قد نتفق أو نختلف مع أي شخص، لكن الاختلاف لا يمكن له أن يصل إلى درجة إزهاق الأرواح. فما حصل للناشط والمرشح السابق محمد الجويهل هو وصمة عار لسببين، الأول لأنه حصل في تجمع يدعي الحماية للمبادئ الدستورية، والسبب الآخر أن الرجل كان أعزل لكنه قوبل بأعداد كبيرة لم تراع أبسط مفاهيم الفروسية العربية من حيث العدد والغيلة.
دعوني أسرد عليكم هذه المفارقات:
- في حادثة زايد الزيد تتأسس حملة لمناصرته بشعار لا لكبت الحريات، ولكن مع الجويهل لا نسمع لهم أي صوت.
- الرجل الذي اعتدى على زايد الزيد قصده وجهاً لوجه وبعيداً عن الجمهور، فكان التكافؤ العددي بين الاثنين. على عكس من اعتدى على الجويهل.
- وأنا أشاهد حادثة الاعتداء، تذكرت ماذا قالت الجاهلية حينما أرادوا اغتيال الرسول (صلى الله عليه وسلم) وتحديداً تكتيك حملة الرجل الواحد حتى يضيع الثأر بين القبائل.
- صحيفتان تنشران بالجرم المشهود صوراً لشخصين مختلفين وهما في وضع التعدي على الجويهل.
- من طرف الجويهل كانت حملته باللسان، أمّا المعتدون فكانت حملتهم بالأيدي والعصي. فأين التكافؤ بين اللسان والعنف الجسدي؟
- لو قتل إنسان في «زفّة» عرس، فإن أوّل من يتم استدعاؤه هو المعرس وأهله، لذلك لا أستبعد استدعاء النائب أحمد السعدون في هذه الحادثة.
- من يعتقد بأن الجويهل كان مبعوثا في مهمة تخريبية، فإن ثقافة الحماقة الراسخة لدى البعض أنجحت المخطط المزعوم.
- آفة الثقافة الدستورية هي ثقافة الحماقة.
- أي تبرير للمعتدين، قد ينسحب بالتبعية لتبرير ما حدث من حالات اعتداءات مشابهة خلال الفترة الماضية، فاحذروا من مغبة التبرير كي لا نجد شريعة الغاب مبرراً وجوده.
- الجويهل كسب الجولة، وخسر من خسر.
***
نبارك فوز المنتخب الكويتي بكأس الخليج، فشكراً للأبطال والنجوم، والشكر موصول لكل من وقف على أعتاب هذا النجاح وحققه. وفي هذا المقام نذكر الشيخ أحمد الفهد بقضية تجنيس اللاعب فهد العنزي وإخوانه اللاعبين... فقد كنّا بهم نرجو الفوز، واليوم دورنا أن نرتجي لهم الحق بهذه الوثيقة.
***
فيروس كاد أن ينال من حياتي، فما أضعف الإنسان حينما يسقط ضعيفاً وفاقداً للحيلة أمام المرض، فلا يملك إلا الله سبحانه سنداً وناصرا. فشكراً لابن أخي الذي وقف بجانبي في المستشفى. وكل العذر إلى أهلي الذين أرعبتهم خوفاً وأنا أصطدم بحوائط المنزل حينما طغى المرض وأفقدني البصر. والشكر موصول لكل من سأل عنّي من الأصدقاء والأحباب.
عبدالله زمان
كاتب كويتي
zaman.inbox@hotmail.com
دعوني أسرد عليكم هذه المفارقات:
- في حادثة زايد الزيد تتأسس حملة لمناصرته بشعار لا لكبت الحريات، ولكن مع الجويهل لا نسمع لهم أي صوت.
- الرجل الذي اعتدى على زايد الزيد قصده وجهاً لوجه وبعيداً عن الجمهور، فكان التكافؤ العددي بين الاثنين. على عكس من اعتدى على الجويهل.
- وأنا أشاهد حادثة الاعتداء، تذكرت ماذا قالت الجاهلية حينما أرادوا اغتيال الرسول (صلى الله عليه وسلم) وتحديداً تكتيك حملة الرجل الواحد حتى يضيع الثأر بين القبائل.
- صحيفتان تنشران بالجرم المشهود صوراً لشخصين مختلفين وهما في وضع التعدي على الجويهل.
- من طرف الجويهل كانت حملته باللسان، أمّا المعتدون فكانت حملتهم بالأيدي والعصي. فأين التكافؤ بين اللسان والعنف الجسدي؟
- لو قتل إنسان في «زفّة» عرس، فإن أوّل من يتم استدعاؤه هو المعرس وأهله، لذلك لا أستبعد استدعاء النائب أحمد السعدون في هذه الحادثة.
- من يعتقد بأن الجويهل كان مبعوثا في مهمة تخريبية، فإن ثقافة الحماقة الراسخة لدى البعض أنجحت المخطط المزعوم.
- آفة الثقافة الدستورية هي ثقافة الحماقة.
- أي تبرير للمعتدين، قد ينسحب بالتبعية لتبرير ما حدث من حالات اعتداءات مشابهة خلال الفترة الماضية، فاحذروا من مغبة التبرير كي لا نجد شريعة الغاب مبرراً وجوده.
- الجويهل كسب الجولة، وخسر من خسر.
***
نبارك فوز المنتخب الكويتي بكأس الخليج، فشكراً للأبطال والنجوم، والشكر موصول لكل من وقف على أعتاب هذا النجاح وحققه. وفي هذا المقام نذكر الشيخ أحمد الفهد بقضية تجنيس اللاعب فهد العنزي وإخوانه اللاعبين... فقد كنّا بهم نرجو الفوز، واليوم دورنا أن نرتجي لهم الحق بهذه الوثيقة.
***
فيروس كاد أن ينال من حياتي، فما أضعف الإنسان حينما يسقط ضعيفاً وفاقداً للحيلة أمام المرض، فلا يملك إلا الله سبحانه سنداً وناصرا. فشكراً لابن أخي الذي وقف بجانبي في المستشفى. وكل العذر إلى أهلي الذين أرعبتهم خوفاً وأنا أصطدم بحوائط المنزل حينما طغى المرض وأفقدني البصر. والشكر موصول لكل من سأل عنّي من الأصدقاء والأحباب.
عبدالله زمان
كاتب كويتي
zaman.inbox@hotmail.com