مسرحيتان في يوم واحد، النائب وليد، صرح بأن مجلس الامة مسرحية بايخة ويتمنى ان تغلق ابوابها سريعا، والثانية مسرحية «الحضانة» الكويتية، التي فازت بالجائزة الاولى في مهرجان المسرح الخليجي في قطر...! وليد أصبح ناقدا فنيا، وأفتى ان المستوى الفني لممثلي الشعب على مسرح المجلس مترد، وان المسرحية بايخة... وشبابنا كعادتهم أبدعوا، وفازوا بجائزة بسبب مسرحية «الحضانة»!
وبما أن الحديث عن الحضانة فلا بأس ان نتحدث عنها:
في الحضانة يصاب الاطفال بحالة من العدوى الجماعية، فاذا رفع طفل يده وطالب بالذهاب للحمام، فإن جميع الاطفال «ينحصرون» ويذهبون خلفه! اما اذا عطش احدهم فالجميع يريد شرب الماء! واذا اراد احدهم يصلي فان الجميع يريد الصلاة خلفه...!
في الحضانة يوزع الاطفال على مجموعات، مجموعة الفراشات، ومجموعة النحلات، والبطات، والبعارين، والخرفان، والمال العام، والتنمية... وكل مجموعة تديرها مسؤولة او مسؤول، او شيخ... يحركهم، ويرقصهم، وينشدون معه أناشيده الخاصة... في المجموعات لا احد يرفع يده او يسأل او يعترض او يشتم او يستجوب... إلا بعد اذن مسؤول المجموعة!
في الحضانة الاطفال يلعبون، يسرحون ويمرحون، يقودون السيارات ويلعبون بالهواتف المجانية... يعيشون سنواتهم في اللعب... علينا!
في الحضانة، الطفل يتعلم انه بالصراخ والبكاء والتهديد...تمشي أموره ما عليه الا ان يصرخ، وحتى «تفتك» الابلة من شره تعطيه ما يرغب، اما الاطفال المؤدبون «واللي» يسمعون الكلام، فلا داعي للصرف عليهم او مراضاتهم..!
في هذه البلاد، ممثلو المسرح اكثر جمالا ووعيا وابداعا من ممثلي المجلس، لهذا فاز مبدعونا بالجائزة الاولى لمسرحية «الحضانة»... ويستمر مجلسنا ونوابنا في مرحلة «الحضانة»!
***
نبارك للامة الكويتية العظمى، تنميتها، لقد اعلن الشيخ احمد الفهد راعي تنميتنا انه تم صرف 900 مليون دينار من اصل 5 مليارات مرصودة للسنة الاولى... لإنجاز 855 مشروعاً تنموياً!
احضر الالة الحاسبة، لو وزعنا المشاريع على المحافظات الست، فإن هذا يعني وجود 142 مشروعاً تنموياً في كل محافظة، لو قسمناها على الضواحي، فهذا يعني ان في كل ضاحية على الاقل عشرة مشاريع تنموية... يا شباب، في احد منكم شاف شي؟!
جعفر رجب
JJaaffar@hotmail.com
وبما أن الحديث عن الحضانة فلا بأس ان نتحدث عنها:
في الحضانة يصاب الاطفال بحالة من العدوى الجماعية، فاذا رفع طفل يده وطالب بالذهاب للحمام، فإن جميع الاطفال «ينحصرون» ويذهبون خلفه! اما اذا عطش احدهم فالجميع يريد شرب الماء! واذا اراد احدهم يصلي فان الجميع يريد الصلاة خلفه...!
في الحضانة يوزع الاطفال على مجموعات، مجموعة الفراشات، ومجموعة النحلات، والبطات، والبعارين، والخرفان، والمال العام، والتنمية... وكل مجموعة تديرها مسؤولة او مسؤول، او شيخ... يحركهم، ويرقصهم، وينشدون معه أناشيده الخاصة... في المجموعات لا احد يرفع يده او يسأل او يعترض او يشتم او يستجوب... إلا بعد اذن مسؤول المجموعة!
في الحضانة الاطفال يلعبون، يسرحون ويمرحون، يقودون السيارات ويلعبون بالهواتف المجانية... يعيشون سنواتهم في اللعب... علينا!
في الحضانة، الطفل يتعلم انه بالصراخ والبكاء والتهديد...تمشي أموره ما عليه الا ان يصرخ، وحتى «تفتك» الابلة من شره تعطيه ما يرغب، اما الاطفال المؤدبون «واللي» يسمعون الكلام، فلا داعي للصرف عليهم او مراضاتهم..!
في هذه البلاد، ممثلو المسرح اكثر جمالا ووعيا وابداعا من ممثلي المجلس، لهذا فاز مبدعونا بالجائزة الاولى لمسرحية «الحضانة»... ويستمر مجلسنا ونوابنا في مرحلة «الحضانة»!
***
نبارك للامة الكويتية العظمى، تنميتها، لقد اعلن الشيخ احمد الفهد راعي تنميتنا انه تم صرف 900 مليون دينار من اصل 5 مليارات مرصودة للسنة الاولى... لإنجاز 855 مشروعاً تنموياً!
احضر الالة الحاسبة، لو وزعنا المشاريع على المحافظات الست، فإن هذا يعني وجود 142 مشروعاً تنموياً في كل محافظة، لو قسمناها على الضواحي، فهذا يعني ان في كل ضاحية على الاقل عشرة مشاريع تنموية... يا شباب، في احد منكم شاف شي؟!
جعفر رجب
JJaaffar@hotmail.com