لندن، أنقرة، بغداد - ا ف ب، يو بي آي - قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، انه دعا مراراً الرئيس السوري بشار الأسد الى اجراء إصلاحات والتوصل إلى حل سلمي للمشكلة التي تواجهها البلاد حالياً، وأعلن من ناحية أخرى، إن انقرة مستعدة للتوسط من أجل التوصل إلى تسوية في ليبيا، محذراً من أن استمرار الصراع لفترة طويلة قد يحوّل البلاد إلى عراق أو أفغانستان جديدة.
وقال اردوغان في مقابلة مع صحيفة «الغارديان» نشرت ليل الأحد، إن تركيا تحافظ على اتصالاتها مع حكومة الزعيم معمر القذافي والمجلس الوطني الانتقالي، وأشار إلى أن تركيا ستتولى إدارة مرفأ ومطار بنغازي لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية باتفاق مع حلف شمال الأطلسي.
وقال أردوغان إن «العراق لا يزال يدفع ثمن حرب الخليج بعد نحو عشرين سنة»، وحذر من «رؤية أفغانستان أخرى أو عراق آخر»، ومن «رد فعل سلبي ضد الدول التي تشن الهجمات»، وتابع: «سيكون ذلك مدمراً لكل الشعب الليبي ولن تنحصر العواقب في ليبيا ولكن سيكون لها أثراً مباشراً على الدول المشاركة».
وأوضح إن ما يجري في ليبيا حرب أهلية «ويجب أن نضع حداً لذلك».
من ناحية أخرى، نقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله للصحافيين في أنقرة قبيل مغادرته إلى العراق، رداً على سؤال عن الاضطراب السياسي في سورية، ان تركيا تراقب عن كثب التطورات في جارتها الجنوبية.
وأضاف: «اتصلت مرتين بالرئيس الأسد خلال الأيام الثلاثة الماضية ونصحته بالاستجابة الى المطالب التي ترفع منذ سنوات من اجل الاصلاح كي تجري عملية احلال الديموقراطية سلميا في سورية». وقال: «تركيا مهتمة بما يحصل في سورية ولا يمكننا ان نبقى صامتين حيال ما يجري (...) نحن نشاطر حدودا بطول 800 كلم مع تلك البلاد ولدينا علاقات قرابة مع السوريين».
واعرب عن امله في الا يتحول الوضع في سورية الى ثورة «على غرار ما يحصل في ليبيا، ما قد يفاقم مخاوفنا».
واثر سؤال حول رد فعل الرئيس السوري على نصائحه، قال اردوغان: «لم يرفضها (...) واكد انهم يعملون على رفع قانون الطوارىء» الساري منذ نحو 50 عاما في سورية. واضاف ان رئيس جهاز الاستخبارات التركية توجه الاحد الى دمشق لاجراء محادثات.