| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة

القاهرة - «الراي»   |

في وقت أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أمس، ان رئيس السلطة محمود عباس سيلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في القدس غدا لدفع عملية السلام، أفاد الموقع الالكتروني لصحيفة «معاريف»، أمس، أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أبلغت نظيرتها الأميركية كوندوليزا رايس خلال لقائهما في واشنطن يوم الجمعة، أن «اسرائيل تستعد للدخول إلى قطاع غزة في عملية برية واسعة».وذكرت مصادر إسرائيلية حضرت الاجتماع (ا ف ب، د ب ا، رويترز، يو بي اي، كونا)، أن «ليفني أكدت لرايس أن الدولة العبرية تدرس مدى نجاعة العقوبات والضغط الاقتصادي الذي تفرضه على غزة وما إذا كان الضغط سيؤدي إلى وقف العنف وإطلاق الصواريخ قبل الدخول في عملية برية واسعة في غزة».من ناحيته، أكد أولمرت، أن الدولة العبرية «ستواصل محاربة الإرهاب المنطلق من قطاع غزة إلى أن يزول هذا التهديد». وأوضح للإذاعة خلال الجلسة الأسبوعية لحكومته، ان «السياسة التي تتبعها الحكومة إزاء الاعتداءات الصاروخية من القطاع تنفذ على أربعة صعد مختلفة». واضاف: «وتلك الصعد هي تنفيذ نشاطات عسكرية في القطاع وفرض عقوبات عليه وتطوير منظومة قبضة الحديد لاعتراض الصواريخ بكلفة أكثر من 800 مليون شيكل (200 مليون دولار) وتحصين المنازل والمؤسسات في التجمعات السكنية المحيطة بالقطاع».واكد اولمرت، فيما تظاهر المئات من سكان سديروت خارج مكتبه، ان «تقليص الكهرباء والسولار إلى غزة سيستمر»، مشيرا إلى أن «الحرب المستمرة في الجنوب على حدود غزة تدار كل يوم». وهدد قادة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، معتبرا إياهم «جزءا من الحرب المستمرة في الجنوب». كما اكد أولمرت ان لاسرائيل «مطلق الحرية» في مهاجمة اي شخص في قطاع غزة.واضاف لدينا حرية مطلقة تماما في الرد والوصول الى الداخل ومهاجمة اي شخص لديه اي نوع من المسؤولية بالنيابة عن حماس.من جانب ثان، التقى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في القدس، أمس، الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس. وقالت الناطقة باسم بيريس ان «اللقاء اختصر نتيجة عسر هضم اصيب به بيريس».وكان كوشنير التقى قبل ذلك وزير الدفاع ايهود باراك خلال افطار عمل في احد فنادق القدس قبل ان يجري محادثات مع اولمرت وليفني.ونقلت صحيفة «هآرتس» عن تقرير للادارة العسكرية ان ثلث المستوطنات في الضفة الغربية أقيمت على اراضي افراد فلسطينيين تمت مصادرتها لاسباب امنية. ميدانيا، قتل أربعة فلسطينيين وأصيب 20 بجروح خلال عملية توغل شرق رفح. وأفادت مصادر طبية ان «ثلاثة شهداء وصلوا الى المستشفى هم سلامة ابو الصوصين وناصر ابو شباب وعبد الكريم الغلبان». وكان مصدر طبي ذكر ان «ابراهيم صالح (23 عاما) من «كتائب القسام» قتل واصيب 9 آخرون في غارة استهدفتهم شرق رفح. وقال مصدر في «حماس» ان ناشطا آخر في «كتائب القسام» يدعى علاء ابو هداف توفي متأثرا بجروح كان اصيب بها قبل ايام في توغل شرق بلدة القرارة.وذكرت مصادر أمنية ان «قذيفة يمكن أن تكون صاروخا مجهولا» أصابت الجانب المصري من معبر رفح، ما أدى الى انهيار أحد جدران مبنى حكومي.