| القاهرة - «الراي» |
/>في لحظة فارقة من تاريخ مصر، غيّب الموت أمس، رئيس أركان القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر عام 1973 الفريق سعد الدين الشاذلي، عن عمر يناهز 89 عاما بعد صراع عنيف مع المرض.
/>وولد الشاذلي في قرية شبرتنا - مركز بسيون، في محافظة الغربية وسط دلتا مصر العام 1922، وكان ينتمي الى عائلة عسكرية، وفي 16 مايو العام 1971، أصبح رئيسا للأركان في القوات المسلحة المصرية وظل في هذا المنصب حتى 12 ديسمبر العام 1973، وعندما بلغ قمة حياته الوظيفية العسكرية، اختلف الشاذلي مع الرئيس الراحل انور السادات حول إدارة العمليات العسكرية، فعزله الأخير من الخدمة العسكرية وعينه سفيرا في بريطانيا ثم البرتغال.
/>وفي العام 1978، عارض الشاذلي اتفاقية «كامب ديفيد» ووجه لها انتقادات حادة، ما أدى إلى فصله من منصبه، وعاش في المنفى سنوات عدة.
/>وعندما نشر كتابه «حرب أكتوبر»، أحيل غيابيا على محاكمة عسكرية، وصدر ضده حكم بالسجن 3 سنوات، كما حرم من التمثيل القانوني وتم تجريده من حقوقه السياسية.
/>وفي العام 1992، عاد الشاذلي إلى مصر بعد 14 عاما قضاها في منفاه في الجزائر، وتم توقيفه في المطار لدى عودته، وأجبر على قضاء مدة الحكم بالسجن، من دون محاكمة، رغم أن القانون المصري ينص على أن الأحكام القضائية الصادرة غيابيا لابد أن تخضع لمحاكمة أخرى.
/>وفي محبسه، نجح فريق المحامين المدافع عن الشاذلي في الحصول على حكم قضائي صادر من أعلى محكمة مدنية، ينص على أن الإدانة العسكرية السابقة «غير قانونية»، وأن الحكم العسكري الصادر ضده يعتبر «مخالفا للدستور. وأمرت المحكمة بالإفراج الفوري عنه، لكنه قضى عقوبته كاملة خلف القضبان.
/>