| كتب عماد خضر |
أحيت حسينية الامام علي عليه السلام في ضاحية عبد الله المبارك مساء اول من امس ليلة استشهاد حامل لواء الامام الحسين وساقي عطاشى كربلاء أبي الفضل العباس وسط خشوع المؤمنين.
وأوضح الخطيب الحسيني سيد ليث الموسوي ان عظمة هذه الليلة تبرز لارتباطها برجل عظيم هو العباس بن علي بن أبي طالب «الذي بذل وجوده كله من أجل الله ونصرة الدين ونصرة ابن بنت رسول الله فهو رجل أعطى بجهاده ومواقفه العظيمة دروسا كبيرة في النضال والجهاد في سبيل الله»، مشيرا الى ان «تعظيم العباس يأتي لتعظيمه لله تعالى».
وأفاد بأن «العباس كان احد الذين جاهدوا وناضلوا من اجل اقامة دين الله تعالى»، داعيا «للتعلم من العباس وان يكون المسلمون جميعا اصحاب مبادئ وقيم وان يُقدم الدين على كل المصالح».
ولفت الموسوي الى ان «مجالس الحسينيات تتضمن دعوات للرجوع الى الله وللقرآن الكريم وللمبادئ والقيم».
وذكر ان «الله تعالى أوصى جميع أنبيائه بوصية واحدة وهي اقامة الدين وعدم التفرقة فيه لقوله تعالى (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه) ومن ثم فجميع الأنبياء والأئمة والصالحين على مر التاريخ البشري ناضلوا وجاهدوا وقتلوا من أجل تحقيق هذا الهدف الإلهي».


حسينية الرسول الأعظم تواصل إحياء ليالي عاشوراء

جمعة: الغرب نهل من علومنا فتقدم
ونحن نقلد «انحطاطه» فنتأخر

كتب علي العلاس:
اعرب الخطيب الحسيني الشيخ الدكتور محمد جمعة عن اسفه، من اخذ العالم الاسلامي لكل ما هو منحط في الغرب، رغم ان الغرب نهل من علوم العالم الاسلامي وبنى عليها اساس تقدمه.
وواصلت الحسينيات برنامجها في احياء الشعائر الحسينية واظهار النهضة التي احيت الاسلام.
ووسط حشد كبير من المؤمنين والمؤمنات في حسينية الرسول الاعظم الكربلائية اشار الخطيب جمعة الى تزاحم المؤثرات في صياغة قرار الانسان وتكوينه، اي ان هذه المؤثرات تعمل على صياغة عقلية الانسان وشخصيته وقراراته، مشيرا الى ان الانسان اصلا متكون من العلقة وفيها الروح والنفس والجسد والعقل ثم امشاج الى خليط من الطين.
واوضح ان العالم بأجمعه تتزاحم فيه الميول والتيارات والاديان والمذاهب والتوجهات، حتى ان هناك من يتحدث عن حوار الحضارات وحوار الاديان من اجل ان تكون هناك مسيرة على نمط واحد، موضحا ان هذه المسيرة لم تكتمل بسبب التفرعات والتوزيعات لجعل منطقة الشرق الاوسط منطقة توتر، خصوصا وان هذه المنطقة معروفة بالتعايش السلمي وحرية ابداء الرأي والديموقراطية التي تجسدت فيها منذ نهضة الاسلام بقيادة الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن وفق المعطيات ودراسات الشعوب علموا يقينا بأننا شعوب نسمع من الآخرين وان المنطقة يسهل فيها اشعال الفتنة الطائفية، واكبر دليل على الانصياع الكامل ما نراه من الجري خلف انواع الموضة وآخر التشكيلات من انواع الحجاب وقص الشعر وانواع التصرف البعيد عن العادات والتقاليد، ويدل ذلك على انهيار الشخصية بعد ان اصبح ابناؤنا اسرى للفضائيات.
وقال الشيخ جمعة ان الغرب استطاع اخذ كل ما لدينا من علوم مختلفة وثقافة ولقد استفادوا منها واصبحت هذه العلوم «اساس التقدم التكنولوجي لهم» وللاسف الشديد اننا نأخذ «ما هو منحط»، مايدل على اننا مجتمع متفتت مع اننا نعيش في مجتمع متمدن، وان هذا التفتت كان سببه التراشق الطائفي الذي بدأ يشق الصف الاسلامي ويؤدي الى الضعف والانهيار.


حملة التبرع بالدم تتواصل
... في حسينية البكاي

واصلت حسينية دار الزهراء عليها السلام حملة التبرع بالدم التي تنظمها بالتعاون مع بنك الدم، حيث كانت المحطة أمس في الحسينية الكاظمية (البكاي) التي شهدت توافد جموع كبيرة من المؤمنين للتبرع بالدم.
وقال الحاج عبدالهادي الصالح انه «لا شك ان الدم أغلى ما يملك الإنسان فعندما يتبرع به لأخيه أو نظيره الإنسان دون أن يعرف هويته ودون أن ينتظر جزاء ولا شكورا هو قمة العطاء والبذل الذي هو إحدى ثمرات وأهداف الثورة الحسينية التي تستهدف التنمية الإنسانية ضد كل الشعارات الزائفة وتكرس الروح الإصلاحية».
ومن جهته، قال عضو الهيئة الإدارية في حسينية دار الزهراء عليها السلام عمار كاظم ان الإمام الحسين عليه السلام كان ينشد الإصلاح على مستوى الأمة كلها وانطلق ليقول لنا ان نفكر في قضايا الأمة وتحمل هم الإسلام كله، مشيرا إلى ان حملة التبرع بالدم المستمرة للسنة الثالثة عشرة على التوالي جاءت من هذا المنطلق لتبث الروح الوطنية ببذل الدم الغالي في سبيل الوطن العزيز وللمحتاجين لهذا الدم من أبناء الوطن.