| حوار- علاء محمود |
رفض المغني السوري الشاب رامز جبر قيام بعض كبار نجوم الفن في الوطن العربي بترك أنفسهم سلعة، يتم توظيفها للغرائز أو الشهوات، وإظهار انفسهم بشكل كوميدي ساخر، وكل هذا من أجل إنجاح العمل.
رامز، الذي ترعرع على أرض الكويت وأكمل تعليمه في مدارسها، وتخرج في جامعة دمشق من قسم هندسة العمارة، كان قد شارك في برامج غنائية عدة أبرزها «سوبر ستار1، الأغنية رقم واحد، مهرجان الأغنية السورية».
وبعد انتهاء برنامج «الأغنية رقم واحد» وقع عقداً مع شركة «هاب» للإنتاج والتوزيع الفني، حيث يستعد لإطلاق ألبوم غنائي بعنوان «ياطيب ياغالي»، كما صور أغنية «اترك لي ظلك» كلمات عدنان عودة وألحانه على طريقة الفيديو كليب مع المخرج وليد ناصيف.
«الراي» التقت رامز، ودردشت معه حول جديده، وحول ما استفاده من مشاركته في هذه البرامج الغنائية.. وفي ما يلي التفاصيل:

• حدثنا عن بداية انطلاقتك الغنائية، كيف كانت؟
- منذ صغري وأنا أشارك في الأنشطة المدرسية، وأغني في الحفلات التي تقيمها المدارس، واستمر ذلك حتى تخرجت في المرحلة الثانوية، والتحقت بالجامعة قسم الهندسة المعمارية. لكن طموحي لم يتوقف فشاركت خلال دراستي الجامعية في مهرجان «الأغنية السورية» على مدار أربع سنوات متتالية، وفي عام 1997 استطعت أن أحصل على جائزة «الأغنية الذهبية» عن أغنية «صمت الوداع» من كلماتي وألحاني.
• في عام 2003 شاركت في برنامج «الأغنية رقم واحد»، فماذا اكتسبت من تلك التجربة؟
- الكثير خصوصاً أن البرنامج عرض على شاشة «المستقبل»، التي عرّفت الجمهور بي، وحققت لي شهرة كبيرة، ولا أنكر أن مشاركتي في البرنامج كان لها أثر كبير في حياتي المهنية فأعطتني دافعاً لصقل موهبتي، خصوصاً بعد أن شاركت في الغناء مع عمالقة الفن في الوطن العربي مثل وديع الصافي وصباح فخري وفيروز والمرحوم زكي ناصيف وملحم بركات وأصالة نصري، وكذلك في حلقة خاصة مع الرحابنة.
• تخصصت في الجامعة بالهندسة المعمارية، لكنك اتجهت إلى الغناء، فما الرابط بينهما؟
- من وجهة نظري هناك رابط قوي بينهما، ويتمحور ذلك في مقامات الرياضيات، وكيفية قراءة وكتابة النوتة الموسيقية، فكلاهما يعتمد على المبدأ الزمني، أما موضوع الإحساس فهو مختلف من شخص إلى آخر ولا يدخل في إطار العلم.
• حظيت بفرصة المشاركة ببرنامج «سوبر ستار» في موسمه الاول، لكنك لم تصل إلى المراحل النهائية، فهل تعتقد أنك حصلت على حقك كاملاً؟
- للأمانة لم آخذ حقي كاملاً في البرنامج، وفي نفس الوقت لا أنكر أن هذا البرنامج كان سببا في أنني كونت علاقات فنية كبيرة كانت سببا في مشاركتي ببرنامج «الأغنية رقم واحد»، وكذلك في تعرفي إلى القائمين على شركة «هاب» للإنتاج والتوزيع الفني وتوقيع عقد معهم.
• هل تلقيت عروضاً من شركات إنتاج أخرى قبل تعاقدك مع «هاب»؟
- نعم، قدمت لي عروض كثيرة، وذهبت بنفسي إلى شركات أخرى، لكنني لم أوقع عقدا مع أي منها، والسبب هو خوفي من تحكمهم بي وبفني، فأنا أرى أن هناك عددا من كبار نجوم الفن في الوطن العربي، ومع الأسف، تركوا أنفسهم سلعة تتوظف للغرائز أو الشهوات أو إظهار انفسهم بشكل كوميدي ساخر، فقط لإنجاح العمل وهذا ما لا أقبله أبداً.
• من السبب وراء هذا التوجه باعتقادك؟
- لا يوجد أحد معين، فربما تكون شركة الإنتاج أو المنتج أو مدير الإنتاج، أو حتى الفنان أو الفنانة، فهناك مطربات ظهرن في الفترة الأخيرة فقط لعرض جمالهن والضرب على وتر الغريزة كي ينجحن، وبذلك ابتعدن كل البعد عن الإحساس والفن الراقي، ولاحظ أن 99 في المئة من الأغاني العربية تتكلم عن الحب والعشق والغرام، التي من شأنها أن تحرك الغرائز الجسدية في الإنسان، والمصيبة الأكبر أن المستمع الاكبر لهذه الأغاني من فئة المراهقين ممن لا يمتلكون خبرة في الحياة، مما يجعلهم أكثر عرضة للتأثر بما يسمعون ويشاهدون.
• ما الذي تتمناه للساحة الفنية؟
- أتمنى وجود قنوات فضائية للعائلة يراها الصغير والكبير، لا تسعى وراء الربح السريع من خلال عرض كليبات تندرج تحت مسمى الفن للأسف، وتتحكم بقيمة المواد التي تعرضها على شاشتها وتقدم لنا فناً بمعنى الكلمة بعيداً عن الابتذال.
• كونك تصنف من جيل الشباب، فهل تعمد على اختيار الأسماء الكبيرة من الملحنين والشعراء لنجاح أعمالك؟
- دائماً أحاول اختيار الأسماء الكبيرة كونها سهل التعامل والوصول إليها، لكنني لا أمانع في سماع من شباب في بداية مشوارهم، والفيصل الوحيد في اختياري للأغنية هو الأغنية نفسها.
• ما جديدك الفني الذي انتهيت منه؟
- انتهيت اخيرا من تصوير أغنية «ياطيب ياغالي» على طريقة الفيديو كليب، وستعرض على القنوات الفضائية في القريب العاجل.