كل كاتب لابد أنه واجه يوماً أزمة نقص مواضيع أو انقطاعا للأفكار، وكل كاتب يعالج هذه الأزمة الطارئة بطريقته الخاصة، البعض يستنسخ سابقه، آخر يكثر من المحسنات والاستعارات والتشبيهات ويقلبها ويجدد قديمه، وهناك من يكتب مقالا واحدا ويظل يكرره بقية عمره وما أكثرهم، المشكلة اليوم أنه يفترض الا توجد مشكلة لدى الكُتَّاب من كثرة المواضيع والتطورات، المشكلة اليوم أكثر صعوبة وتعقيداً، فزحمة الأحداث لا تجعلك تستطيع ملاحقتها أو تحليلها أو فهمها أو حتى التعليق السريع عليها، ثورات على استجوابات على طائفية على زلازل على موجات مد عاتية حسب ترجمة محطة الإذاعة البريطانية العتيدة، فالصورة اليوم لا ينقصها إلا ثورات للبراكين الإيطالية وأن تعلن سويسرا الحرب على جيرانها وتكتمل حلاوة اللعبة، تداخلت الأحداث وتشابكت بالعقل والعين بشكل دراماتيكي سريالي حتى سلفادور دالي بجلالة قدره لم يكن يحلم به أو يتخيله فماذا تكتب وماذا تترك؟!
ولأن العالم أصبح حسبما كرروا على مسامعنا وأضجرونا «قرية كونية» لا بعيد فيها ولا كبير، فمن حق أي إنسان في أي بلد أن يبدي رأيه ويقترح ما يراه مناسباً للإفلات من هذا المأزق العالمي، من هنا وبما أن الوضع لا عقلاني ولا منطقي فلا يمكن للعقل أو المنطق تفسيره أو حله، فلابد أن يكون الجزاء من جنس العمل وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم وعلى قدر المصاب تأتي المصائب، وأجمل الحلول اليوم وأنجعها وأقلها كلفة هو ما كان حسب نظرية «العصفورين بحجر» الشهيرة، لنرتاح من العصفورين والحجر والرامي، فياليت الأمور تمشي على الكيف، فللأزمة الليبية نرسل الشيخ أحمد الفهد للاستفادة من خبراته للتفاهم مع القبائل هناك وإرضائهم بمسابقات الشعر ومزايين الإبل وغيرها من آخر ما توصلت له التكنولوجيات الحديثة وكذلك ليستكمل لهم مشروع النهر العظيم بعلاقاته ويدير التنمية الليبية التي تحتاج للطاقات الكويتية الشابة بشرط أن يترك اتحاد «كرتهم» برعاية الساعدي حفظه الله فنهدئ بذلك سر الليبيين ونقضي على الاستجواب في مهده، أما الاخوة اليابانيون الذين يعانون من مشكلة نقص أراض صالحة للعيش بسلام فإنني أقترح استيطانهم لدينا وتجنيسهم فنحل بذلك مشكلتهم ونحسن النسل والعقل والأخلاق لدينا، فعلى المدى البعيد سنجني تنعيم وتصغير حجم الكويتيات ربيبات مدارس «البيج ماك» «والبيج ديلوكس» ومن جهة أخرى تنشأ لدينا ثقافة العمل والعطاء الجاد والانتحار في حال الفشل والإخفاق، أما اليمن السعيد فلابد من مساواته بعُمان والبحرين ودعمه بالمليارات لعل وعسى يتلحلح الصدأ، فلا يجوز أن نأخذ كأس الخليج منهم ولا ندفع لهم من أموال نفط الخليج، فإما ان نرجع الكأس أو نرسل الشيك، والخياران تحت بصر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، يبقى «القذافي» وكتائبه والطائفيون من كل المذاهب الذين أقترح وضعهم جميعاً في إحدى الجزر اليابانية المتحركة فإما أن يقنعوه بطرحهم أو يقنعهم بكتابه الأخضر، فإن لم يقنعوا و«يحبوا بعض» فلا نملك بعدها الا أن ندعو الله تعالى أن يهديهم سواء السبيل أو ينفذ عليهم حكم الطبيعة وفق مقاييس العم ريختر... العاتية.
فهـد البسـام
bin_bassam@hotmail.com
ولأن العالم أصبح حسبما كرروا على مسامعنا وأضجرونا «قرية كونية» لا بعيد فيها ولا كبير، فمن حق أي إنسان في أي بلد أن يبدي رأيه ويقترح ما يراه مناسباً للإفلات من هذا المأزق العالمي، من هنا وبما أن الوضع لا عقلاني ولا منطقي فلا يمكن للعقل أو المنطق تفسيره أو حله، فلابد أن يكون الجزاء من جنس العمل وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم وعلى قدر المصاب تأتي المصائب، وأجمل الحلول اليوم وأنجعها وأقلها كلفة هو ما كان حسب نظرية «العصفورين بحجر» الشهيرة، لنرتاح من العصفورين والحجر والرامي، فياليت الأمور تمشي على الكيف، فللأزمة الليبية نرسل الشيخ أحمد الفهد للاستفادة من خبراته للتفاهم مع القبائل هناك وإرضائهم بمسابقات الشعر ومزايين الإبل وغيرها من آخر ما توصلت له التكنولوجيات الحديثة وكذلك ليستكمل لهم مشروع النهر العظيم بعلاقاته ويدير التنمية الليبية التي تحتاج للطاقات الكويتية الشابة بشرط أن يترك اتحاد «كرتهم» برعاية الساعدي حفظه الله فنهدئ بذلك سر الليبيين ونقضي على الاستجواب في مهده، أما الاخوة اليابانيون الذين يعانون من مشكلة نقص أراض صالحة للعيش بسلام فإنني أقترح استيطانهم لدينا وتجنيسهم فنحل بذلك مشكلتهم ونحسن النسل والعقل والأخلاق لدينا، فعلى المدى البعيد سنجني تنعيم وتصغير حجم الكويتيات ربيبات مدارس «البيج ماك» «والبيج ديلوكس» ومن جهة أخرى تنشأ لدينا ثقافة العمل والعطاء الجاد والانتحار في حال الفشل والإخفاق، أما اليمن السعيد فلابد من مساواته بعُمان والبحرين ودعمه بالمليارات لعل وعسى يتلحلح الصدأ، فلا يجوز أن نأخذ كأس الخليج منهم ولا ندفع لهم من أموال نفط الخليج، فإما ان نرجع الكأس أو نرسل الشيك، والخياران تحت بصر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، يبقى «القذافي» وكتائبه والطائفيون من كل المذاهب الذين أقترح وضعهم جميعاً في إحدى الجزر اليابانية المتحركة فإما أن يقنعوه بطرحهم أو يقنعهم بكتابه الأخضر، فإن لم يقنعوا و«يحبوا بعض» فلا نملك بعدها الا أن ندعو الله تعالى أن يهديهم سواء السبيل أو ينفذ عليهم حكم الطبيعة وفق مقاييس العم ريختر... العاتية.
فهـد البسـام
bin_bassam@hotmail.com