|اعداد د. أحمد سامح|
الشوارد الحرة - انتشار السكري ضعف الذاكرة - شيب الشعر فوائد الكركديه 
احدث نظرية لاعتلال صحة الانسان هي اضرار الشوارد الحرة فقد كان في مطلع القرن العشرين الميكروبات هي سبب الاصابة بالامراض.**
الشوارد الحرة هي الذرات التي تفقد الكترون من مدارها الخارجي وتصبح موجبة الشحنة الكهربائية وغير مستقرة وتبحث عن الاكترون تحقق به تعادلها الكهربائي واستقرارها وقد يكون هذا الكترون المتنزع من ذرات الخلية سواء كان من غشاء الخلية او مكوناتها الداخلية او من النواة التي تحتوي الحمض النووي المكون للجينات الوارثية والكرموسومات فتتلفها وتمزقها وهنا تكون الاصابة بالامراض والسرطان والشيخوخة وفي هذا العدد لماذا انتشر مرض السكر بصورة مخيفة في العصر الحديث رغم انه عرف منذ زمن قديم وعاش مع الانسان آلاف السنين.
وكشفت بحوث طيبة حديثة نشرت في «جرنال الجينات الطبيعية» عن ثلاثة جينات تلعب دورا في الاصابة بداء الزهايمر «الخرف».
وأوضح علماء ان الشيب يقي من الاصابة بالسرطان. وفي هذا العدد تأكيد دراسة مصرية حديثة ان النباتات الطبية لها فاعلية في خفض الضغط المرتفع وخاصة الكركدية وكذلك قدرته على مكافحة السرطان وذلك لاحتوائه على مضادات الاكسدة القوية.
وفي هذا العدد اخر الاخبار الطبية التي ترتقي بصحة الانسان الجسدية والنفسية.

لتفهم الطريقة التي تتكون بها الشوارد الحرة (الجزئيات الحرة) وتأثيرها في خلايا الجسم علينا اولا الاطلاع على بعض معلومات من علوم الكيمياء العامة والكيمياء الحيوية وعلم الفسيولوجي.
يتكون جسم الانسان من انواع مختلفة من الخلايا التي تتكون بدورها من جزئيات وهي مكونة من ذرتين او اكثر لانواع عدة من العناصر مرتبطة بعضها البعض بروابط كيميائية.

تركيب الذرات والجزئيات
الجزيء يتكون من ذرتين او اكثر والذرات تتكون من نواة بها بروتونات ونيوترونات وعدد البروتونات وهي موجبة الشحنة الكهربائية في نواة الذرة يحدد عدد الالكترونات وهي سالبة الشحنة الكهربائية التي تحيط بنواة الذرة.
والالكترونات هي التي تشارك في التفاعلات الكيميائية والتي تربط الذرات بعضها البعض لتكون الجزيء.
والالكترونات تحيط او تدور حول النواة في مدار واحد او اكثر والمدار الداخلي يكون كاملا عندما يملك او يحتوي على الكترونين ثم تبدأ الالكترونات في اكتمال عددها في المدار الثاني الذي يكتمل عندما يحتوي على ثمانية الكترونات.
واهم صفة بنائية وكيميائية للذرة لتحديد سلوكها الكيميائي هو عدد من الالكترونات في المدار الخارجي.
والمادة او الذرات التي لها عدد الكترونات كامل في المدار الخارجي تكون مستقرة او متعادلة ولا تدخل في التفاعلات الكيميائية لان الذرات تبحث عن الاستقرار.

تكون الشوارد الحرة
تحاول الذرات اكمال المدار الخارجي عن طريق انتزاع الكترون إذا كان عدد الالكترونات في المدار الخارجي ناقصا او فقد الكترونا إذا كان عدد الالكترونات في المدار زائدا.
والذرات عادة تكمل عدد الكترونات المدار الخارجي بمشاركة الالكترونات مع ذرات اخرى لترتبط معا ولتكملا عدد الكترونها لتصبح متعادلة ومستقرة.
وعادة لا تنفرط هذه الروابط بطريقة تجعل الجزيء «المكون من ذرتين او اكثر» يحتوي على ذرات لها الكترون مفرد لكن الروابط الضعيفة تنشطر وتتكون الشوارد الحرة «الجزئيات الحرة - Free nadicals» من هذه الذرات غير المستقرة وتحتاج إلى الالكترون الذي فقدته لتصبح متعادلة بالتفاعل السريع جدا مع المركبات الاخرى.
وعامة فإن الشوارد الحرة «الجزئيات الحرة - Free nadicals» تهاجم اقرب جزيء مستقر فتنزع منه الكترونا.
وعندما يفقد الجزيء الذي هاجمته الشوارد الحرة الكترونا من مداره الخارجي يصبح هو نفسه شاردة حرة لبدء عملية التفاعل التي إذا بدأت تتدفق كالشلال تنتهي بانتزاع الالكترونات من ذرات الجزئيات التي تتكون منها خلايا انسجة الجسم المختلفة فتتلفها وتدمرها.
وعادة يمكن لجسم الانسان ان يتعامل مع الشوارد الحرة لكن في حال عدم توافر مضادات الاكسدة التي تكافح الشوارد الحرة او ان انتاج الشوارد الحرة اصبح زائدا فالضرر والتلف يمكن ان يحدث خصوصا إذا تراكم تأثير الشوارد الحرة على خلايا وانسجة الجسم مع مرور الزمن وتقدم العمر.

مصادر الشوارد الحرة
بعض الشوارد الحرة تنتج عن ايض الطعام «التمثيل الغذائي» وفي بعض الاحيان تنتج خلايا الجهاز المناعي الشوارد الحرة بهدف تدمير الفيروسات والبكتيريا.
كذلك ينتج من نواتج التفاعلات من عمليات الاكسدة في الجسم الشوارد الحرة.
كذلك التعرض للاشعاعات ومنها اشعة الشمس واشعة اكس واي اشعاعات اخرى تضر الجسم تعمل على تكوين الشوارد الحرة.
وتقــــــذف اجسامنا بالشــــوارد الحــــرة التي تــــــأتي من مصــــادر خارجــــيـــــة وهـــــي تشمل تدخين السجائر والــــدخـــان والعادم والتـــــلوث بمئـــــات الــــملايـــين من المواد السامة التي تصل اجسامنا مــــع الطعـــــام والشـــــراب والمــــاء والتنــــفس.