في يوم الثلاثاء 14 ديسمبر 2010 حصل ما كان متوقعا... في تلك الجلسة ضاقت لغة «الضاد» ولم تجد من يحسن اختيار الكلمات منها وتحولت قاعة البرلمان من ساحة للتشريع والرقابة إلى مساحة فتحت الطريق أمام أنفس مشحونة من سخونة الأجواء السياسية والمواقف المتباينة التي أخرجت لنا «الهوشة» لتشد انتباهنا ويبرز التساؤل الوحيد: ماذا تركنا للصغار؟
المسألة ليست بحسبة اطلع لي برا... أو خلافها من عبارات أترفع عن الخوض فيها لأنها «هزة» سلبية بينت ما تكنه الأنفس من مفاهيم ومعتقدات وقيم لم نتصور أن تنتقل إلى حد «التشابك» بالأيدي!
النواب تم اختيارهم كقياديين من قبل القاعدة الانتخابية، وهم النخبة التي دفعت بها الأمة لتمثلها في قاعة عبدالله السالم ولجان مجلس الأمة المختلفة والقيادي لا يجب أن يتصرف بمثل ما تصرف به بعض النواب... إنه المشهد المحزن الذي يدل على أن اختيار الكثير من الناخبين كان خاطئا مئة في المئة!
والقيادي هو ذلك الشخص المتزن قولا وفعلا ولا يثار إلا في أحوال تمس جوانب مسلماً بها كالعقيدة وغيرها من الأمور الحساسة، ولكن أن يثور القائد لموقف سياسي ما أو لتهميش رأيه فهو أمر غير مقبول.
لا يجوز بأي حال من الأحوال أن نترك للأنفس المجال والرسول صلى الله عليه وسلم قال في الحديث « ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب»... وعندما تترك الأنفس فعلينا أن نتوقع التماسك بالأيدي، وهو ليس ببعيد سواء داخل القاعة أو خارجها ولهذا ركز على خطورتها الرسول صلى الله عليه وسلم!
وفي الجلسة التي تبعتها ظهر لنا مشهد «ولا أروع» من الدكتورة أسيل العوضي، والتي عبر بطريقة هادفة عن رأيها من دون «هواش»... لقد استخدمت عقلها وطرحت فكرها ليمسح لنا آثار ذلك المشهد المحزن!
فماذا استفدنا من جلسة «الكأس» التي رماها النائب خلف دميثير تجاه النائب علي الراشد.
لا شيء... نعم لا شيء سوى أمر واحد وهو: إن من قام بتلك التصرفات اللا مسؤولة قد أضر بالممارسة الديموقراطية، وكسر أهم قواعد الاحترام، ليس فقط الاحترام في الخصومة بل حتى الاحترام في التعامل بين نخبة المجتمع الكويتي!
عفوا يا عناصر «الهوشة» ومحرك نفسها البغيض... إننا لا نقبل السير في هذا الاتجاه الذي سيدمر أنفساً كثيرة والرجال بطبيعتهم لا يتأثرون بالسلوك السلبي و«عاد تعال فهم الطرف الآخر»!
إنه وربي لمشهد محزن ظهر من أنفس مضطربة تستدعي الضرورة أن المعالجة من قبل العقلاء، قبل أن تمتد إلى خارج البرلمان وأن يحافظوا على ما تبقى من أبجديات الاحترام من خلال حسن استغلال العبارات المناسبة... وإياكم والغضب الذي حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم... والله المستعان!
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
terki.alazmi@gmail.com
المسألة ليست بحسبة اطلع لي برا... أو خلافها من عبارات أترفع عن الخوض فيها لأنها «هزة» سلبية بينت ما تكنه الأنفس من مفاهيم ومعتقدات وقيم لم نتصور أن تنتقل إلى حد «التشابك» بالأيدي!
النواب تم اختيارهم كقياديين من قبل القاعدة الانتخابية، وهم النخبة التي دفعت بها الأمة لتمثلها في قاعة عبدالله السالم ولجان مجلس الأمة المختلفة والقيادي لا يجب أن يتصرف بمثل ما تصرف به بعض النواب... إنه المشهد المحزن الذي يدل على أن اختيار الكثير من الناخبين كان خاطئا مئة في المئة!
والقيادي هو ذلك الشخص المتزن قولا وفعلا ولا يثار إلا في أحوال تمس جوانب مسلماً بها كالعقيدة وغيرها من الأمور الحساسة، ولكن أن يثور القائد لموقف سياسي ما أو لتهميش رأيه فهو أمر غير مقبول.
لا يجوز بأي حال من الأحوال أن نترك للأنفس المجال والرسول صلى الله عليه وسلم قال في الحديث « ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب»... وعندما تترك الأنفس فعلينا أن نتوقع التماسك بالأيدي، وهو ليس ببعيد سواء داخل القاعة أو خارجها ولهذا ركز على خطورتها الرسول صلى الله عليه وسلم!
وفي الجلسة التي تبعتها ظهر لنا مشهد «ولا أروع» من الدكتورة أسيل العوضي، والتي عبر بطريقة هادفة عن رأيها من دون «هواش»... لقد استخدمت عقلها وطرحت فكرها ليمسح لنا آثار ذلك المشهد المحزن!
فماذا استفدنا من جلسة «الكأس» التي رماها النائب خلف دميثير تجاه النائب علي الراشد.
لا شيء... نعم لا شيء سوى أمر واحد وهو: إن من قام بتلك التصرفات اللا مسؤولة قد أضر بالممارسة الديموقراطية، وكسر أهم قواعد الاحترام، ليس فقط الاحترام في الخصومة بل حتى الاحترام في التعامل بين نخبة المجتمع الكويتي!
عفوا يا عناصر «الهوشة» ومحرك نفسها البغيض... إننا لا نقبل السير في هذا الاتجاه الذي سيدمر أنفساً كثيرة والرجال بطبيعتهم لا يتأثرون بالسلوك السلبي و«عاد تعال فهم الطرف الآخر»!
إنه وربي لمشهد محزن ظهر من أنفس مضطربة تستدعي الضرورة أن المعالجة من قبل العقلاء، قبل أن تمتد إلى خارج البرلمان وأن يحافظوا على ما تبقى من أبجديات الاحترام من خلال حسن استغلال العبارات المناسبة... وإياكم والغضب الذي حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم... والله المستعان!
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
terki.alazmi@gmail.com