| كتب عماد خضر |
فيما تبارت الثقافة الإماراتية في حب الكويت خلال ندوة لسفارة الإمارات على مسرح متحف الكويت الوطني مساء أول من أمس، بدا واضحاً أن الكويت أبحرت في فكر صاحب السمو حاكم إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي أبدع بماء ذهب العقول كتاب «بيان الكويت»، ليوثق لحقبة من تاريخها حكم فيها المغفورله الشيخ مبارك الصباح، تأكيداً للعلاقات المتميزة بين البلدين بخاصة وأن سفارة الإمارات لدى البلاد من السفارات المبادرة لمشاركة الكويت احتفالاتها بالأعياد الوطنية بمجموعة من الفعاليات تحت رعاية الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة.
وخلال الندوة التي شاركت فيها أستاذة الدراسات اللغوية في جامعة الكويت الدكتورة ليلى السبعان، وأدارتها المستشار الثقافي للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة صالحة عبيد غباش، وحضرها عدد من السفراء ولفيف من المهتمين والأدباء، قالت عضو المجلس الاستشاري في إمارة الشارقة وعميدة شؤون الطلبة في جامعة الإمارات العربية المتحدة الدكتورة مريم بيشك: «ارتبط صاحب السمو حاكم إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ببعدٍ وجدانيٍ تجاه الكويت تجسد في كتاباته وفي أشكالٍ مختلفة من نشاطات وفعاليات قام بها سموه أهمها عصارة فكره التاريخي الذي وضعه في كتاب بيان الكويت»، لافتةً إلى أن «الكويت حاضرة دائماً في ذهنه وتحظى بقسطٍ وافرٍ من ذكرياته الخاصة».
وقدمت بيشك بشكلٍ مبسط لقراءات وكتابات صاحب السمو الشيخ سلطان القاسمي عن دولة الكويت.
من جانبها، أوضحت السبعان أن «كتاب بيان الكويت لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي يتميز بالدقة في المعلومة وطريقة توثيقها حول الحوادث التي مر بها المغفور له الشيخ مبارك الصباح في حكمه للكويت خلال الفترة من عام 1879 إلى 1915»، مشيرة إلى أن «الكاتب استند في عملية توثيقه لثلاثة مراكز أساسية هي مكتبة لندن في بريطانيا، إلى جانب مركز وزارة الخارجية ببرلين في ألمانيا، ومركز المنشورات والوثائق في اسطنبول في تركيا، وهي أهم مراكز التوثيق في العالم».
ووصفت السبعان ما جاء في الكتاب «بأمرٍ يسر الخاطر ويفعم القلب محبةً وتقديراً لشخصية الكاتب الذي سرد لمرحلةٍ تاريخية في حياة الكويت بشيء من الدقة والأكاديمية لا يسعنا إلا أن نشكره عليهما»، منوهةً بأن «صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي تواصل فعلياً مع الثقافة الكويتية وتاريخ الكويت كثيراً».
وبينت أن «فعاليات وأنشطة سفارة الإمارات بادرة طيبة حرصت عليها للمشاركة في الأعياد الوطنية لبلدنا»، مشيرةً إلى أن «السفارة هي من السفارات القلائل التي ابدت الاستعداد للاحتفال بالأعياد الوطنية الكويتية، حيث أسهمت بفعاليات خلال الأيام الماضية منها ما كتب عن الكويت بأقلام إماراتية».
بدورها، أشارت غباش في كلمةٍ لها خلال افتتاح الفعاليات إلى أن «الكويت لها شواهد لاتزال موجودة في الإمارات حتى الآن اعترافاً بجميل قدمه أخ لأخيه خصوصاً في إمارة الشارقة، حيث يوجد شارع ودوار ومستشفى جميعها تحت اسم الكويت، بالإضافة إلى مدرسة الكويت في إمارة دبي»، لافتةً إلى أن «خدمات التعليم والصحة الكويتية كرست لوجودها في الذاكرة عبر الأزمنة حتى باتت لا تنسى».
وقالت غباش «نستحضر دور دولة الكويت الشقيقة الفاعل والمثمر الذي لا يبرح ذاكرة الأجداد والآباء في الإمارات جيلاً بعد جيل، فالإمارات العربية المتحدة بقيادة رئيسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان وهي تسير على نهج التطور والإنتاجية واستثمار الإنسان برعاية سموه ودعمه، لا تنسى أن في تاريخها من ساهموا في دعم أركان البدايات التي أطلقت المجتمع نحو آفاق التطور والتنمية».
من جهتها، قالت مسؤولة الشؤون الإعلامية في سفارة الإمارات لدى الكويت ماجدة الراشد: «تشارك السفارة الكويت احتفالاتها بالأعياد إلى جانب المجلس الأعلى للأسرة في الشارقة الذي تترأسه الشيخة جواهر القاسمي قرينة صاحب السمو الشيخ سلطان القاسمي»، موضحةً أن «العلاقات بين الإمارات والكويت نموذج لعلاقة متميزة يحتذى بها للتعاون الأخوي الذي لايزال يتعزز ويتنامى بفضل التوجيهات السامية للقيادة السياسية في البلدين».