العانية هي مصطلح يطلق على ما نقدمه من مساعدة للشخص الذي يريد الزواج وقد كانت تلك العانية تقدم عن طريق جلب الخراف ويسمى هذا الجلب باسم «القود» ولكن العانية تطورت وأصبح البعض يقدم مبلغا ماديا للعريس يعتمد على قدرة المعين وقرب المعان.
منذ فترة ليست بالقصيرة، بدأت تلك العادة تختفي تدريجيا ومن خلال الاعتذار عن عدم قبولها وتحديدا بعدما قامت الدولة بتقديم قرض ومنحة الزواج للكويتي المتزوج من كويتية.
وتعتبر تلك العانية هي بمثابة دين على الشخص المعان يقوم برده في مناسبات الأفراح لدى من قاموا بمساعدته في يوم زواجه ولذلك فإن أهم دفتر يحتفظ فيه العريس هو دفتر العواني الذي يوضح كم دفع لك كل شخص في فرحك الذي أتممته ولولا تلك العانيات لكنت حتى تاريخ اليوم منضماً إلى فئة العزاب «الطرطنقية» الذين ينامون في الديوانيات.
عانية الأعراس تشبه تماما عانية النواب الذين منحناهم أصواتنا وكانت تلك الأصوات هي من جعلهم يحصلون على كل الامتيازات التي تُمنح لهم من رواتب عالية وسيارات فارهة وجوازات خاصة وبعض الأمور الخاصة التي نسمع عن حصولهم عليها بسبب العضوية.
واليوم على كل نائب أن يتذكر دفتر العواني ويوفي ديونه المستحقة عليه للشعب الكويتي ويتذكر أنه لولا تلك الأصوات لما وصل إلى الكرسي الأخضر ولكان فراشه حتى اليوم في الديوانية.
بعض من قدمت لهم العانيات كانوا يمزقون تلك الدفاتر بعد ثلاثة أيام ويتناسون من أعانوهم لذلك فإنهم يطلقون عليهم لقب «العفون» ولكن من قدم العانية لا ينسى ولن يساعد من نساه عندما يحتاج النائب عانيته بالصوت مرة أخرى.
أدام الله من تذكر من أعانوه على أموره ولا دام من تذكر من تناساه في الانتخابات المقبلة...


سعد المعطش
saad.almotish@hotmail.com