| كتب تركي المغامس |
نفى الدكتور حسني عمر الطبيب في مستشفى شركة نفط الكويت الذي عاين جثة المواطن محمد الميموني الذي قضى جراء تعذيب بعض رجال المباحث وكتب تقرير وفاته «تعرضه لأي ضغوط من قبل المباحث لتغير التقرير الطبي للميموني»، مؤكدا انه عمل ما يمليه عليه ضميره والقسم الذي اقسمه، معلنا «انه ولد في الكويت وانه سيخدمها ويموت على أرضها»، مثمنا «البادرة الجميلة من أبناء الكويت لتكريمه».
وقال الدكتور حسني أثناء تكريمه مساء أول من أمس أمام نادي الاتحاد في منطقة الأحمدي: «إن الكويت بلدي وأنا ولدت على أرضها وسأبقى ابنا مخلصا لها وسأعمل على خدمتها حتى يواريني الثرى في أرضها في مقبرة الصليبخات»، مبينا «أن مبادرة الشباب الكويتي اليوم لتكريمي هو أمر يفوق الوصف ولا تسعفني الكلمات لأعبر عما في خاطري و لكني أقول للكويت وشعبها شكرا شكرا».
وأضاف: «هناك أمر يجب أن أوضحه للجميع فقد تداول الكثيرا انه مورس عليّ ضغطا من قبل رجال المباحث لأغير مجرى التقرير ولكن هذا الأمر لم يحصل وأنا انفيه جملة وتفصيلا فانا لم تمارس علي أي ضغوط لإتمام عملي على أكمل وجه فأنا طبيب أقوم بواجبي تجاه كل الحالات بالأمانة والصدق ودون مجاملات لأحد»، منوها «ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر لوزير النفط ومدير شركة نفط الكويت ومدير المستشفى على دعمهم لنا لممارسة عملنا بكل جدية وحيادية».
ومن جانبه قال حمد المري أحد أقرباء محمد الميموني «انقل لكم اليوم شكر للدكتور حسني عمر من والدة الفقيد محمد الميموني وابنته ونتمنى أن الله يعطيه الصحة والعافية وهم يتمنون زيارته لهم، ونقول له الله يكثر من أمثالك ويحفظك يرحم والديك وعملك الذي قمت به لا يقدر بثمن أو فعل وهو موقف مشرف و أنت فعلت ما يرضى الله فنسأل الله أن يرضى عنك».
بدوره أعرب ممثل التجمع الشعبي محمد الرويحل الشمري «عن بالغ شكره للدكتور على ما قام به من عمل مخلص كشف زيف الحقائق الذي مارسه من أقسم كذلك على حماية المواطنين كما أقسمت أنت على العمل بإخلاص، فشكرا لقد بريت بقسمك وخدمت دولتك الثانية الكويت».
ومن جهته قال الكاتب عمر الطبطبائي صاحب فكرة تكريم الدكتور حسني «نحن لم نأتي لنشكرك دكتور حسني لان كلمة الشكر لا تعبر عما يدور في خواطرنا ولا تكفيك وهذه الفكرة ليست فكرتي لوحدي بل هي فكرة شباب الكويت المخلصين كلهم لان ما قمت به شيء كبير».
وبدوره قال الأمين العام للتحالف الوطني السابق خالد الفضالة: «نحن جئنا اليوم نشكرك على إنسانيتك و قد قدرت الموقف الذي مررت فيه و نحن نعلم انه ليس موقفا سهلا و لكن أنت بريت بقسمك أمام الله و أمام الجميع في ذات الوقت للأسف هناك البعض لم يبروا بقسمهم لحماية امن البلاد ونحن لا نشكرك على تأدية واجبك بل نشكرك على إنسانيتك نيابة عن الشعب الكويتي».
ومن جهته قال الكاتب سعد العجمي: «نشكر جميع من حضر لتكريم الدكتور حسني اليوم وهذا ليس بأمر غريب على أبناء الكويت ونشكر الدكتور على موقفه المشرف الذي كشف بموقفه الطيب تبعات قضية مهمة يستحق منا أكثر من دروع وورود و لكن الكويت جاء أبناؤها ليقولوا لك يا دكتور شكرا».