| كتبت هبة الحنفي |
لأنها عاشت في الكويت ونشأت في مدارسها ادركت ملكة الاردن رانيا العبدالله ان «الكويتيين نساء ورجالاً يعرفون جيداً قيمة التعليم النوعي؛ ودوره في بناء مستقبل قوي ومزدهر للبلاد»
الملكة رانيا التي ادركت ان الكويت خير بلد تروج فيه لمبادرتها الإنسانية «فلسطين مدرستي» من اجل إعادة بناء مدارس فلسطين، أملت ان تكون الكويت «نموذجا لكل من يرغب في احداث تغيير فعلي في مستقبل القدس والحفاظ على هويتها العربية والاسلامية».
وفي حفل خيري وسط اجواء ملكية في فندق الشيراتون مساء أول أمس، ابدت الملكة رانيا سعادتها لانه بجهود الكويتيين الخيرة «تمكن المشروع من اصلاح 11 مدرسة» طالتها يد الدمار الصهيونية،معربة عن ثقتها في نساء الكويت اللائي «كن وما زلن نموذجاً للمرأة المتعلمة الفاعلة،..وكانت المرأة الكويتية سباقة في الخروج لميادين العلم والعمل».داعية الى مزيد من الدعم لاطفال فلسطين الذين «من الواجب علينا أن نعلمهم الكثير، ولأننا نتوقع من أطفال فلسطين أن يصمدوا في وجه حياة لا أمان إنسانياً فيها».
وقالت الملكة رانيا «ان الكويتيين نساء ورجالاً يعرفون جيداً قيمة التعليم النوعي؛ ودوره في بناء مستقبل قوي ومزدهر للبلاد، فهذا ما نشأت عليه أنا في الكويت ومدارسها، فقد عشت في بلد يحرص على تعليم نوعي لشبابه، وبالتالي فأنتم أقدر الناس، على معرفة معنى أن يحرم الأطفال حتى من أساسياته، أنتم ترون كيف تكبر أحلام أطفالكم وطموحاتهم كلما تطور تعليمهم،كيف تزداد أفكارهم نضجاً كلما تعلموا تعليماً نوعياً في مدارس نوعية».
وعولت الملكة رانيا كثيراً على المرأة الكويتية، قائلة : «فنساء هذا البلد الطيب كن ومازلن نموذجاً للمرأة المتعلمة الفاعلة، وقد كانت المرأة الكويتية سباقة في الخروج لميادين العلم والعمل»، لافتة «فالأجيال مسؤولية، تماماً كما أن الوقت مسؤولية، فإما أن نسخره للتغيير وإما يعبر بنا ويمضي وكأنه لم يكن».
وذكرت «في إبريل الماضي أطلقنا مشروع (مدرستي فلسطين) وأطلقنا شبكة المرأة العربية لدعمها، ولإحداث أكبر تغيير في أقل وقت، فأقصر الطرق لمستقبل فلسطيني هزيل وهش هو جيل يائس جاهل، لا حول له ولا حيلة، وبلا تعليم عربي يمد فيه جذوره لتنمو غصونه يانعة».
وتابعت « فنحن في سباق مع الوقت، لنزرع جيلا من الأشتال القوية الأبية، فإن أتت الجرافات لاقتلاعها وقفت صفوف أشجار الزيتون الفلسطيني ضاربة جذورها في الأرض، قوية عريضة جذوعها، شامخة متحدية».
وأردفت قائلة : «في مدينة الصلاة؛ أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في مدينة الصلاة أكف صغيرة مفتوحة وأصوات بريئة آملة تعلو بالدعاء لأجل تعليم يقيهم ذل الاحتلال، تعليم يضمن لهم مستقبلا كريماً هو سلاحهم ودرعهم، وفرصتهم الكبرى لحياة كريمة».
وشددت « لأننا نتوقع من أطفالنا الكثير؛ واجب علينا أن نعلمهم الكثير، ولأننا نتوقع من أطفال فلسطين أن يصمدوا في وجه حياة لا أمان ولا أمن إنسانياً فيها، لتبقى القدس عربية بصمودهم، واجب علينا أن نعلمهم ونعطيهم بقدر ما نتوقع منهم».
وأشارت إلى «أن المشروع وعقب مرور عشرة أشهر من العمل الجاد في المشروع، وبجهودكم الخيرة أصلحنا إحدى عشرة مدرسة كانت بنيتها مترهلة رغم عزيمة طلابها»، منوهة «ولكنها الآن جاهزة لأن تبدأ برامج الارتقاء بنوعية التعليم بما يتلاءم مع متطلبات عصرنا».
وأبدت تطلعها الطموح في التعاون مع الكويت للقيام بمسؤوليتنا تجاه القدس وأهلها، وأملت بأن تكون الكويت نموذجاً لكل من يرغب في إحداث تغيير فعلي في مستقبل القدس والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية»، مؤكدة على « أن هوية القدس مسؤولية كل عربي وكل مسلم. فلنكن جزءا فاعلاً في الحفاظ على عروبة وهوية مدينة صلاتنا، مدينة ثالث حرمينا وأولى قبلتينا».
قلم محمد مساعد الصالح للخرافي بـ 10 آلاف و500 دينار
تميز المزاد الذي عرض فيه قلم المرحوم محمد مساعد الصالح والذي تبرعت به عائلته ليكون تخليدا لذكراه، حيث تسابق الحاضرون للحصول على القلم حيث سجل أعلى سعر بين بقية القطع الأخرى وأقفل المزاد على سعر 10 آلاف و500 دينار للقلم ورسى لصالح ناصر الخرافي.
صرخة ألم من الأطرش
... هل من مجيب؟
بكلمات ارتجالية انطلقت من أفواه بريئة لا تعرف معنى لمصطلح مصالح أو سياسة في قاموس مدركاتهم، صور ثلاثة أطفال بكل وضوح معاناة الطفل الفلسطيني في تلقي التعليم.
معتز خليل الأطرش كان مثالا حيا للطفل الفلسطيني المعتد بنفسه المتغلب على خوفه، صاحب الابتسامة الخجولة، والتي ارتسمت ببراءة على محياه عندما تلعثم في حديثه خجلا من الحضور قائلا « أنا الطالب معتز الأطرش من مدينة القدس المحتلة من قرية صور باهر في فلسطين، وأدرس في مدرسة علي بن أبي طالب الابتدائية في الصف السادس الأساسي وأسكن في بيت بسيط وفي قرية تفتقر لأبسط مقومات الحياة، وأنا من عائلة تتكون من ستة أفراد».
وتابع والحماسة تعلو وجهه كمن أراد أن يخترق المسافات والزمن ليعيدنا ويصور لنا المشهد الذي يتعرض له يوميا الطالب الفلسطيني في رحلة طريقه لمدرسته، « بروح للمدرسة اللي بتبعد عن بيوتنا تقريبا ساعة إلى ساعة ونص الساعة مشيا، واحنا في هذا الطريق شو بتتخيلوا بنشوف قدامنا، وشو اللي يصيرلنا، خوف ومشاهد مرعبة، ونقاط تفتيش للاحتلال بترعبنا أكثر، ومرات بياخدو كتبنا ومرات بوقفونا هيك مزاجهم، طب كيف احنا مندرس بعد كل هدا إللي شفناه».
ويصف الأطرش المعاناة التي يعانيها الطالب الفلسطيني في مدرسته المتهالكه التي تفتقر لأبسط الامكانيات: «ولما بوصل المدرسة اللي هي عبارة عن فرن يعني مخبز، غرفة واحدة، السقف زينكو، وأحسن مدرسة هناك عبارة عن بيت قديم متهالك وهي مدرستي، وراح أوصفها إلكم (السقف بينزل ميه، الشبابيك الزجاج مكسر، والأبواب مكسره وأرضية محفرة يعني كل يوم بيتعرض الطلبة للاصابات بسبب هالدمار)»، مضيفا «بالشتا بنموت من البرد بالطريق وبالمدرسة، وبالصيف بنموت من الحر لأنه مافي تكييف ولا مراوح شو بنسوي والله احترنا، والطلاب ما بيروحوا أجلكم الله على الحمام لانه مكسر وريحته كريهة، في أشياء كتير احنا منحتاجها ومهمة في مدرستنا متل المختبرات وأجهزة الحاسوب وملعب وأدوات رياضية ومدرسية وملابس وأجهزة تكييف ومراوح وكتير كتير من هل اشيا».
واستطرد «وكل إللي قولتوا عهدا بنسمعوا ومنشوفوا بالصور هين و هناك مآسي كتيرة لاتعد ولاتحصى» واختتم متسائلا «وكل الطلبة هناك وصوني أوصل صرخة ألم إلكم، فهل من مجيب؟؟؟».
أجواء ملكية في الحفل
- امتاز الحفل الخيري بأجواء ملكية في التنظيم والتحضير، أما بالنسبة للحراسة فكانت مشددة ومنع الصحافيون من لقاء الملكة.
- تميز الحفل بتقديم الإعلامية المتميزة إيمان عياد التي أضفت نكهة مميزة خاصة وفريدة من نوعها بتواجدها وتقديمها للحفل.
- فقرات الحفل تميزت بالذوق الملكي حيث كان العشاء على وقع أنغام عازف الكمان الشهير جهاد عقل والذي برع في عزف أغاني طربية قديمة أعادت للحاضرين ذكرى الفن الجميل، وبرعت أوركسترا إدوارد سعيد في تقديم وإنشاد مقامات القدس والتي أشعلت روح الحماسة والوطنية والعروبة في نفوس الحضور.
49300 دينار حصيلة المزاد
• صندوق فضي بتبرع من الملكة رانيا العبدالله (3 آلاف و200 دينار).
• لوحة ليثوجراف للفنان غراهام ساذرلاند مقدمة من متحف طارق رجب (ألف و200 دينار).
• سجادة حرير مقدمة من هاوية اقتناء السجاد الفاخر عايدة ميرزا (3 آلاف و600 دينار).
• قلم المرحوم محمد مساعد الصالح حصل عليه ناصر الخرافي (10 آلاف و500 دينار).
• حلق ألماس مقدم من شركة مجوهرات الفارس (5 آلاف دينار).
• ساعة chopard مقدمة من الطرف الأغر (6 آلاف و500 دينار).
• بروش مقدم من مجوهرات الفارس (7 آلاف دينار).
• لوحة الباب الشرقي للفنان المرحوم قاسم عمر الياقوت (800 دينار).
• شال كشمير مقدم من محلات الأوج (ألف و200 دينار).
• لوحة للفنانة منال الديواوي ورست لصالح دانة المطوع بـ (3 آلاف و100 دينار).
• لوحة زيتية ( الأم أنثوية ) للفنانة سكينة الكوت رست لصالح دانة المطوع بـ (ألف و200 دينار).
• كتاب (سلمى وليلى ) للملكة رانيا وحصل عليه طلال الخرافي بمبلغ (6 الاف دينار).
حمد ومها بوناشي: ارفع راسك ياخوي
أنت بالكويت ولا تحاتي
الطالب الكويتي حمد جمال بوناشي والذي تميز سابقا في كلمته التي ألقاها في قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في الكويت،شارك اطفال فلسطين معاناتهم قائلا « لحظة لحظة يا أخوي، بإذن الله كلنا وياكم، وما أقول إلا لا حول ولا قوة إلا بالله، أنا عندي جنطة وقلم ودفتر، وأكتب فيه كل واجباتي وأخوي الطالب الفلسطيني والله حتى القلم مو لاقي وأنا متوافر عندي ولله الحمد كل شي، وهناك الطلاب كلهم عكس حالي، وأنا مدرستي يم البيت أبد خطوتين وألقاها جدامي، وغيري هناك يدق درب للمدرسة طويل وقاسي، يشوف بدربه هل المآسي، وليه سألته وين كتبك قال والله طول هالطريج يا شايلهم بايدي يا على راسي، شلون يعني ما عندك جنطة؟ قال لا ساعات حتى جيس مني لاقي، طيب ومدرستك إيش فيها؟ قال مدرستي لا كتب ولا دفاتر ولا أدوات.. زين إذا تلقى فيها أشوية طاولات ولا كراسي». واختتم «تدري ارفع راسك ياخوي وابتسم أنت بالكويت ولا تحاتي».
وفي مداخلة بريئة تحدثت الطالبة مها بوناشي قائلة « يا أهل الكويت إذا اخواني الطلبة هذي حالتهم، واشلون تكون حالة خواتي الطالبات هناك، الله يكون بعونهم، تره يا خوي الكويت كلها ويانا والدليل حضور اليوم هل الويوه الطيبة معانا، أهل الكويت وكل طاق بابهم محتاج إللي أوصلت حاجته قبل لايكمل كلامه، أهل الكويت أهل نخوة وفزعه، أهل الكويت هم لكم عون وسند، وحنا الأخو اللي ما ينسه أخوانه.
لأنها عاشت في الكويت ونشأت في مدارسها ادركت ملكة الاردن رانيا العبدالله ان «الكويتيين نساء ورجالاً يعرفون جيداً قيمة التعليم النوعي؛ ودوره في بناء مستقبل قوي ومزدهر للبلاد»
الملكة رانيا التي ادركت ان الكويت خير بلد تروج فيه لمبادرتها الإنسانية «فلسطين مدرستي» من اجل إعادة بناء مدارس فلسطين، أملت ان تكون الكويت «نموذجا لكل من يرغب في احداث تغيير فعلي في مستقبل القدس والحفاظ على هويتها العربية والاسلامية».
وفي حفل خيري وسط اجواء ملكية في فندق الشيراتون مساء أول أمس، ابدت الملكة رانيا سعادتها لانه بجهود الكويتيين الخيرة «تمكن المشروع من اصلاح 11 مدرسة» طالتها يد الدمار الصهيونية،معربة عن ثقتها في نساء الكويت اللائي «كن وما زلن نموذجاً للمرأة المتعلمة الفاعلة،..وكانت المرأة الكويتية سباقة في الخروج لميادين العلم والعمل».داعية الى مزيد من الدعم لاطفال فلسطين الذين «من الواجب علينا أن نعلمهم الكثير، ولأننا نتوقع من أطفال فلسطين أن يصمدوا في وجه حياة لا أمان إنسانياً فيها».
وقالت الملكة رانيا «ان الكويتيين نساء ورجالاً يعرفون جيداً قيمة التعليم النوعي؛ ودوره في بناء مستقبل قوي ومزدهر للبلاد، فهذا ما نشأت عليه أنا في الكويت ومدارسها، فقد عشت في بلد يحرص على تعليم نوعي لشبابه، وبالتالي فأنتم أقدر الناس، على معرفة معنى أن يحرم الأطفال حتى من أساسياته، أنتم ترون كيف تكبر أحلام أطفالكم وطموحاتهم كلما تطور تعليمهم،كيف تزداد أفكارهم نضجاً كلما تعلموا تعليماً نوعياً في مدارس نوعية».
وعولت الملكة رانيا كثيراً على المرأة الكويتية، قائلة : «فنساء هذا البلد الطيب كن ومازلن نموذجاً للمرأة المتعلمة الفاعلة، وقد كانت المرأة الكويتية سباقة في الخروج لميادين العلم والعمل»، لافتة «فالأجيال مسؤولية، تماماً كما أن الوقت مسؤولية، فإما أن نسخره للتغيير وإما يعبر بنا ويمضي وكأنه لم يكن».
وذكرت «في إبريل الماضي أطلقنا مشروع (مدرستي فلسطين) وأطلقنا شبكة المرأة العربية لدعمها، ولإحداث أكبر تغيير في أقل وقت، فأقصر الطرق لمستقبل فلسطيني هزيل وهش هو جيل يائس جاهل، لا حول له ولا حيلة، وبلا تعليم عربي يمد فيه جذوره لتنمو غصونه يانعة».
وتابعت « فنحن في سباق مع الوقت، لنزرع جيلا من الأشتال القوية الأبية، فإن أتت الجرافات لاقتلاعها وقفت صفوف أشجار الزيتون الفلسطيني ضاربة جذورها في الأرض، قوية عريضة جذوعها، شامخة متحدية».
وأردفت قائلة : «في مدينة الصلاة؛ أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في مدينة الصلاة أكف صغيرة مفتوحة وأصوات بريئة آملة تعلو بالدعاء لأجل تعليم يقيهم ذل الاحتلال، تعليم يضمن لهم مستقبلا كريماً هو سلاحهم ودرعهم، وفرصتهم الكبرى لحياة كريمة».
وشددت « لأننا نتوقع من أطفالنا الكثير؛ واجب علينا أن نعلمهم الكثير، ولأننا نتوقع من أطفال فلسطين أن يصمدوا في وجه حياة لا أمان ولا أمن إنسانياً فيها، لتبقى القدس عربية بصمودهم، واجب علينا أن نعلمهم ونعطيهم بقدر ما نتوقع منهم».
وأشارت إلى «أن المشروع وعقب مرور عشرة أشهر من العمل الجاد في المشروع، وبجهودكم الخيرة أصلحنا إحدى عشرة مدرسة كانت بنيتها مترهلة رغم عزيمة طلابها»، منوهة «ولكنها الآن جاهزة لأن تبدأ برامج الارتقاء بنوعية التعليم بما يتلاءم مع متطلبات عصرنا».
وأبدت تطلعها الطموح في التعاون مع الكويت للقيام بمسؤوليتنا تجاه القدس وأهلها، وأملت بأن تكون الكويت نموذجاً لكل من يرغب في إحداث تغيير فعلي في مستقبل القدس والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية»، مؤكدة على « أن هوية القدس مسؤولية كل عربي وكل مسلم. فلنكن جزءا فاعلاً في الحفاظ على عروبة وهوية مدينة صلاتنا، مدينة ثالث حرمينا وأولى قبلتينا».
قلم محمد مساعد الصالح للخرافي بـ 10 آلاف و500 دينار
تميز المزاد الذي عرض فيه قلم المرحوم محمد مساعد الصالح والذي تبرعت به عائلته ليكون تخليدا لذكراه، حيث تسابق الحاضرون للحصول على القلم حيث سجل أعلى سعر بين بقية القطع الأخرى وأقفل المزاد على سعر 10 آلاف و500 دينار للقلم ورسى لصالح ناصر الخرافي.
صرخة ألم من الأطرش
... هل من مجيب؟
بكلمات ارتجالية انطلقت من أفواه بريئة لا تعرف معنى لمصطلح مصالح أو سياسة في قاموس مدركاتهم، صور ثلاثة أطفال بكل وضوح معاناة الطفل الفلسطيني في تلقي التعليم.
معتز خليل الأطرش كان مثالا حيا للطفل الفلسطيني المعتد بنفسه المتغلب على خوفه، صاحب الابتسامة الخجولة، والتي ارتسمت ببراءة على محياه عندما تلعثم في حديثه خجلا من الحضور قائلا « أنا الطالب معتز الأطرش من مدينة القدس المحتلة من قرية صور باهر في فلسطين، وأدرس في مدرسة علي بن أبي طالب الابتدائية في الصف السادس الأساسي وأسكن في بيت بسيط وفي قرية تفتقر لأبسط مقومات الحياة، وأنا من عائلة تتكون من ستة أفراد».
وتابع والحماسة تعلو وجهه كمن أراد أن يخترق المسافات والزمن ليعيدنا ويصور لنا المشهد الذي يتعرض له يوميا الطالب الفلسطيني في رحلة طريقه لمدرسته، « بروح للمدرسة اللي بتبعد عن بيوتنا تقريبا ساعة إلى ساعة ونص الساعة مشيا، واحنا في هذا الطريق شو بتتخيلوا بنشوف قدامنا، وشو اللي يصيرلنا، خوف ومشاهد مرعبة، ونقاط تفتيش للاحتلال بترعبنا أكثر، ومرات بياخدو كتبنا ومرات بوقفونا هيك مزاجهم، طب كيف احنا مندرس بعد كل هدا إللي شفناه».
ويصف الأطرش المعاناة التي يعانيها الطالب الفلسطيني في مدرسته المتهالكه التي تفتقر لأبسط الامكانيات: «ولما بوصل المدرسة اللي هي عبارة عن فرن يعني مخبز، غرفة واحدة، السقف زينكو، وأحسن مدرسة هناك عبارة عن بيت قديم متهالك وهي مدرستي، وراح أوصفها إلكم (السقف بينزل ميه، الشبابيك الزجاج مكسر، والأبواب مكسره وأرضية محفرة يعني كل يوم بيتعرض الطلبة للاصابات بسبب هالدمار)»، مضيفا «بالشتا بنموت من البرد بالطريق وبالمدرسة، وبالصيف بنموت من الحر لأنه مافي تكييف ولا مراوح شو بنسوي والله احترنا، والطلاب ما بيروحوا أجلكم الله على الحمام لانه مكسر وريحته كريهة، في أشياء كتير احنا منحتاجها ومهمة في مدرستنا متل المختبرات وأجهزة الحاسوب وملعب وأدوات رياضية ومدرسية وملابس وأجهزة تكييف ومراوح وكتير كتير من هل اشيا».
واستطرد «وكل إللي قولتوا عهدا بنسمعوا ومنشوفوا بالصور هين و هناك مآسي كتيرة لاتعد ولاتحصى» واختتم متسائلا «وكل الطلبة هناك وصوني أوصل صرخة ألم إلكم، فهل من مجيب؟؟؟».
أجواء ملكية في الحفل
- امتاز الحفل الخيري بأجواء ملكية في التنظيم والتحضير، أما بالنسبة للحراسة فكانت مشددة ومنع الصحافيون من لقاء الملكة.
- تميز الحفل بتقديم الإعلامية المتميزة إيمان عياد التي أضفت نكهة مميزة خاصة وفريدة من نوعها بتواجدها وتقديمها للحفل.
- فقرات الحفل تميزت بالذوق الملكي حيث كان العشاء على وقع أنغام عازف الكمان الشهير جهاد عقل والذي برع في عزف أغاني طربية قديمة أعادت للحاضرين ذكرى الفن الجميل، وبرعت أوركسترا إدوارد سعيد في تقديم وإنشاد مقامات القدس والتي أشعلت روح الحماسة والوطنية والعروبة في نفوس الحضور.
49300 دينار حصيلة المزاد
• صندوق فضي بتبرع من الملكة رانيا العبدالله (3 آلاف و200 دينار).
• لوحة ليثوجراف للفنان غراهام ساذرلاند مقدمة من متحف طارق رجب (ألف و200 دينار).
• سجادة حرير مقدمة من هاوية اقتناء السجاد الفاخر عايدة ميرزا (3 آلاف و600 دينار).
• قلم المرحوم محمد مساعد الصالح حصل عليه ناصر الخرافي (10 آلاف و500 دينار).
• حلق ألماس مقدم من شركة مجوهرات الفارس (5 آلاف دينار).
• ساعة chopard مقدمة من الطرف الأغر (6 آلاف و500 دينار).
• بروش مقدم من مجوهرات الفارس (7 آلاف دينار).
• لوحة الباب الشرقي للفنان المرحوم قاسم عمر الياقوت (800 دينار).
• شال كشمير مقدم من محلات الأوج (ألف و200 دينار).
• لوحة للفنانة منال الديواوي ورست لصالح دانة المطوع بـ (3 آلاف و100 دينار).
• لوحة زيتية ( الأم أنثوية ) للفنانة سكينة الكوت رست لصالح دانة المطوع بـ (ألف و200 دينار).
• كتاب (سلمى وليلى ) للملكة رانيا وحصل عليه طلال الخرافي بمبلغ (6 الاف دينار).
حمد ومها بوناشي: ارفع راسك ياخوي
أنت بالكويت ولا تحاتي
الطالب الكويتي حمد جمال بوناشي والذي تميز سابقا في كلمته التي ألقاها في قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في الكويت،شارك اطفال فلسطين معاناتهم قائلا « لحظة لحظة يا أخوي، بإذن الله كلنا وياكم، وما أقول إلا لا حول ولا قوة إلا بالله، أنا عندي جنطة وقلم ودفتر، وأكتب فيه كل واجباتي وأخوي الطالب الفلسطيني والله حتى القلم مو لاقي وأنا متوافر عندي ولله الحمد كل شي، وهناك الطلاب كلهم عكس حالي، وأنا مدرستي يم البيت أبد خطوتين وألقاها جدامي، وغيري هناك يدق درب للمدرسة طويل وقاسي، يشوف بدربه هل المآسي، وليه سألته وين كتبك قال والله طول هالطريج يا شايلهم بايدي يا على راسي، شلون يعني ما عندك جنطة؟ قال لا ساعات حتى جيس مني لاقي، طيب ومدرستك إيش فيها؟ قال مدرستي لا كتب ولا دفاتر ولا أدوات.. زين إذا تلقى فيها أشوية طاولات ولا كراسي». واختتم «تدري ارفع راسك ياخوي وابتسم أنت بالكويت ولا تحاتي».
وفي مداخلة بريئة تحدثت الطالبة مها بوناشي قائلة « يا أهل الكويت إذا اخواني الطلبة هذي حالتهم، واشلون تكون حالة خواتي الطالبات هناك، الله يكون بعونهم، تره يا خوي الكويت كلها ويانا والدليل حضور اليوم هل الويوه الطيبة معانا، أهل الكويت وكل طاق بابهم محتاج إللي أوصلت حاجته قبل لايكمل كلامه، أهل الكويت أهل نخوة وفزعه، أهل الكويت هم لكم عون وسند، وحنا الأخو اللي ما ينسه أخوانه.