فصول الحياة لا تنتهي... فنحن في كل يوم نتعلم شيئا جديداً على المستوى الشخصي: اجتماعيا، سياسيا وثقافيا، ولكن الدرس الأخير الذي تمثل في تداعيات الفترة الأخيرة حرك المياة الساكنة و«صلعت» المواقف لتصقل معرفة السواد الأعظم، حيث استفادوا من مفاهيم جديدة أظهرت أمورا تنويرية اجتماعية، سياسية، وثقافية في آن واحد.
على المستوى الاجتماعي فهمت الحقيقة المغيبة عن البعض فتلك الاحداث التي وصفناها ووصفوها بينت معادن أسماء تم اختيارها في نماذج «حذفت» في صناديق الاقتراع، فخرج لنا نواب من طرازين متباينين منهم من زاد من صلابة الترابط الاجتماعي بين فئات المجتمع كالدكتور حسن جوهر ممن استوعب الحاجة الى المحافظة على النسيج الاجتماع، وعلى المستوى السياسي، أظهرت لنا لغة الأرقام التي لا تخطئ أن الخطأ قد حط رحاله وواجب فهم الدرس الأخير من قبل الجهاز التنفيذي.
أما على المستوى الثقافي، ظهر لنا الإعلام الصورة الأخرى التي كانت غائبة عن الساحة لتساعدنا في نشر الحقائق... وهذا الجانب في غاية الحيوية حيث الثقافة هي العامل الوحيد، الذي يحدد الحالة المعنوية للافراد وبالتالي ووفق التداعيات الاخيرة نجد أن الثقافة قد تغيرت، وهو أن ما كان غير متوقع في سالف الزمان بات متاحا اليوم وغدا كون ثقافة الاصلاح من قبل المجاميع التي كانت مهمشة لا دورلها لعقود عدة ظهرت مواردها وتحسن مستوى وعيها السياسي، ولا شك أن تشكيلة مجلس الامة المقبلة، ستصبح مختلفة تماما عما كانت عليه في الانتخابات الماضية وستصبح المحاسبة قاسية من قبل الناخبين.
انه أمر ينطوي تحت القيادة الجماعية التحولية، التي خرجت من رحم الاحداث الأخيرة، وقد لاحظنا كيف إنها بلغت حدا مؤثرا جدا.
الدرس الاخيرة ختم فصول الجهل الاجتماعي، السياسي، والثقافي ليضع خيار تطبيق القانون هو الملاذ الوحيد لنا.
خلاصة القول ان لحمتنا الاجتماعية هي الباقية، ثقافتنا التغيرية واجبة التفعيل، وادواتنا الدستورية هي المخرج السياسي الوحيد للخروج من تداعيات الفصل الأخير.
لذا طبقوا القانون على الجميع، علمونا دروسا جدية على أرض الواقع من شأنها رفع الظلم عن المظلومين ونصرة الحق وفق نمط قيادي يواكب متطلبات المستقبل القريب والبعيد على مختلف قطاعات الدولة، فمن غير قيادة سليمة فاعلة لن نرى كويت المستقبل والحديث يطول في هذا الجانب ولكن لتكن البداية في حسن اختيار القيادات في القطاع النفظي، الأمني... والبقية تأتي... والله المستعان.
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
terki.alazmi@gmail.com
على المستوى الاجتماعي فهمت الحقيقة المغيبة عن البعض فتلك الاحداث التي وصفناها ووصفوها بينت معادن أسماء تم اختيارها في نماذج «حذفت» في صناديق الاقتراع، فخرج لنا نواب من طرازين متباينين منهم من زاد من صلابة الترابط الاجتماعي بين فئات المجتمع كالدكتور حسن جوهر ممن استوعب الحاجة الى المحافظة على النسيج الاجتماع، وعلى المستوى السياسي، أظهرت لنا لغة الأرقام التي لا تخطئ أن الخطأ قد حط رحاله وواجب فهم الدرس الأخير من قبل الجهاز التنفيذي.
أما على المستوى الثقافي، ظهر لنا الإعلام الصورة الأخرى التي كانت غائبة عن الساحة لتساعدنا في نشر الحقائق... وهذا الجانب في غاية الحيوية حيث الثقافة هي العامل الوحيد، الذي يحدد الحالة المعنوية للافراد وبالتالي ووفق التداعيات الاخيرة نجد أن الثقافة قد تغيرت، وهو أن ما كان غير متوقع في سالف الزمان بات متاحا اليوم وغدا كون ثقافة الاصلاح من قبل المجاميع التي كانت مهمشة لا دورلها لعقود عدة ظهرت مواردها وتحسن مستوى وعيها السياسي، ولا شك أن تشكيلة مجلس الامة المقبلة، ستصبح مختلفة تماما عما كانت عليه في الانتخابات الماضية وستصبح المحاسبة قاسية من قبل الناخبين.
انه أمر ينطوي تحت القيادة الجماعية التحولية، التي خرجت من رحم الاحداث الأخيرة، وقد لاحظنا كيف إنها بلغت حدا مؤثرا جدا.
الدرس الاخيرة ختم فصول الجهل الاجتماعي، السياسي، والثقافي ليضع خيار تطبيق القانون هو الملاذ الوحيد لنا.
خلاصة القول ان لحمتنا الاجتماعية هي الباقية، ثقافتنا التغيرية واجبة التفعيل، وادواتنا الدستورية هي المخرج السياسي الوحيد للخروج من تداعيات الفصل الأخير.
لذا طبقوا القانون على الجميع، علمونا دروسا جدية على أرض الواقع من شأنها رفع الظلم عن المظلومين ونصرة الحق وفق نمط قيادي يواكب متطلبات المستقبل القريب والبعيد على مختلف قطاعات الدولة، فمن غير قيادة سليمة فاعلة لن نرى كويت المستقبل والحديث يطول في هذا الجانب ولكن لتكن البداية في حسن اختيار القيادات في القطاع النفظي، الأمني... والبقية تأتي... والله المستعان.
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
terki.alazmi@gmail.com