| حسين بن حيدر |
الراديكالية... مصطلح قديم منذ العصور الوسطى، وهي تعريب للكلمة الإنكليزية «Radicalism»، وأصلها كلمة «Radical» وتقابلها باللغة العربية حسب المعنى الحرفي للكلمة «أصل» أو «جذر»، ويقصد بها عموما مثل كلمة «أصولية»، العودة إلى الأصول والجذور والتمسك بها والتصرف أو التكلم وفقها، ويصفها قاموس لاروس الكبير بأنها «كل مذهب محافظ متصلب في موضوع المعتقد السياسي».
ويمكن القول أيضا ان «الراديكالية»... هي نهج أو سياسة تسعى لإدخال إصلاحات جذرية على النظام الاجتماعي القائم، والأحزاب الراديكالية في بعض الدول اليوم تمثلها عادة الأجنحة السياسية اليمينية المتطرفة أو الأحزاب ذات النظرة الدينية المتطرفة سواء كانت إسلامية أو مسيحية أو يهودية أو هندوسية.
من معاني الراديكالية كذلك التطرف، أي النزعة إلى إحداث تغيرات متطرفة في الفكر والعادات السائدة والأحوال والمؤسسات القائمة.
وقد ظهرت في بداية الأمر للإشارة إلى تصلب رجال الكنيسة الغربية في مواجهة التحرر السياسي والفكري والعلمي في أوروبا، وللدلالة على تصلب رجال الكنيسة و«راديكاليتهم»... أي تعصبهم وتصلبهم وإصرارهم على الأصول القديمة دون تجديد.
ولكنها أصبحت تشير فيما بعد إلى العكس وإلى التغيير، ليس بمعنى «العودة للجذور» فقط، ولكن «التغيير عموما بشكل جذري»؛ حيث أصبحت تنسب إلى جذور الشيء، ويقال إن «الجذريون» أو «الراديكاليون» هم الذين يريدون تغيير النظام الاجتماعي والسياسي من جذوره، ولهذا فسرها البعض على أنها تعبر عن الإصلاح الأساسي «حسب نظرة هؤلاء» من الأعماق أو الجذور.
فأنا كتبت هذه النبذة عن الراديكالية لابين ماهية الراديكالية وما هي أهدافها ومبادئها وفكرتها الأساسية لكي يعرف الناس خطورة الراديكالية بسبب تطرفها
وعدم احترامها للرأي الآخر وإلغاء الطرف الآخر وعدم تقبل المعتقدات الأخرى، وهناك حركات راديكالية عدة، كحركة طالبان وتنظيم القاعدة وحركات عديدة لا تعد ولا تحصى وللقضاء على هذا الفكر المتعجرف، خصوصا بالنسبة للراديكالية الإسلامية يجب اتباع حديث الرسول صلى الله عليه وآله: «خير الأمور أوسطها»، فهذا هو الطريق الصحيح ونبراس للهدى واحترام الآخرين.
hussain.benhaider@hotmail.com
الراديكالية... مصطلح قديم منذ العصور الوسطى، وهي تعريب للكلمة الإنكليزية «Radicalism»، وأصلها كلمة «Radical» وتقابلها باللغة العربية حسب المعنى الحرفي للكلمة «أصل» أو «جذر»، ويقصد بها عموما مثل كلمة «أصولية»، العودة إلى الأصول والجذور والتمسك بها والتصرف أو التكلم وفقها، ويصفها قاموس لاروس الكبير بأنها «كل مذهب محافظ متصلب في موضوع المعتقد السياسي».
ويمكن القول أيضا ان «الراديكالية»... هي نهج أو سياسة تسعى لإدخال إصلاحات جذرية على النظام الاجتماعي القائم، والأحزاب الراديكالية في بعض الدول اليوم تمثلها عادة الأجنحة السياسية اليمينية المتطرفة أو الأحزاب ذات النظرة الدينية المتطرفة سواء كانت إسلامية أو مسيحية أو يهودية أو هندوسية.
من معاني الراديكالية كذلك التطرف، أي النزعة إلى إحداث تغيرات متطرفة في الفكر والعادات السائدة والأحوال والمؤسسات القائمة.
وقد ظهرت في بداية الأمر للإشارة إلى تصلب رجال الكنيسة الغربية في مواجهة التحرر السياسي والفكري والعلمي في أوروبا، وللدلالة على تصلب رجال الكنيسة و«راديكاليتهم»... أي تعصبهم وتصلبهم وإصرارهم على الأصول القديمة دون تجديد.
ولكنها أصبحت تشير فيما بعد إلى العكس وإلى التغيير، ليس بمعنى «العودة للجذور» فقط، ولكن «التغيير عموما بشكل جذري»؛ حيث أصبحت تنسب إلى جذور الشيء، ويقال إن «الجذريون» أو «الراديكاليون» هم الذين يريدون تغيير النظام الاجتماعي والسياسي من جذوره، ولهذا فسرها البعض على أنها تعبر عن الإصلاح الأساسي «حسب نظرة هؤلاء» من الأعماق أو الجذور.
فأنا كتبت هذه النبذة عن الراديكالية لابين ماهية الراديكالية وما هي أهدافها ومبادئها وفكرتها الأساسية لكي يعرف الناس خطورة الراديكالية بسبب تطرفها
وعدم احترامها للرأي الآخر وإلغاء الطرف الآخر وعدم تقبل المعتقدات الأخرى، وهناك حركات راديكالية عدة، كحركة طالبان وتنظيم القاعدة وحركات عديدة لا تعد ولا تحصى وللقضاء على هذا الفكر المتعجرف، خصوصا بالنسبة للراديكالية الإسلامية يجب اتباع حديث الرسول صلى الله عليه وآله: «خير الأمور أوسطها»، فهذا هو الطريق الصحيح ونبراس للهدى واحترام الآخرين.
hussain.benhaider@hotmail.com