كانت ومازالت سيرة الملك فاروق ملك مصر والسودان ووالي النوبة ودارفور محيرة، حتى الآن يتنازع فيها كل ذي مقارن بين الماضي والحاضر، فقد قام انقلاب 23 يوليو لتطهير مصر من الاجانب وسلطة الاقطاع وفساد الحكم فما كان منه الا ان وقع على التنازل عن العرش ورحل في اقل من ثماني واربعين ساعة ومن دون نقطة دم واحدة وقد عرض عليه قائد الحرس الملكي ان يقاوم القوات المحاصرة لقصر رأس التين فقال عبارته الشهيرة: «أتطلق النار على زملائك وهم مصريون! ورحل».
وبعد رحيله تم القضاء على الاقطاع المنتج، وظهر الاقطاع الاتكالي الذي قبض على ارواح العباد وارزاقهم بقرار عسكري، وظهر الفساد العلني بدلاً من الفساد الخفي المستحي، وغادر الاجانب الذين وجدوا في مصر الامان، وجاء الاجانب الذين يشترون كل مصر حتى القرار.
رحل ملك ذو خلق رفيع آثر الرحيل على الا يضرب المصري المصري. وفي ليبيا رحل السنوسي ذلك الرجل الورع والذي نظر من شباك بيته وقال: «أرحل مادام الشعب لا يريدني! ورحل»، وفي العراق اطلق العسكريون النار على الملك الشاب فيصل الرصاص من دون ذنب! ورحل.
هذه اخلاق الملوك الذين ورثوا ملك ابائهم وخانت فيهم شعوبهم بعد ما وثقوا فيمن حولهم، ما نراه اليوم هو حصاد الشعوب التي خدعت بالاشتراكية والقومية التي ادت الى تفكك نسيج المجتمع، وظهرت الطفيليات التي تسلقت اكتاف الشعوب حتى وأدوا احلام الصغار في مهدها واهدروا كرامة الوطن والمواطنين، وبالنظر الى الانظمة العسكرية كافة في جميع انحاء العالم نجدها ظهرت في دول غنية ثم افقرتها، وكله تمام يا افندم على حساب كرامة الشعوب وثرواتها، وقامرت على حساب شعوبها وعلمتهم لاعوام طوال حرفة الكذب، واطعمتهم النفاق، وكستهم بالصمت والا الضياع في غياهب الجب.
فلنترحم على ملوكنا الذين قتلناهم بأيدينا مرتين حين فرحنا بالانقلاب، ومرة حين ساهمنا في دمار ملكهم، فلنترحم عليهم وهذا ما جنته ايدي الشعوب التي لا تعي حدود الحرية.
حسن أدهم
كاتب مصري
وبعد رحيله تم القضاء على الاقطاع المنتج، وظهر الاقطاع الاتكالي الذي قبض على ارواح العباد وارزاقهم بقرار عسكري، وظهر الفساد العلني بدلاً من الفساد الخفي المستحي، وغادر الاجانب الذين وجدوا في مصر الامان، وجاء الاجانب الذين يشترون كل مصر حتى القرار.
رحل ملك ذو خلق رفيع آثر الرحيل على الا يضرب المصري المصري. وفي ليبيا رحل السنوسي ذلك الرجل الورع والذي نظر من شباك بيته وقال: «أرحل مادام الشعب لا يريدني! ورحل»، وفي العراق اطلق العسكريون النار على الملك الشاب فيصل الرصاص من دون ذنب! ورحل.
هذه اخلاق الملوك الذين ورثوا ملك ابائهم وخانت فيهم شعوبهم بعد ما وثقوا فيمن حولهم، ما نراه اليوم هو حصاد الشعوب التي خدعت بالاشتراكية والقومية التي ادت الى تفكك نسيج المجتمع، وظهرت الطفيليات التي تسلقت اكتاف الشعوب حتى وأدوا احلام الصغار في مهدها واهدروا كرامة الوطن والمواطنين، وبالنظر الى الانظمة العسكرية كافة في جميع انحاء العالم نجدها ظهرت في دول غنية ثم افقرتها، وكله تمام يا افندم على حساب كرامة الشعوب وثرواتها، وقامرت على حساب شعوبها وعلمتهم لاعوام طوال حرفة الكذب، واطعمتهم النفاق، وكستهم بالصمت والا الضياع في غياهب الجب.
فلنترحم على ملوكنا الذين قتلناهم بأيدينا مرتين حين فرحنا بالانقلاب، ومرة حين ساهمنا في دمار ملكهم، فلنترحم عليهم وهذا ما جنته ايدي الشعوب التي لا تعي حدود الحرية.
حسن أدهم
كاتب مصري