشويخ «تم ايقافها من السادسة صباحا بسبب تدني مستوى الرؤية الأفقية وسرعة الرياح، حيث بلغت سرعة الرياح 35 كيلومتراً، ومستوى الرؤية أقل من ربع ميل، الأمر الذي يعيق حركة الملاحة من وإلى الميناء».
وأكد أنه «تم إيقاف حركة الملاحة حرصاً على سلامة السفن والأرصفة البحرية والموظفين في الموانئ».
وأضاف اليحيى: «أدى سوء الأحوال الجوية إلى تأجيل دخول ثلاث سفن خارج الميناء، وهما الآن في منطقة انتظار السفن خارج الميناء لحين تحسن حالة الجو، كما تم تأجيل خروج أربع سفن حاويات».
وبين اليحيي أن «طواقم العمل في الموانئ بمختلف الإدارات متأهبة لاستئناف العمل، عند تحسن مستوى الرؤية وانخفاض سرعة الرياح»، مشيراً إلى «وجود تعاون وتنسيق بين إدارة الأرصاد الجوية ومؤسسة الموانئ».
من جانبه، قال مساعد مدير العمليات البحرية في ميناء الشعبية الكابتن توفيق شهاب ان «توقف العمل في ميناء الشعيبة يرجع على سرعة الرياح التي وصلت إلى 50 كليو مترا، وتدني مستوى الرؤية إلى أقل من نصف ميل وارتفاع الأمواج إلى أكثر من 6 أقدام».
 
الطوارئ الطبية تلقت أكثر من 200 اتصال وتعاملت مع حالات في مكانها

الغبار «طار» بمرضى الربو إلى المستشفيات:
40 في المئة زيادة في أعداد المراجعين 

كتب سلمان الغضوري

استقبلت أقسام الحوادث في المستشفيات والمستوصفات الحكومية امس اعدادا كبيرة من مرضى الحساسية والربو.
وأكدت مصادر صحية زيادة عدد المراجعين بنسب تصل إلى 40 في المئة عن المعدل الطبيعي، مبينة أن الوزارة وضعت بروتوكولات علاجية موحدة في جميع مرافقها وفعلت خطط مواجهة الغبار الذي أصاب البلاد بشكل متكرر الفترة السابقة حيث تم تجهيز أقسام الحوادث في المستشفيات بالهيئة التمريضية والطبية المختصة فضلا عن زيادة عدد الأدوية العلاجية لمرضى الربو والحساسية كذلك تخصيص أجنحة في المستشفيات لاستقبال الحالات وعلاجها.
وتلقت إدارة الطوارئ الطبية أكثر من 200 اتصال لحالات طارئة أغلبها مرضى يعانون من الأمراض التنفسية والربو حيث تم علاج عدد منهم في موقع الحدث حيث أكد عدد من فنيي الإسعاف أن خطة الطوارئ التي تم وضعها لمواجهة الأزمات نفذت وأن هناك عددا كبيرا من سيارات الإسعاف خرج لحالات مرضية في مواقع مختلفة.
من جانبه، أكد رئيس قسم أمراض الصدر وأمراض الجهاز التنفسي في مستشفى الجهراء وممثل الجمعية الأميركية لأمراض الصدر في الكويت الدكتور عبدالله السعيدي أن الحساسية أو مرض الربو بشكل تعريفي هي «وجود تهيج بالرئة نتيجة تعرضها لمواد معينة يحملها الغبار مثل حبيبات اللقاح» مشددا على أهمية عدم خروج مرضى الربو بشكل خاص من المنزل و أن يحملوا بخاخ الفنتولين باستمرار لاستخدامة عند الضرورة.
وحذر السعيدي من الاهمال في المرض مؤكدا انه «قاتل» وأن هناك من 40 إلى 50 الف مريض ربو في الولايات المتحدة الأميركية يموتون سنويا بسبب أزمات الربو الحادة.
وشدد على أنه لا يوجد فرق بين الأطفال والكبار من مرضى الحساسية حيث إنه يتم إخضاعهم للبروتوكول العلاجي في أقسام الحوادث، مبينا أن الفنتولين والكمام الدواء الاساسي لعلاج أعراض الربو حيث تعتبر آمنة وتحافظ على وظائف الرئة كما أن هناك أدوية علاجية أخرى مثل الحقن وبعض الأدوية، منوها إلى أن هناك أدوية أخرى في طور البحث مبينا أن قسم الحوادث في مستشفى الجهراء مجهز بشكل متكامل لاستقبال جميع الحالات المرضية حيث استقبل حالات كثيرة صباح أمس.
ونبه السعيدي الأسر الى اغلاق فتحات الغبار مع تركيب أجهزة تنقية الهواء،وقال ان مريض الربو يجب ان تكون له غرفة مجهزة بشكل خاص مثل أن تكون الأرضية سيراميك والستائر مصنعة بمواد غير قطنية بحيث لاتجمع الغبار والأتربة كذلك يجب عمل تجديد للأسرة التي ينام عليها مريض الربو.
وشدد السعيدي على أن هناك حالات كثيرة لاتعلم أنها مصابة بمرض الحساسية وأن هناك أعراضا مثل ظهور أزيز بالصدر وضيق بالتنفس وأعراض بضيق التنفس أثناء ممارسة الرياضة أو أثناء النوم،مبينا أن هناك مهيجات تعتبر هي الأساس بالمرض حيث تزداد مع ظهور الأعراض وهي كثيرة مثل التدخين أو بعض المواد والعطورات أو أثناء الرطوبة كما أن هناك 70 في المئة من مرضى الحساسية لديهم مشاكل في الجيوب الأنفية، مشيرا إلى أنه في حالة وجود هذه الأعراض تجب مراجعة الطبيب المختص. ونبه الى أهمية تجنب مثيرات المرض وأهمها التدخين حيث تعتبر هناك مشاكل كثيرة ومعاناة مع المرضى الذين يمارسون عادة التدخين السيئة حيث يساهم في تقليل نسب العلاج.
 
الجامعة و«التطبيقي»... إعلان مبكر بالتعطيل

كتب محمد نزال

أصدرت إدارة جامعة الكويت وإدارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب قرارا بتعطيل الدراسة يوم أمس في الكليات والمعاهد نتيجة موجة الغبار الذي اجتاحت البلاد وسببت انعداما في الرؤية وصعوبة في التحرك.
وأشادت أوساط طلابية بجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لصدور مثل هذا القرار «الذي أتى بصورة سريعة وفي الصباح الباكر مع هبوب موجة الغبار حيث كان بإمكان الطالب الذي لم يخرج من منزله للذهاب لكليته البقاء فيه دون التعرض لموجة الغبار، ما ساهم في الحفاظ على سلامة وأمن الطلاب والطالبات لاسيما الذين يعانون من أمراض الربو والحساسية وذوي الاحتياجات الخاصة».
وعابت المصادر الطلابية «عدم إبلاغ إدارتي الجامعة والتطبيقي الطلبة بتعطيل الدراسة عن طريق الرسائل القصيرة (SMS) حيث تستخدم جامعة الكويت هذه التقنية في إعلام الطلبة عن موعد تسجيل المقررات الدراسية وأي تعليمات أخرى، فكان حريا بها استخدامها في ظل هذه الأوقات الحرجة حتى تغني الطالب من الإتصال بأكثر من صديق للتأكد من صحة هذا القرار».
ولم يقتصر تعطيل الدوام الرسمي للطلبة فقط إنما أيضا للإداريين حيث تم تعطيل أعمالهم وانصرفوا إلى شؤونهم الخاصة فور صدور هذا القرار، وتم إيقاف العديد من الفعاليات في جامعة الكويت والتي كان مزمعا إقامتها أمس منها أصبوحة شعرية في كلية العلوم الإدارية وندوة في كلية العلوم الاجتماعية وأخرى في كلية الحقوق.

«الخط الأخضر» تشنّ هجوماً على الجهات الرسمية:
غير مؤهلة مادياً وفنياً للتعامل مع العواصف الغبارية

استنكر رئيس جماعة الخط الاخضر البيئية خالد الهاجري عدم قيام الهيئة العامة للبيئة بدورها تجاه كوارث العواصف الغبارية التي تمر بها البلاد وعدم تقديم النصائح اللازمة للأسر للتعامل مع مخاطرها البيئية.
وأكد الهاجري في بيان صحافي ان ثمة «احتمالات كبيرة جدا بتلوث الغبار بمواد مشعة قادمة من العراق خصوصا في ظل عدم إعلان الحكومة عن مكونات العواصف الغبارية التي تتعرض لها البلاد وحجم الملوثات الخطرة فيها».
واستغرب الهاجري «غياب مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وعدم مساهمتها في معالجة مشكلة العواصف الغبارية التي تتعرض لها البلاد على الاقل في الشأن المحلي»، داعيا إياها إلى «تحمل تكلفة تحويل مسارح المدارس وصالات الالعاب لأماكن آمنة لا يتسرب إليها الغبار لحماية أطفال الكويت من مخاطر العواصف الغبارية».
خصوصا بعد تنفيذ المؤسسة لمشاريع فاشلة صرفت عليها إدارة المؤسسة الملايين دون أن يكون لها جدوى.
واشار إلى أن «العواصف الغبارية والترابية ستتزايد خلال السنوات المقبلة وان الكويت دخلت فعليا مرحلة العواصف العاصفة بسبب تأثير التغير المناخي على المنطقة، وفي حال لم تنتبه الحكومة ومجلس الامة لخطورة هذه القضية فإن النتيجة ستكون خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات».
وانتقد الهاجري «تأخر وزارة التربية في إعلان تعطيل المدارس والجامعات بسبب العاصفة الترابية التي تتعرض لها البلاد رغم صدور التحذيرات والتوقعات قبل أيام، بينما لم تتحرك وزارة التربية إلا بعد أن رأى مسؤولوها العاصفة بأعينهم وكأن الحكومة لا تثق بأجهزتها».
وحذر الهاجري من أن «ترسب الغبار داخل الفصول في المدارس قد يضاعف من تدهور الحالة الصحية للطلبة خصوصا المصابين بالربو»، داعيا إلى «توفير الادوية اللازمة لحالات الربو في عيادات المدارس».
وأكد الهاجري بأن وزير الصحة أيضا وقيادات وزارة الصحة «يعلمون بأن جميع مستشفيات الكويت وعياداتها العامة والخاصة غير مؤهله فنيا التأهيل الكافي الذي يضمن عدم تسرب الغبار إليها، وأن الكثير من المرضى يقعون تحت خطر فعلي قد يؤدي إلى تلوث جراح بعضهم وتدهور صحة البعض الاخر، خصوصا بعد معلومات عن تأثر الاجهزة الفنية عالية الاهمية في المستشفيات بالعواصف الغبارية».
وحذر الهاجري الأهالي من «تناول الطعام من المطاعم»، مؤكدا أن «موجة الغبار التي مرت بها البلاد نفذت إلى الكثير من المطاعم نتيجة لعدم تهيئتها بالشكل الصحيح، وأن الغبار والملوثات التي يحملها قد وصلت إلى الكثير من الاطعمة في هذه المطاعم».
 
الناتجة عن انفجار المفاعل رقم واحد لمحطة فوكوشيما اليابانية

بن هدبة: عاصفة غبار 25 مارس
قلّلت المواد المشعّة الواصلة للبلاد

كونا - قال مسؤول محطات الانذار المبكر الاشعاعي، ومحطة الرصد التابعة لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في الكويت الدكتور المهندس مفرح سعيد بن هدبة، ان «عاصفة الغبار التي حدثت في البلاد في تاريخ 25 مارس الفائت، أدت الى تقليل تراكيز المواد المشعة التي وصلت البلاد من جراء الانفجار الذي وقع في المفاعل النووي رقم واحد لمحطة فوكوشيما اليابانية».
واضاف الدكتور بن هدبة ان «أعلى قراءة لتراكيز المواد المشعة تم تسجيلها في الكويت هي (920 ميكرو بيكريل/متر مكعب هواء)، وذلك في 3 أبريل الجاري»، مؤكدا ان هذه القراءة قليلة جدا، وضمن الحدود المسموح بها بيئيا، ولا تشكل خطرا على الصحة العامة في الكويت، ودول مجلس التعاون.
واوضح ان «مركز جمع المعلومات الوطني الكويتي (كي.ان.دي.سي) في دائرة هندسة السواحل وتلوث الهواء في معهد الكويت للأبحاث العلمية، يتابع عن كثب حادثة التسرب الاشعاعي النووي، والتي حدثت 12 مارس الفائت لمحطة فوكوشيما النووية في اليابان، وذلك لدراسة آثارها على الكويت ودول المنطقة كافة.
وذكر ان «المركز يستعرض بيانات الرصد، التي هي قيد التحليل بشكل يومي، في دائرة هندسة السواحل وتلوث الهواء في معهد الكويت للأبحاث العلمية، والتي يتم تجميعها في مركز جمع المعلومات الوطني الكويتي، والمتصل مباشرة بمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، ومرصدي الانذار المبكر للملوثات الاشعاعية في الهواء الجوي، الذين أنشئا في معهد الأبحاث العلمية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وقال انه «خلال الفترة من 19 الى 26 مارس، أدت حركة الرياح القادمة من الاتجاه الشمال الغربي الى انتشار الملوثات من اليابان الى أميركا وصولا الى أوروبا في 25 مارس، وتم رصد انبعاثات التسرب الاشعاعي الياباني في الكويت في العينة التي تم جمعها من 25 الى 26 مارس، وهو اليوم الذي حدثت فيه عاصفة الغبار الشديدة في الكويت».
وعن الطقس أثناء حالة الأزمة الاشعاعية في منطقة اليابان، قال ان «الرياح السائدة في اليابان هي الرياح الشمالية الغربية أثناء حدوث حالة التسرب الاشعاعي من مفاعل فوكوشيما اليابانية، وفي بعض الأحيان يتغير اتجاه الرياح في المنطقة الى الجنوبية الغربية، ولكن في معظم الحالات تكون الرياح السائدة شمالية غربية تدفع بالملوثات التي تم تسربها من المفاعلات في اتجاه المحيط الهادئ، ومن ثم الى السواحل الأميركية وكندا، بعيدا عن منطقة الجزيرة العربية، بمعنى ان الرياح المشبعة بالملوثات تدور بعكس الاتجاه، مرورا بالقارة الأميركية فتصبح المسافة مضاعفة، ما يؤدي الى تخفيف حدة الملوثات التي تصل الينا».
واشار الى رصد كل من اليود المشع والسيزيوم المشع، في العينات التي تم تجميعها في محطة الكويت، وتبين أن عاصفة الغبار التي حدثت في يوم 25 مارس الفائت، أدت الى تقليل تراكيز المواد المشعة التي وصلت الى البلاد.
ودعا بن هدبة متخذي القرار في الكويت ودول مجلس التعاون، الى وقف استيراد أي مواد غذائية من اليابان، حتى تنتهي الأزمة الاشعاعية، موصيا بفحص المواد الغذائية المستوردة من كندا والولايات المتحدة الأميركية، وخصوصا من ولاية كاليفورنيا، للتأكد من خلوها من المواد المشعة في الفترات المقبلة.