لقد سئمنا من هذا الجدال العقيم والعراك السياسي بين النواب الاصطلاحين، وحكومة التأزيم المزمن، وحلفائها من نواب الفساد، التي لا تحترم الشعب ولا تخاف الله عز وجل. الطفلة (غلا) ابنة المغدور بل المخطوف والمعذب حتى الموت، دون أن تعلم غلا وأهلها وعامة الشعب الكويتي السبب في إلقاء القبض على المرحوم بإذن الله محمد غزاي المطيري، وكل ما نعرفه روايات من هنا وهناك، وكل رواية تكذب الأخرى، والشعب الكويتي في حيرة من أمره. أين الشفافية التي يعلنون عنها دائماً وعلى أتفه القضايا، أم أن المقايضة السياسية كانت أن تكون الجلسة سرية يسمح فيها بعلانية الأسماء وجميع مضامين تقرير لجنة التحقيق البرلمانية، وإن كانت الجلسة علنية فتكون الأسماء وجميع مضامين التقرير سرية... هكذا إذاً! من هم الأشخاص الذين لا تريد الحكومة أن يعرف الشعب الكويتي أسماءهم؟ وأيضاً هناك أطراف أخرى لا تريد ذلك فتقوم كل ليلة ببث الإشاعات عن أشخاص وأسماء لها دخل في الجريمة وعلى وجه الخصوص صاحب (اليوكن الأسود) وذلك للتأثير على الرأي العام، والتشويش على لجنة التحقيق حتى لا تستطيع إثبات الحقائق، ولكن ولله الحمد أن اللجنة انتهت من كتابة التقرير والذي يدين وزارة الداخلية وقياداتها المسؤولة بالتورط في تعذيب المطيري والرشيدي، وفي خضم هذه الأحداث كما قال النائب الفاضل أحمد السعدون كلمة حق توجب الشكر لوزير النفط الذي اتصل شخصياً بمدير المستشفى التابع لوزارته وأبلغه بعدم تغيير التقرير الطبي أو التلاعب به بعد التهديدات التي وصلت للطبيب كاتب التقرير وحتى لا يكون وزير النفط طرفاً في القضية أو يضع نفسه من جديد على منصة الاستجواب.
وبعد كل هذه الأحداث المؤلمة والتي أنقصت فرحتنا بالأعياد الوطنية، يريد البعض اغتيال الحقيقة عبر تصريحاته التي تنم عن أنفس مريضة لا تخاف الله عز وجل، ويستمرون بالمتاجرة بكل قضية وطنية أو حتى إنسانية كما هي عادتهم، ولكن الأكثرية من نوابنا الأفاضل وقفوا مع الحق في هذه القضية التي نعيش فصولها حتى هذه اللحظة، والمؤسف جداً بل المخجل أن نرى الرئاسة في المجلسين تمارس التكتيك المزدوج لتعطيل المجلس حتى يكون هناك متسع من الوقت لممارسة الضغوط على نواب كانوا محسوبين على الحكومة أظهروا بعد هذه القضية تعاطفاً كبيراً ووقفوا مع الحق وخافوا من الباري عز وجل يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. لذلك نقولها بصوت عال ومسموع اتقوا الله يا نواب الأمة ويا رئيس المجلس قبل أن يبتليكم الله ويحق عليكم العذاب في الدنيا قبل الآخرة، وتلاحقكم صورة المغدور وابنته اليتيمة غلا وأمها الأرملة وجدتها الثكلى بعد أن تضرعوا للعزيز الجبار أن يريهم شديد بأسه في جميع من تسبب في قتل ابنهم، والمساعدة بعد ذلك في ضياع حقه والاقتصاص من القتلة و المجرمين الذين اساءوا لوزارة الداخلية وحنثوا بقسمهم وتناسوا «إن ربك لبالمرصاد».
إننا ياسادة يا كرام في بلد يكرم المسيء ويحاسب المجتهد ولنا في اللواء كامل العوضي خير دليل على ذلك، وأما أصحاب الفعل الشنيع من ذوي الرتب الصغيرة الذين ارتكبوا الجريمة ماذا نفعكم تلبيتكم لقادة معتوهين يتميزون بالكبر والغرور قبل الجريمة ولكنهم يتوارون بعدها بخسة الجبناء وانعدام الشجاعة بقول الحقيقة، ولكن تبقى العزة لله وحده القائل بمحكم التنزيل «فكيف إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون». صدق الله العظيم.
عبدالله نايف المجيحم
كاتب كويتي
Almje7m@hotmail.com
وبعد كل هذه الأحداث المؤلمة والتي أنقصت فرحتنا بالأعياد الوطنية، يريد البعض اغتيال الحقيقة عبر تصريحاته التي تنم عن أنفس مريضة لا تخاف الله عز وجل، ويستمرون بالمتاجرة بكل قضية وطنية أو حتى إنسانية كما هي عادتهم، ولكن الأكثرية من نوابنا الأفاضل وقفوا مع الحق في هذه القضية التي نعيش فصولها حتى هذه اللحظة، والمؤسف جداً بل المخجل أن نرى الرئاسة في المجلسين تمارس التكتيك المزدوج لتعطيل المجلس حتى يكون هناك متسع من الوقت لممارسة الضغوط على نواب كانوا محسوبين على الحكومة أظهروا بعد هذه القضية تعاطفاً كبيراً ووقفوا مع الحق وخافوا من الباري عز وجل يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. لذلك نقولها بصوت عال ومسموع اتقوا الله يا نواب الأمة ويا رئيس المجلس قبل أن يبتليكم الله ويحق عليكم العذاب في الدنيا قبل الآخرة، وتلاحقكم صورة المغدور وابنته اليتيمة غلا وأمها الأرملة وجدتها الثكلى بعد أن تضرعوا للعزيز الجبار أن يريهم شديد بأسه في جميع من تسبب في قتل ابنهم، والمساعدة بعد ذلك في ضياع حقه والاقتصاص من القتلة و المجرمين الذين اساءوا لوزارة الداخلية وحنثوا بقسمهم وتناسوا «إن ربك لبالمرصاد».
إننا ياسادة يا كرام في بلد يكرم المسيء ويحاسب المجتهد ولنا في اللواء كامل العوضي خير دليل على ذلك، وأما أصحاب الفعل الشنيع من ذوي الرتب الصغيرة الذين ارتكبوا الجريمة ماذا نفعكم تلبيتكم لقادة معتوهين يتميزون بالكبر والغرور قبل الجريمة ولكنهم يتوارون بعدها بخسة الجبناء وانعدام الشجاعة بقول الحقيقة، ولكن تبقى العزة لله وحده القائل بمحكم التنزيل «فكيف إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون». صدق الله العظيم.
عبدالله نايف المجيحم
كاتب كويتي
Almje7m@hotmail.com