|حوار حمود العنزي|
هي من الوجوه التي ظهرت بالساحة وكونت لنفسها اسما بتعبها وجهدها، عذاري قربان المذيعة التي بدأت مشوارها بعمر السبع سنوات في برامج الأطفال وتوقفت بعد ذلك بسبب غزو** صدام على الكويت، وعادت من جديد بعد أن كبرت وعملت في مجال التدريس وتحديدا في رياض الاطفال، والعمل مع الاطفال استمدت منه الكثير من «عفوية» الصغار الذين يفصحون عن آرائهم من دون تلميع وهو ما يميز «كاركتير» شخصيتها.
عملت بإذاعة «المارينا اف ام» ثم عملت كمدربة للتعبير الحركي مع المخرج عبدالعزيز الحداد، ولديها تجارب مع فرقة مسرح الخليج العربي، وكان حلم تقديم البرامج التلفزيونية أحد أهم أهداف حياتها التي وضعتها نصب عينيها، وهو ما تحقق في تقديمها لبرنامج «فواح» على تلفزيون «العدالة» الذي توقف، فأطلت على قناة « فنون» في برنامج «بناتي».
«الراي» التقت المذيعة عذاري قربان وغاصت في شخصيتها التي لم تخل من العفوية، فماذا واجهت قربان خلال السنوات الماضية، كل هذه القضايا طرحتها في هذا الحوار.. وهنا التفاصيل:.

• بدأت في التقديم التلفزيوني في عمر السبع سنوات ثم توقفت وقد لا يعلم الكثيرون سبب توقفك؟
- بالفعل... كنت مذيعة في برنامج للاطفال، ثم جاء غزو صدام لبلادي فتوقفت وأكملت دراستي «هذا اللي صار».
• وبعد سنوات عدت للساحة في محطة «مارينا اف ام» قبل سنوات عدة؟
- صح... تدربت معهم كمذيعة ومعدة برامج، وهي تجربة أثرتني كثيرا، وشاركت مع المذيع علي نجم في برنامج «نايت شو» في فترة من الزمن، وأرى انني لم أحظ بفرصة كافية لإبراز قدراتي الاذاعية، ولم احقق طموحي، وكان من المقرر أن يكون لي برنامج إذاعي «نغم الأطفال» على محطة «المارينا اف ام»، ووضعت مع الإدارة أفكار البرنامج.
• لكننا كمتابعين لم نسمعه؟
- لم اتفق مع المخرج، او ربما... هو لم يستطع أن يظهر طاقتي «بشكل صح» وخرجت من البرنامج قبل بثه بفترة قصيرة مع انني سجلت احدى عشرة حلقة تقريبا.
• وبكل «برود» تركت فكرتك في المحطة وخرجت؟
- بالضبط، وللأمانة كانت إدارة «المارينا اف ام» متعاونة معي جدا، ولكن المخرج عبدالعزيز الديكان لم يهيئ لي الجو المناسب، وحتى صوتي أشعر أنه «مغموت» وذلك لأنني لم أكن مرتاحة، وبعد ذلك قررت الادارة استبداله بمخرج آخر وبدلا من تقديمي للبرنامج كاملا، تم تخصيص فقرة من البرنامج لي، الاتفاق لم يكن كذلك، فأنا وحدي أقدم البرنامج كاملا، فكيف أصبحت مشاركة في فقرة قصيرة منه، فاعتذرت لهم متعللة بأنني «ماقدر أكمل بهذي الطريقة» وانتهى موضوع «المارينا».
• وبعد ذلك؟
- بعد أشهر بسيطة دخلت للمسرح من خلال المخرج عبدالعزيز الحداد وشاركته كمصممة تعبير حركي في مسرحية «غروب الأندلس» وعدت للساحة من جديد، بعد ذلك انضممت لعضوية فرقة مسرح الخليج، وشاركتهم بأعمال مسرحية منها «تاتانيا»، ومن ثم دخلت دورة اعداد كوادر تلفزيونية مع قناة «العطاء».
• وبرنامج «فواح» التلفزيوني؟
- عدت مذيعة، ولحلمي الاساسي الذي أريده، وأنا اول من قدم برنامج «فواح».
• البرنامج كان هجوميا حيث أظهر الكثير من الجوانب السلبية في المجتمع؟
- نحن في مجتمع أكيد نعرف ظواهرنا الإيجابية و«مستانسين منها» ولا نعاني منها بل نعاني من الأمور السلبية لذلك حرصت على تسليط الضوء على مشاكلنا مع ذكر الإيجابي منها والحلول، ولكن ليس من المعقول أن أظهر بمدة ساعة لأتحدث فقط في احوالنا الايجابية ونتحدث عن أمور لا نعاني منها، وبالأخير نحن نريد حلولا لمشاكل واقعية.
• كثرت نصائحك « الكبيرة» في البرنامج مع انك لست كبيرة بالعمر كما كنت تفرضين رأيك وبقوة؟
- «خل أقولك شغلة» أنا لست صغيرة كثيرا بالعمر، ومررت في تجارب حياتية كنت على محك اساسي بها، ولدي معلومات حول أمور أعلم بعواقبها وأضرارها، اضافة الى انني رأيت وسمعت العجب، أي أن لدي أساسا استند عليه، ولم أتحدث بشكل عشوائي «لمجرد الكلام» يا ناس والله كنت صادقة في توصيلها.
• لاحظنا... انك كثيرة المقاطعة لزميلاتك المشتركات معك في برنامج «فواح»؟
- يوجد سبب واحد للمقاطعة وهو خروج بعضهن عن محور وتفاصيل الموضوع الرئيسي، هذا يسبب التشتيت ونبتعد عن الفكرة الرئيسية التي هي محور الحلقة، فاضطر لمقاطعتهن وإعادة الامور للمحور الأول والأساسي.
• وهل كنت ملزمة بذلك؟
- نعم ملزمة لأن البرنامج يضم اسمي ولدي مسؤولية، ونحن على الهواء مباشرة، فكيف أتحاور معهن في «قضية» الحلقة وقد خرجن لامور اخرى قد تكون مهمة، لكنها غير مرتبطة بمحور وقضية الحلقة.
• طيب... برنامج التقديم الجماعي هل تجدينه يظلم شخصا على حساب اخر؟
- الزين يفرض نفسه... وبس.
• والان نجدك مع قناة «فنون» حدثينا عن تجربتك الجديدة؟
- «العطاء» و«فنون» شركة واحدة والانتقال عادي بين القنوات في الشركة الأم، وبعد توقف برنامج «فواح» عملت مع فنون بدورتها الجديدة وأقدم برنامج «بناتي» حاليا مع عبير الوزان ومي عبدالله، وهو برنامج به فقرات متنوعة يتحدث عن أمور المرأة بشكل عام.
• ومتى نراك تقدمين برنامجا لوحدك وما النوعية التي تفضلينها؟
- متى، لا أعلم...؟.. وأفضل البرامج الحوارية الاجتماعية كذلك لأنني معلمة برياض الاطفال والتي اكسبتني الكثير من عفوية الاداء فمن احلامي تقديم برنامج للاطفال.
• لاحظت انك تحملين بطيخات عدة بيد واحدة، وهذا الامر يشتت الذهن ولا يركز المرء على امر واحد وتحبين خوض عدة تجارب حتى لو لم تكن من اختصاصك؟
- لست متشتتة بل احب التعلم والاطلاع، درست هندسة الكمبيوتر بأحد المعاهد، وعملت في هذا الاختصاص مع انه ليس تخصصي الاساسي، واتجهت للمعارض والأزياء وبدأت بالتصميم وسافرت وجلبت بضائع، واتجهت للتجارة لفترة ومن ثم تعلمت علم الطاقة، وإن بذلت جهدا فالأقدار تساعدك لتحقيق الهدف.
• ومتى نراك صحافية؟
- «كنت حابة أكون صحافية بيوم من الأيام».