| كتب محمد نزال |
على أمل الانتقال لمباني كلية الدراسات التجارية في منطقة حولي بعد انتقال كلية الدراسات التجارية للمباني الجديدة في منطقة العارضية يعيش طلبة معهد السكرتارية والادارة المكتبية بنين في منطقة السالمية معاناة يومية دون أدنى اهتمام أو مراعاة من قبل ادارة الهيئة والمسؤولين فيها.
طلبة المعهد فتحوا قلوبهم لـ«الراي» حيث اشتكوا من وجود المعهد في عمارة مكونة من ثمانية طوابق في منطقة السالمية وسط مجموعة من العمارات السكنية المخصصة للعائلات متسائلين في الوقت ذاته « هل يعقل أن يكون معهد حكومي في عمارة؟ ولماذا الادارة غافلة عن هذا الأمر فمن غير المعقول استمرار الدراسة في هذه العمارة في حين التطبيقي تتوسع في الانشاءات الحديثة والمباني الجديدة على أحدث طراز وتصميم».
وأضافوا «نعاني من ضيق مواقف السيارات وعدم كفايتها لأعداد الطلبة الكبيرة لاسيما وأن المواقف المخصصة للعمارات السكنية غير كافية والجميع يركن السيارات في ساحات مشتركة كما نعاني من تعطل المصعد الكهربائي للمعهد باستمرار وصغر حجمه مقارنة مع أعداد الطلبة وتردي وتهالك عمارة المعهد من الداخل وكأننا ندرس في «سكن عزاب» اضافة الى عدم وجود خدمات للطلبة ككافتريا عالية الجودة وعدم وجود مكتبة لبيع مستلزمات الطلبة وأخرى للقراءة وأماكن لقضاء وقت الفراغ»... وفيما يلي التفاصيل:
في البداية قال الطالب أحمد حسين ان المبنى الحالي للمعهد لا يناسب الكثافة الطلابية الآخذة في التزايد عاما بعد الآخر ما يشكل ضيقة في السعة المكانية ويخلق أزمة في مواقف السيارات التي يعاني منها الطلبة بشكل لافت اضافة الى تردي دورات المياه وتهالك القاعات الدراسية التي تفتقر لوسائل التكنولوجيا كآلة العرض وغيرها.
وأضاف حسين «لا توجد أماكن ترفيهية أو استراحة للطلبة كباقي الكليات والمعاهد كما لا يوجد مركز لخدمة الطالب لتقديم خدمات الطباعة والتصوير وبيع بعض المستلزمات الدراسية»، لافتا الى أن «المعهد يشهد غيابا تاما للأنشطة والفعاليات الطلابية من قبل القوائم الطلابية المختلفة وحتى الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة، ونأمل وجود أنشطة فهي تساهم في القضاء على وقت الفراغ وتسهم في صقل شخصية الطالب وتكسر روتين الدراسة وتوفر أجواء ترفيهية واجتماعية كالمسابقات العلمية وغيرها».
وانتقد الطالب عبدالرحمن الخالدي قيام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بتأجير ثمانية طوابق في عمارة بمنطقة السالمية لتكون هذه الطوابق مقرا لمعهد السكرتارية والادارة المكتبية متسائلا « هل يعقل أن يكون معهد حكومي في عمارة؟ ولماذا الادارة غافلة عن هذا الأمر فمن غير المعقول استمرار الدراسة في هذه العمارة في حين التطبيقي تتوسع في الانشاءات الحديثة والمباني الجديدة على أحدث طراز».
وكشف الخالدي ما يزيد الطين بلة وما يزيد النار حطبا هو أن نظام العمارة المؤجرة لتكون مقرا للمعهد هو نظام شقق فردية وشقق لتأجير الشباب أي «العزوبية» فتجد كل قاعة دراسية فيها دورة مياه وقامت الادارة بازالة دورة المياه ولكن المحرر «السخان» ما زال موجودا والبعض منهم يصدر أصواتا ما يعكر سير المحاضرة الدراسية على الطلبة.
وأشار الخالدي «هل يقبل قياديو الهيئة العمل في مقر مثل هذا؟» لافتا الى أن «وعودنا بأننا سننتقل الى مبنى كلية الدراسات التجارية في منطقة حولي بعد انتقال كلية الدراسات التجارية الى المبنى الجديد في منطقة العارضية ولكن هذه الوعود مضى عليها أكثر من سنتين فهل يعقل نتجرع المعاناة على أمل وبانتظار الانتقال، وكيف أساسا تولدت فكرة تأجير هذه العمارة لتكون مقرا للمعهد من قبل المسؤولين ولمصلحة من تأجيرها؟».
وأشاد الطالب عبدالسلام الكيدي بدور أعضاء هيئة التدريب في المعهد معتقدا أنهم يقومون بدورهم المنوط بهم على الرغم من تهالك طوابق المعهد وتردي الخدمات فيه وتحول المعهد من معهد تعليمي ودراسي الى سكن للعزاب نظرا للأوضاع التي آلت اليه.
وذكر الكيدي نحن نعاني من مشكلة مواقف السيارات ولكن مشكلتنا هذه مختلفة عن باقي الكليات والمعاهد وذلك لأن أعداد الطلبة كبيرة جدا ويدرسون في عمارة في منطقة السالمية وطبيعة منطقة السالمية وطبيعة العمارات فيها هو الازدحام المروري وشح مواقف السيارات بين العمارات السكنية وهذه المشكلة يعانيها قاطنو العمارات السكنية أنفسهم ولكن نحن نطالب على الأقل بتوفير الخدمات الطلابية لنا كتوفير مكتبة متخصصة لتغطية احتياجاتنا الدراسية وأخرى للقراءة لنستفيد من وقت الفراغ الذي نحتار كيف نقضيه في معهد أشبه بعمارات «العزوبية» في منطقة خيطان.
واستنكر الكيدي غياب الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عن طلبة معهد السكرتارية وعدم التواصل معهم وتلمس معاناتهم والوقوف عن كثب ومن مسافة قريبة منهم حتى أنه لا يطالب بأوضاع تحسن من وضعهم الدراسي والمكان الذي يدرسون فيه، مؤكدا حري بالاتحاد التواصل مع طلبة المعهد بشكل مستمر وبصورة دورية حتى يقوموا بحل مشاكل الطلبة وايصال صوتهم لادارة الهيئة لرفع المعاناة عنهم.
وانتقد الطالب سالم الحربي الخدمات التي تقدمها كافتريا المعهد لافتا الى أن «الكراسي فيها مبعثرة ومكسرة ولا يوجد أصلا من يقوم بترتيبها وتنظيفها حيث لا يوجد عمال نظافة في المعهد كما أن الكافتريا لا تقدم خدمات ووجبات غذائية جيدة حتى أن ما تقدمه غير كاف للطلبة ما يجعل الطلبة يضطرون للذهاب للمطاعم الخارجية في منقطة السالمية وهذا ما يؤخرهم عن المحاضرات الدراسية نتيجة للازدحام المروري».
وأوضح الحربي «ان العمارة التي ندرس فيها كانت في السابق سكنا للعزاب فكيف تم تأجيرها لتصبح معهدا دون اجراء اصلاحات وتعديلات على الأقل قبل بدء الدراسة فيها»، موضحا «كيف ننتظر التطوير والانجاز والارتقاء من المعهد اذا كانت محررات المياه»، السخانات «موجودة معنا في بعض القاعات الدراسية»، مشيرا الى أن «منذ أن دخلت المعهد وأجهزة الكمبيوتر تتعطل والآن أنا في صدد التخرج والأجهزة الى الآن عطلانة فلا يعقل أن نعيش هذا الوضع بشكل يومي كما أن هذا الوضع يرسي الاحباط في نفوس الطلبة وينفرهم عن الدراسة في المعهد».
وشرح الطالب عبدالرحمن الدلماني «أعاني في معهد السكرتارية والادارة المكتبية الذي يعد صرحا تعليميا من ضيق مواقف السيارات وعدم كفايتها لا للطلبة ولا لسكان العمارات المجاورة لعمارة معهدنا حيث حراس العمارات المجاورة يمنعون الطلبة من ركن سياراتهم أمام عماراتهم وهذا عملهم بالفعل حيث كل عمارة لها مواقف ولها قاطنون يريدون ركن سياراتهم في المواقف المخصصة لهم ولكن هذه المشكلة التي نعيشها بشكل يومي»، لافتا الى أنه «كما نشتكي في المعهد من مجاري المياه في دورات المياه حيث انها سيئة فهي تصدر روائح كريهة أحيانا».
وأيدهم بالرأي الطالب فهد راضي حيث تحدث قائلا «انا مع زملائي في وجهة النظر، والأمر الأهم هو عدم وجود مكتبة وهذا الأمر اساسي ونعانيه جميعا نحن كطلبة ونضطر في بعض الأحيان الى اللجوء للمكتبات الخارجية لشراء كتب تخصص لموادنا وعندما نقوم بشراء الكتاب في كثير من الأحيان لا يعجب الدكتور ويقول لنا ليس هذا الكتاب الذي اقصده والبعض يطردنا من المحاضرة ويحملنا المسؤولية في حين المسؤولية الحقيقية ملقاة على عاتق ادارة الهيئة فيجب توفير مكتبة لطلبة المعهد ولماذا نحن الطلبة نتحمل هذا العبء».