| كتب علاء محمود |
«paintball» أو حرب الألوان هي لعبة عالمية تشد اليها الصغار والكبار على حد سواء، فأصبح الكثير منهم مهووساً بها. وفكرتها تتلخص بأنها صورة مصغرة عما يحدث في الحرب الحقيقية، لكن في هذه اللعبة تستخدم كرات الألوان لرسم الابتسامات على شفاه الأطفال على عكس الحرب الحقيقية التي ترسم الدموع والأحزان. هذه اللعبة وصلت الى الكويت منذ زمن، وكان لها عشاقها ومريدوها، ولهذا، وبدعوة لـ«الراي» من مسؤولي شركة «paintball» قضينا يوماً كاملاً لنقل الحدث عن قرب، ومتابعة التعليمات للاعبين، سواء من حيث الزي الخاص والواقي أو طريقة استخدام السلام، ثم طريقة اللعب داخل ساحة الحرب.
لحظة وصولنا الى مواقف الأكوابارك، حيث مقر اللعبة، استقبلتنا مديرة التسويق مي تامر بحفاوة، ثم دعتنا لركوب «سيارة الغولف» كي تقلّنا الى ساحة الحرب.
على طول الطريق الى المكان المقصود خلف أبراج الكويت و«الأكوبارك»، لاحظنا وجود لافتات ترشد عشاق اللعبة الى وجهتهم مع شرح مفصل حولها. وقد لاحظنا وجود مصلى خارج الصالة، وكذلك «كانتين» للمأكولات الخفيفة والمشروبات الغازية.
ما لفت الانتباه وجود موظفي الاستقبال في حالة تأهب، حيث الترحيب بالضيوف من اللاعبين والزوار.
وبعد أن انتظرنا دقائق داخل صالة الاستقبال دخل بعض الأطفال برفقة ذويهم لحجز المعدات اللازمة كي يتمكنوا من اللعب والاستمتاع بوقتهم من خلال التصويب على بعضهم واطلاق الكرات الملونة، ومالمسناه، حقيقة، مدى سعة صدر الموظفين في التعامل مع الأطفال والرد على كل أسئلتهم واستفساراتهم حول الأسعار، وكيفية اللعب، والزمن وما الى ذلك، وهذا يدل على دقة الاختيار الجيد لفريق العمل والمتخصص بمثل هذه اللعبة، التي تصنف عالمياً من أكثر الألعاب انتشاراً بين الصغار والكبار.
بعد ذلك يتم تسلم الأسلحة واللبس الواقي للبدن والوجه، فكان يتم تزويد اللاعبين بما يناسبهم من سلاح، على حسب الأعمار، مع التأكد من صلاحيته قبل اعطائهم الضوء الأخضر لاستعماله، كذلك مساعدتهم في ارتداء الدروع الواقية والأقنعة والملابس، التي كانت تميل الى ملابس العساكر لاضفاء روح الحرب الحقيقية على اللعبة. وبعد تجهيز اللاعبين، والتأكد من ارتداء ملابسهم الحربية، توجهوا الى داخل ساحة المعركة، حيث يوجد عدد كبير من المشرفين والحكام في الداخل لضمان سلامتهم، الذين تأكدوا بدورهم من ارتداء كل لاعب قناعه، ثم أعطوهم الارشادات والتعليمات التي يجب أن يلتزموا بها أثناء اللعب كي لا يتضرر أحد. مع انطلاق الصفارة تبدأ الحرب بالاشتعال، وكل فريق يحاول اصابة أكبر قدر ممكن من الفريق الخصم لحصد نقاط أكثر، فشدنا الحماس الذي بدا واضحاً في تحركات الاطفال ومدى اندماجهم مع اللعبة، ومعايشتهم اياها كأنها حرب حقيقية. ومع نهاية الحرب يخرج كل اللاعبين من أرض المعركة، فيسلّمون مابحوزتهم الى أحد المشرفين، ثم يحصلون على قسائم مجانية من طاقم «paintball» تمكنهم من المجيء مرة أخرى وقضاء وقت ممتع مع أصدقائهم وذويهم، ثم يتوجهون الى «سيارة الغولف» من جديد لتوصيلهم الى مركباتهم في الخارج.