|متابعة زكريا بدران|
اتفق النجمان الكبيران فواز بخيت وعبدالله وبران على أن المدرب محمد إبراهيم كان السبب الرئيسي لخسارة القادسية أمام الاتحاد السوري في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وانه لم يقرأ المباراة جيداً وارتكب أخطاء فنية واضحة أدت إلى الخسارة.
كما اتفق النجمان بخيت ووبران على أن الحكومة تتحمل افرازات المشكلة الرياضية وقــــالا ان الحكومة لا تريد حل الأزمــــة الــــتي تعاني منــــها الرياضـــــة منـــذ 3 ســـــنوات، وأعربا عن حزنهما لغياب علم الكويت في افتتاح دورة الألعاب الآسيوية في الصين وذكرا ان الحكومة أخطأت في حصــر نفسها عندما ألغت لجنة الشباب والرياضة في مجلس الأمة، وأكدا انه لا تعارض بين القوانين المحلية والمواثيق الدولية، وأشارا إلى ان هناك تدخلا حكوميا في الرياضة في جميع دول الخليج لكنها لــــم تــــتـــعرض للايقــــاف لأن أحدا لم يشتك بلده لدى المنظمات الدولية، وقالا ان المشاركة في آسياد الصيـــــن تحـــت العلم الأولمبي إهانة للكويت.
جاء ذلك في برنامج «الجماهير» الذي بثته قناة «الراي» أول من امس.
خسارة القادسية
وقال فواز بخيت: مشكلة القادسية انه لم يستفد من خسارة كاظمة أمام الاتحاد السوري والمشكلة ايضا ان مسؤولي القادسية أوصلوا صورة للاعبين انهم فازوا بالبطولة قبل أن تبدأ المباراة فكان الجو النفسي للاعبين قبل المباراة غير صحي، ولا ننكر ان المدرب محمد إبراهيم حقق 20 بطولة محلية وعمل انجازات لناديه... وللأسف ابراهيم قال لكاظمة (اشلون تخسروا من الاتحاد السوري) وبعدها خسر هو أمام الفريق نفسه، والقادسية قدم خلال هذه المباراة أسوأ عروضه، ووقع إبراهيم في أخطاء فنية واضحة، وكان يفترض أن يستبدل جهاد بفراس ويبقي على حمد العنزي وكان عليه ايضا ان يدفع باللاعب سعود المجمد قبل نهاية المباراة بنصف ساعة على الأقل ولكنه أشركه في اللحظات الأخيرة ايضا، كان على ابراهيم ان يستفيد من خبرة خلف السلامة، وكان لدى إبراهيم خيــــارات كــــثـــيرة لـــم يــســــتــغلها.
الضغط الجماهيري
وقال عبدالله وبران: طبيعي أن يلعب اللاعب تحت ضغط جماهيري وعلى أرضية ملعب سيئة، وقد قال لي المدرب العالمي مورينهو انني لا أخاف من الجماهير ولا الأرض ولا اللاعبين ولكني أخاف من عقلية وفكر مدرب الفريق المنافس.
ومحمد إبراهيم لم يقرأ المباراة جيدا لا قبلها ولا أثناءها وأحمل إبراهيم مسؤولية الخسارة بنسبة 70 في المئة واللاعبين بنسبة 30 في المئة.
وأستغرب كيف يلعب إبراهيم في الدفاع بأربعة لاعبين مقابل مهاجم واحد للخصم؟ وكيف يلعب هو بمهاجم واحد وسط أربعة مدافعين؟ أيضاً لـــم يكن لإبراهيم عنصر المفاجأة، وأعتقد ان ابراهــيــم مدرب محلي لأن كل البطولات والانجازات التي حققها هي بطولات محلية ولم يحقق شيئاً في ست بطولات خارجية سواء مع المنتخب أو القادسية... وفراس وجهاد لم يكـــونا عــلى المســـتوى المطــــلوب.
تأخر «الباص»
وتطرق بخيت ووبران لمشكلة تأخر الباص الذي أقل الفريق إلى الاستاد، وقال بخيت انه يحمل هذه المسؤولية للعلاقات العامة في النادي، مؤكدا ان الجهاز الإداري في القادسية على مستوى عال من الكفاءة ورأى وبران ان خطأ الباص طبيعي وممكن أن يحصل، لافتاً إلى ان ما يحز في النفس هو الجمهور الكبير الذي حضر المباراة وخرج حزيناً.
علم الكويت
وقال فواز بخيت ان المتسبب الوحيد في الأزمة الرياضية هي الحكومة التي لا تريد حل المشكلة التي عصـــفت بالرياضة اكثر من 3 سنوات وأدت إلى شل الرياضة، وافرزت في النهاية الموقف الحالي وهو المشاركة تحت العلم الاولمبي بدلا من المشاركة تحت علم الكويت وهو أمر محزن.
واضاف ان قرار الحكومة بحل لجنة الشباب والرياضة كان خطأ في حق نفسها قبل اي شيء وكان يمكن للحكومة ان تبقى على وجود اللجنة وتأتي بنواب اخرين اذا كان اعضاء اللجنة السابقون لا يروقون لها.
وتابع: «كان يفترض ان الحكومة تفعل وتدعم اللجنة بدلا من حلها»، واشار إلى ان جميع حكومات دول الخليج تتدخل في الرياضة لكن لم يتم ايقاف انشطتها الرياضية لان لا احد تقدم واشتكى بلده لدى المنظمات الدولية.
وقال وبران: «الحكومة تعبث بالرياضة ولا تريد حل ازمتها... فنحن نرى ان مجلس الامة يقر خطة التنمية في اسبوعين ومشكلة الرياضية صار لها 3 سنوات دون حل، ومن وجهة نظري لا يجب ان نشارك تحت العلم الاولمبي... فقد شاركنا ونحن تحت الاحتلال ايام الغزو في بكين تحت علم الكويت فأقول لابد ان تتدخل الحكومة لحل الازمة الرياضية، واعتقد لا تعارض بين القوانين المحلية والمواثيق الدولية.
واستهجن وبران من تدخل أشخاص لا علاقة لهم بالرياضة وقال ان الرياضة تعاني من المزيفين ودعا إلى تخصيص الرياضة وبالتالي منع الدخلاء من الانخـــراط بهـــا.
لا يوجد منتخب بطولات
ومن جهته، قال وبران يجب ان نكون صادقين ولا نضع اللوم على الاتحاد حاليا ليس عندنا حاليا منتخب ببطولات وسلاحنا الوحيد هي الروح العالية ولابد ان يقود المنتخب مدرب محنك وغوران مدرب عادي ونحتاج إلى مدرب نفسي ودورينا مثل دوري الوزارات فقط الكويت والقادسية ينافسان.
وحول تشكيلة المنتخب رأى فواز بخيت ان التشكيلة الحالية هي الافضل ولكن هناك لاعبين يستحقون الانضمام للمنتخب مثل محمد جراغ وخلف السلامة وشهاب كنكوني، واشار إلى ان مبدأ المجاملة في اختيار لاعبي المنتخب موجود في كل مكان وزمان.
كأس الخليج... وآسيا
وحول مشاركة المنتخب الوطني في بطولتي كأس الخليج وكأس آسيا قال فواز بخيت: الجيل الحالي من اللاعبين مميزون ولكن حتى الآن لم نصل بعد إلى فريق بطولات فهناك عناصر شابة ممتازة لكن تنقصها الخبرة وتحتاج الى سنتين او ثلاث لتصل إلى مرحلة البطولة... واستحسن وجود عدد كبير من ناد واحد ضمن المنتخب الوطني، وقال ان ذلـــــك يصب في مصلحة المنتخب واعطى مثالا للمنتخب الوطني في فترة من الزمن عندما كان معظم عناصره من كاظمة وكان يقود المنتخب ما ماتشاله فكان الفريق بمستوى بطولات.
المجاملة واردة
وقال وبران ان المجاملة واردة حتى في العصر الذهبي للكرة الكويتية كان فيه مجاملة وهذا شيء طبيعي ولكل مدرب وجهة نظر نحترمها لكن يجب ان تكون المصداقية هي الاساس في العمل وهناك لاعبون يستحقون الانضمام للمنتخب مثل علي مقصيد وناصر القحطاني وخالد القحطاني وخلف السلامة.
وقال فواز بخيت ان الاستعدادات الفنية لكأس الخليج غير كافية، وهي امور فنية تدخل في اختصاصات المدير الفني فممكن ان يستفيد من الفترة المقبلة والمنتخب يحتاج الالتزام والتجانس بين اللاعبين، وبطولة الخليج بطولة اعلامية اكثر منها فنية واذا لم يقم الجهازين الفني والاداري بالسيطرة على اللاعبين فسيتشتتون لانهم صغار السن وعدم السيطرة عليهم ستؤدي إلى نتائج سلبية وفي اعتقادي نتيجة المنتخب في الخليج ستؤثر عليه في كأس آسيا وايضا سيكون لخسارة القادسية تأثير على المنتخب.
واكد وبران من جهته، ان الروح العالية هي سلاحنا في المرحلة المقبلة، وقال ان مشكلتنا اننا نفكر في البطولات الاقليمية اكثر من البطولات القارية، واضاف ان المباريات الودية لا تخدمنا منتقدا لعــــب المنتــــخب مع الهند وديا في الوقت الذي تلعب فيه المنتخبات الخليجية الشقيقة مع منتخبات عالمية عريقة.
وتحدث عن مجموعة الكويت في كأس آسيا قائلا: ان منتخب قطر ستكون لديه حظوظ قوية أما منتخب اوزبكستان فهوي منتخب خطير وبالنسبة للمنتخب الصيني فقد مر بمرحلة اخفاقات ويسعى للعودة بقوة.