الساحة السياسية في عالمنا العربي في هذه الأيام تنتشر خلالها ثورات من أجل المطالبة بالحقوق الشرعية لهذه الشعوب كما يراها مواطنو تلك الشعوب فمصر دوت حناجر شبابها، ولم تزل اليمن وليبيا ترتفع أصوات أبنائها من أجل الحرية وسالت دماء هؤلاء المطالبين بالحرية فصبغت الأرض بدماء أبية تهتف بأن:
وللحرية الحمراء بابٌ
بكل يدٍ مضرجة يدقُ
ووقف مواطنو البحرين في دوار اللؤلؤة يطالبون بإصلاحات سياسية وحدث ما حدث، ووقف المتحدثون في ساحة التغيير منهم من طالب بحقن دماء أهل البحرين والعمل على وقف أعمال البلطجية ودعوا لأهل البحرين بالصفاء والوئام وأن ترجع كما كانت ديرة ممتلئة بالصفاء الذي ينضح من قلوب أبنائها، ووقف آخرون ينادون بأن تشارك فلول الجيش الكويتي ضمن منظومة درع الجزيرة كي يوقف المد الصفوي.
عزيزي القارئ دعنا نفكر أين المد الصفوي الذي اجتاح البحرين؟ انما هي مطالبات بين شعب وحكومته ولا يوجد تدخل أجنبي في هذا المضمار وانما قولهم بالمد الصفوي إنما يريدون به إذكاء نار الفتنة التي كانت نائمة. لعن الله من أوقدها.
وإن درع الجزيرة اذا هو انتصر فهل انتصر على شعب البحرين، وهل ذهب درع الجزيرة كي يصد عدواناً خارجياً أتى أو حل في ربوع البحرين كي يمزقها؟
عزيزي القارئ والله لست أدري؟
إنما يظل شعب البحرين وكل الأحرار يدينون لحضرة صاحب السمو الأمير المفدى بالعرفان والجميل على التفاتتهِ الرحيمة وارسال الوفد الشعبي الكويتي لكي ينزع فتيل الفتنة ويصل بالفكر السديد والنقاش المثمر الذي أوصاهم الأمير الوالد بهِ.
إنها رحمة من قلب رحيم أرسل بها صاحب السمو الأمير المفدى إلى شعب البحرين لكي يضمد الجرح ويعالج المريض، ولم تزل مبادرات سموهُ يحفظه الله تترى للقضاء على هذه الفتنة حتى يعيش هذا الشعب الأبي في وئام واستقرار ويعود كل مفقود الى أحضان أسرتهِ ويكتب الله الشفاء لجميع الجرحى والرحمة الواسعة لجميع الشهداء.
ولتقر أعين الذين يسعون إلى إخماد الفتنة لأن كلما أراد طالبو الفتن إشعالها أطفأها الله الجليل بقدرتهِ وعظمته.
واسمح لي يا صاحب السمو أن أقول:
أمير البلاد وأب الجميع
سلمت معافى طوال السنين
حفظك الله من كل عين
وأبقاك ذخراً لنا أجمعين


سلطان حمود المتروك
كاتب كويتي