كشف رئيس قطاع تطوير المشروعات في شركة الخرافي الوطنية الدكتور ابراهيم الغصين ان الشركة تتهيأ للتقدم بعطاءات في السعودية ومصر تتعلق بمشاريع ستنفذ وفق نظام الـ بي او تي.واوضح الغصين خلال لقاء مع الصحافيين على هامش الندوة التي اقامتها جمعية ادارة المشاريع - فرع الخليج في الكويت مساء اول من امس عن كيفية ادارة مشروعات البناء والاستثمار والتشغيل ثم التحويل والمعروفة باسم (بي او تي)، ان الحكومة السعودية بصدد طرح مشاريع عدة في مجال معالجة مياه الصرف الصحي في المناطق الشرقية والوسطى والغربية (الدمام، الرياض، المدينة المنورة، جدة)، لافتا الى ان مجموعة الخرافي تتطلع لمثل هذه المشاريع التي لديها خبرة كبيرة فيها، مضيفا ان المجموعة تتهيأ للتقدم لهذه المشاريع، مستندة الى خبرتها في تنفيذ مشروع معالجة مياه الصرف الصحي في منطقة الصليبية الذي يعد الاكبر من نوعه في العالم وتكاليفه بلغت نحو 500 مليون دولار.واضاف ان المجموعة تتهيأ ايضا للتقدم الى مشروع جديد في مصر (القاهرة الجديد) وهو مشروع قدمه البنك الدولي ويتعلق ايضا بمعالجة مياه الصرف الصحي بطاقة انتاجية تصل الى 250 الف متر مكعب يوميا، مشيرا الى مشاريع مستقبلية اخرى في البحرين والامارات في مجال معالجة مياه الصرف الصحي والتبريد.وتحدث عن مشاريع الـ بي او تي التي قال ان مجموعة الخرافي لديها خبرة طويلة ومتميزة بها، مشيرا الى المشاريع التي نفذتها المجموعة ومن ابرزها مشروع مطار مرسى علم في مصر وهو اول مشروع من نوعه في المنطقة، ومشروع مواقف السيارات في مطار بيروت الدولي ومشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي في منطقة الصليبية ومشروعا محطة الوثبة في ابو ظبي والسعد في امارة العين في الامارات العربية المتحدة اللذان تكلفا نحو 350 مليون دولار.واشار الدكتور الغصين الى انه استعرض خلال الندوة هذه المشاريع والجوانب المتعلقة بها مثل الادارة وتقييم المخاطر وضبط الجودة والامور التعاقدية وادارة المخاطر ومراحل تنفيذ هذا النوع من المشاريع وتمويلها من قبل البنوك، منوها بأن مثل هذه المشاريع تأخذ وقتا طويلا في تنفيذها خصوصا الحصول على الامتياز الخاص بها بما يتطلب ذلك من جهد فني وتعاقدي قانوني ومالي من قبل الشركات التي تدخل في هذه المشاريع.وعن مخاطر مشاريع الـ بي او تي وفيما اذا كانت مخاطرها متماثلة قال الدكتور الغصين ان المخاطرتختلف من مشروع الى اخر، كما انها تختلف من دولة الى اخرى.وردا على سؤال يتعلق بنمو مشاريع الـ بي او تي قال الدكتور الغصين «اننا نتطلع الى طرقة 50 - 50 في المئة»، مضيفا «اننا في الكويت نتحدث عن ثلاث جهات لها علاقة بمشاريع الـ بي او تي وهي الحكومة (لضبط والمشاريع وتأهيل الشركات) وجهات جيدة ومتمكنة تتقدم الى هذه المشاريع، وعنصر المشاركة بين القطاعين العام والخاص».وبسؤاله عن قانون البي او تي الذي اقر اخيرا قال «قراءتي الاولية ان شاء الله يحقق المرجو منه في تطوير المشاريع في البلد» واعرب عن امله في تحقق القوانين الجديدة ما تتطلع اليه الكويت لتكون مركزا ماليا وتجاريا في المنطقة.وردا على سؤال لـ«الراي» عن التحديات التي تواجه الخصخصة في دول الخليج العربي قال الدكتور الغصين ان اهم شيء في هذا الامر هو وجود جهات قادرة على الاضطلاع بعملية الخصخصة من بدايتها الى نهايتها مثل وجود مقاول ومشغل وممول، منوها بأن مجموعة الخرافي لديها هذه الكفاءة والقدرة، وعندما تتقدم بعروضها تجد نفسها منافسة لشركات عالمية.وقال ردا على سؤال اخر عن دور مشاريع الـ«بي او تي» في التنمية المستدامة، قال يجب ان تراعي هذه المشاريع عملية التنمية المستدامة، مشيرا الى دور القطاع الخاص في المسائل المتعلقة بالبيئة، مطالبا الدولة بان تراقب هذا الامر.
اقتصاد
الغصين: «الخرافي» تتهيأ للتقدم بعروضها لمشاريع «بي او تي» في السعودية ومصر
12:09 ص
| كتب محمد الجاموس |