| بقلم: خالد العبدالله |
كما تعلمون بأن الشعر ما هو إلا كلام موزون ومقفي وذو معنى نتيجة شعور أو تأثر أو انفعال أو حتى خيال وقيل أن الشعر هيض أو فيض أو غيض أي هو متنفس لمشاعر وأحاسيس تختلج في النفس البشرية بحيث تصوغها المقدرة الشعرية في قالب شعري متقن بوزن وقافية وجرس موسيقي وقد تم تصنيف الشعر النبطي أو الشعبي إلى عدة بحور والكثير من الألحان، وبما أنة كلامنا العادي ولهجتنا العامية الدارجة المحكومة بقواعد معينة ليسمى شعرا فبطبيعة الحال سيكون البحر القريب من هذة اللهجة هو المسيطر وهو الأكثر استخداما وشيوعا لذلك نجد أن بحر المسحوب يشكل سيطرة شبة كاملة على القصائد قديما وحديثا نتيجة لقربه من اللهجة العامية لسكان هذة المنطقة على اختلاف قبائلهم وطوائفهم، اضافة لكونه يعطي مساحات رحيبة للتصوير الشعري والخيال والجزالة وقوة المعاني والمفردات، وقد لعب على هذا البحر الكثير من الشعراء قديما وحديثا وهناك ابداعات شعرية وروائع شعرية أتت على بحر المسحوب، وقد يكون أنسب تسمية لهذا البحر هو (السهل الممتنع) فبقدر ما هو سهل إلا أن هناك من أبدع في طرقة لدرجة يصعب على غيرة تقليدة أو الاتيان بمثلة بينما أصل التسمية أن شاعر البادية قديماً عندما يغني يسحب قوس الربابة ببطئ ويسحب نفسة مع سحبة القوس، ويليه من حيث الاستخدام قديما بحر الحداء نتيجة لظروف المنطقة آنذاك التي شهدت المعارك والحروب، ثم يأتي بحر الهجيني الذي شاع استخدامة حين كانت الهجن وسيلة الانتقال الرئيسية، ومازال أيضا هذا البحر مستخدما مع تطور وسائل النقل الحديثة. وقد جاء في كتاب (بحور الشعر العربي عروض الخليل بن أحمد الفراهيدي) للدكتور غازي يموت عام 1992م حديثا عن بحر (الرجز) والذي يقابله في الشعبي بحر (الحداء) قائلا المؤلف ما نصه: (والرجز يسمى حمار الشعر وهو أقرب الأوزان الشعرية إلى النثر وأكثرها تعرضا للتحوير والتغيير)، كما جاء في كتاب
(الشعر النبطي أوزان الشعر العامي) لأبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري تسمية بحر المسحوب بــ (حمار الشعر) أو (حمار الشعراء) وقال عنة الظاهري أنة سمي مسحوباً لأن الشاعر يسحب بعض الحروف، وعلل هذة التسمية لسهولته وشيوع استخدامة أكثر من البحور الأخرى. وهذا الانتشار شيء طبيعي لأن هذا البحر هو الأقرب إلى لهجة أهل الجزيرة العربية حاضرة وبادية ولكن المستغرب هو استخدام البعض لهذة التسمية والتشدق بها من وقت لآخر في مجالسهم الخاصة وفي بعض وسائل الإعلام مع أن لهم قصائد أتت على هذا البحر، فهم بهذة التسمية يهينون تاريخهم وموروثهم ويهينون لهجتهم، فإن كان بحر المسحوب هو كما يسميه هؤلاء المتشدقون، فهل هناك من يقبل باستخدام لغة الحمير!!؟؟ فإن كانوا لا يعلمون فهذة مصيبة وإن كانوا يعلمون فالمصيبة أعظم !!! ويبقى السؤال من أطلق هذة التسميات وما موقعة من الشعر والنقد!!؟؟ وخلاصة الحديث أننا يجب أن لا نكون امعات مهمتنا ترديد المقولات حتى وإن كانت تهين لهجتنا وموروثنا.
كما تعلمون بأن الشعر ما هو إلا كلام موزون ومقفي وذو معنى نتيجة شعور أو تأثر أو انفعال أو حتى خيال وقيل أن الشعر هيض أو فيض أو غيض أي هو متنفس لمشاعر وأحاسيس تختلج في النفس البشرية بحيث تصوغها المقدرة الشعرية في قالب شعري متقن بوزن وقافية وجرس موسيقي وقد تم تصنيف الشعر النبطي أو الشعبي إلى عدة بحور والكثير من الألحان، وبما أنة كلامنا العادي ولهجتنا العامية الدارجة المحكومة بقواعد معينة ليسمى شعرا فبطبيعة الحال سيكون البحر القريب من هذة اللهجة هو المسيطر وهو الأكثر استخداما وشيوعا لذلك نجد أن بحر المسحوب يشكل سيطرة شبة كاملة على القصائد قديما وحديثا نتيجة لقربه من اللهجة العامية لسكان هذة المنطقة على اختلاف قبائلهم وطوائفهم، اضافة لكونه يعطي مساحات رحيبة للتصوير الشعري والخيال والجزالة وقوة المعاني والمفردات، وقد لعب على هذا البحر الكثير من الشعراء قديما وحديثا وهناك ابداعات شعرية وروائع شعرية أتت على بحر المسحوب، وقد يكون أنسب تسمية لهذا البحر هو (السهل الممتنع) فبقدر ما هو سهل إلا أن هناك من أبدع في طرقة لدرجة يصعب على غيرة تقليدة أو الاتيان بمثلة بينما أصل التسمية أن شاعر البادية قديماً عندما يغني يسحب قوس الربابة ببطئ ويسحب نفسة مع سحبة القوس، ويليه من حيث الاستخدام قديما بحر الحداء نتيجة لظروف المنطقة آنذاك التي شهدت المعارك والحروب، ثم يأتي بحر الهجيني الذي شاع استخدامة حين كانت الهجن وسيلة الانتقال الرئيسية، ومازال أيضا هذا البحر مستخدما مع تطور وسائل النقل الحديثة. وقد جاء في كتاب (بحور الشعر العربي عروض الخليل بن أحمد الفراهيدي) للدكتور غازي يموت عام 1992م حديثا عن بحر (الرجز) والذي يقابله في الشعبي بحر (الحداء) قائلا المؤلف ما نصه: (والرجز يسمى حمار الشعر وهو أقرب الأوزان الشعرية إلى النثر وأكثرها تعرضا للتحوير والتغيير)، كما جاء في كتاب
(الشعر النبطي أوزان الشعر العامي) لأبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري تسمية بحر المسحوب بــ (حمار الشعر) أو (حمار الشعراء) وقال عنة الظاهري أنة سمي مسحوباً لأن الشاعر يسحب بعض الحروف، وعلل هذة التسمية لسهولته وشيوع استخدامة أكثر من البحور الأخرى. وهذا الانتشار شيء طبيعي لأن هذا البحر هو الأقرب إلى لهجة أهل الجزيرة العربية حاضرة وبادية ولكن المستغرب هو استخدام البعض لهذة التسمية والتشدق بها من وقت لآخر في مجالسهم الخاصة وفي بعض وسائل الإعلام مع أن لهم قصائد أتت على هذا البحر، فهم بهذة التسمية يهينون تاريخهم وموروثهم ويهينون لهجتهم، فإن كان بحر المسحوب هو كما يسميه هؤلاء المتشدقون، فهل هناك من يقبل باستخدام لغة الحمير!!؟؟ فإن كانوا لا يعلمون فهذة مصيبة وإن كانوا يعلمون فالمصيبة أعظم !!! ويبقى السؤال من أطلق هذة التسميات وما موقعة من الشعر والنقد!!؟؟ وخلاصة الحديث أننا يجب أن لا نكون امعات مهمتنا ترديد المقولات حتى وإن كانت تهين لهجتنا وموروثنا.