يقام اليوم في قاعة عبدالله السالم درس عملي في الديموقراطية... نظام حكم ارتضيناه حكاماً ومحكومين منذ مجيء صباح الأول وحتى سمو الشيخ صباح الرابع- حفظه الله ورعاه، ولو أن الأمر بيدي لجعلت جلسة الاستجواب اليوم علنية ومنقولة على الهواء مباشرة، وعلى القنوات الفضائية المحلية ليعلم الجميع مدى تأصل الفكر الديموقراطي فينا، ولكن ذلك بيد المجلس لا بيدي، حيث ان أمر وقوف سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد على منصة الاستجواب هو شرف له وتقدير من سموه لممثلي الشعب الكويتي، ولا شك ان المخالفين له لا يقل حبهم واحترامهم وتقديرهم لسموه عمن سيقفون مؤيدين له، ولكن هذه هي الديموقراطية، والطرفان هدفهم واحد وهو «إلا الكويت» من دون مزايدة.
سيدور جدال واختلاف في وجهات النظر... وسترتفع الاصوات وسيقدم كل طرف حجته... وكل ذلك في إطار مصلحة الكويت، وما دار خلال نهاية الاسبوع الماضي وحتى اليوم من حراك سياسي ما هو إلا شرح لوجهات نظر المستجوبين للشارع الكويتي ولكن القرار والحكم لـ 49 نائباً في مجلس الأمة، والمطلوب هو القبول بحكم الأكثرية من دون تخوين أو شماتة، فالإيمان بالديموقراطية يعني الرضاء بحكم الأكثرية النيابية، أما الحديث عن الانقلاب على الشرعية فهو أمر مرفوض بتاتا فالدوام للكويت لا للكراسي وكذلك تخوين بعض النواب لزملائهم لاشك أنه انتقاص لسمة المجلس برمته، حيث ان الـ50 نائباً تم انتخابهم من قبل الشعب، والشعب هو الوحيد الذي يحق له محاسبتهم ومن خلال صناديق الاقتراع لا من خلال طردهم من الدواوين متأملاً أن يمر هذا اليوم بنجاح للديموقراطية، وتكون درساً عملياً يحتذى به ويكون مثالاً ينادى بتطبيقه في دول الجوار وألا يسود الصراخ والشتم، وتكون ديموقراطيتنا نموذجاً سلبياً يخوف الشعوب المجاورة منها، فهل تتغلب مصلحة الكويت على التعصب بالرأي الشخصي... الله أعلم.
مبارك مزيد المعوشرجي
Malmoasharji@gmail.com
سيدور جدال واختلاف في وجهات النظر... وسترتفع الاصوات وسيقدم كل طرف حجته... وكل ذلك في إطار مصلحة الكويت، وما دار خلال نهاية الاسبوع الماضي وحتى اليوم من حراك سياسي ما هو إلا شرح لوجهات نظر المستجوبين للشارع الكويتي ولكن القرار والحكم لـ 49 نائباً في مجلس الأمة، والمطلوب هو القبول بحكم الأكثرية من دون تخوين أو شماتة، فالإيمان بالديموقراطية يعني الرضاء بحكم الأكثرية النيابية، أما الحديث عن الانقلاب على الشرعية فهو أمر مرفوض بتاتا فالدوام للكويت لا للكراسي وكذلك تخوين بعض النواب لزملائهم لاشك أنه انتقاص لسمة المجلس برمته، حيث ان الـ50 نائباً تم انتخابهم من قبل الشعب، والشعب هو الوحيد الذي يحق له محاسبتهم ومن خلال صناديق الاقتراع لا من خلال طردهم من الدواوين متأملاً أن يمر هذا اليوم بنجاح للديموقراطية، وتكون درساً عملياً يحتذى به ويكون مثالاً ينادى بتطبيقه في دول الجوار وألا يسود الصراخ والشتم، وتكون ديموقراطيتنا نموذجاً سلبياً يخوف الشعوب المجاورة منها، فهل تتغلب مصلحة الكويت على التعصب بالرأي الشخصي... الله أعلم.
مبارك مزيد المعوشرجي
Malmoasharji@gmail.com