| نواف السعد |
رجعت الكأس مرة اخرى الى احضان الكويت... مثلما احتضنتها على مدى عشرين سنة... عشر مرات... مع هذا المرة الجميلة والمرتقبة من اهل الكويت، الفرحة كانت متميزة، وحتى انا الذي ليس لي من الرياضة الا المشاهدة منذ سنين... ومع هذا فرحت لفوز الكويت بالكأس ورجوعها الى الكويت مرة اخرى، كان من يراني يعتقد انني محب للرياضة او انني تابعت الرياضة او الدورة او حتى المباراة الأخيرة التي فاز فيها الازرق، بل انني ذهبت الى صاحب لي... كان يشاهد المباراة ومع العلم هو ليس كويتياً، واستغربت ان يشاهد هو ايضا المباراة، ولهذا شاهدت انا فقط الشوط الاضافي ومع هذا اقول وبصدق لم اتمالك نفسي وانا اشاهد الكرة تدخل المرمى، ولا ادري كيف اوصف حالي في هذه اللحظات، ولكن فرحت فرحة لم اعرف مصدرها. فالكويت كلها خرجت كلها للاحتفاء بهذا الحدث المهم... والكل لبس ثوب الفرحة والسعادة بل في هذا اليوم الكويت لبست ثوب السعادة لرجوع كأس الخليج مرة اخرى الى احضانها.
ان ما فعله شباب الموج الازرق... اعتقد انه يحتاج الى ان تكون لهم مكافأة عظيمة جدا، لأنهم ارجعوا كأس الخليج مرة اخرى وجعلونا نفرح... بعد السنوات العجاف من الاخفاقات والهزائم من فرق كنا لا نعي لها بالا ابدا، ولكن ما فعله الحوت الازرق يدل على ان الكويت فيها من يستطيع ان يخرجها من ازمتها، وتستطيع ان يحقق لها النصر بل الانتصارات في المحافل الرياضية والعلمية وغيرها.
وبعد انتهاء المسيرات، يجب ألا تنتهي الفرحة، ونجعلها استراحة من اجل الغد في استقبال شباب الكويت الذين سيرجعون الكأس الى بيتها من جديد، ولقد جلست افكر لماذا كل هذا الفرح ولماذا انا ايضا سعيد جدا، وان كنت اقول انني سعيد لانني كويتي وفزنا في الرياضة؟، ولكن انا غير مهتم بالرياضة لماذا كل هذه السعادة؟!، فهذا الفوز يدل على انه رغم الصراعات، هناك اناس من الشباب يريدون ان تكون الكويت عالية، دون التفكير في الهدايا والجوائز، وبعد هذا الفوز اقول... هل سيكافأ الفريق على لعبه في هذه المباراة خصوصا اخواننا البدون؟، هل سيكون هناك اهتمام حقيقي باللاعب الكويتي مثل غيره من الدول المجاورة، هل سنفرح كلنا ونترك الصراعات... ويدا بيد الى الفوز في كأس آسيا ان شاء الله، ام اننا سنرجع مثلما قال المثل «وعادت ريمة الى عادتها القديمة»!، نعم سوّاها الأزرق ومن حق الكويت ان تلبس لباس الفرح والسعادة.