| إعداد باسم عبدالرحمن |
أبدى المدير العام للإدارة العامة للاطفاء اللواء جاسم المنصوري سعادته لاقبال الشباب على العمل في الادارة العامة للاطفاء، مؤكدا ان الادارة لا تعاني أي نقص في العنصر البشري، وعزا ذلك الى « طبيعة الشاب وما به من طاقة متقدة تتناسب معها طبيعة العمل الاطفائي فهي بها اكشن ومواجهة أخطار».
وبرر المنصوري لدى استضافته في تلفزيون « الراي» مساء أول أمس استعانة الادارة بالعنصر النسائي بقوله : « نحن مسؤولون عن ترخيص كافة المنشآت التجارية والصناعية والحرفية والمهنية ومن ضمنها صالونات النساء وصالات أفراح النساء وهي اماكن ذات طبيعة خاصة وكانت تواجهنا مشكلة حيال التفتيش عليها لتجديد التراخيص، بسبب طبيعة المجتمع ففكرنا في استقطاب العنصر النسائي»، مؤكدا ان دور النساء ينحصر في قطاع التفتيش والرقابة واصدار الرخص ورصد المخالفات ولا علاقة لهن بالمكافحة.
وأوضح المنصوري ان زيادة راتب ضباط الصف أقرت بنسبة 100 في المئة من الراتب الاساسي.
وعن أكاديمة الاطفاء قال : « طرحنا مناقصة المكاتب الاستشارية ومعظمهم جهات اوروبية واميركية وبمجرد ترسية المناقصة سنجتمع مع المكتب الفائز لاعداد البرامج والمناهج المعترف بها من اكثر من جامعة لكي نستطيع في عام 2014 تصدير أول دبلوم هندسة اطفاء لخريجي الثانوية».
وأعلن ان مجلس الوزراء أصدر قرار بالموافقة على انشاء ناد لرجال الاطفاء وعرضه على البلدية لتخصيص الارض « لكن لدينا مشكلة في تخصيص الارض وتحدثنا مع وزير الاشغال لاختيار موقع مناسب قريب من البحر لا في منطقة نائية».
وثمن المنصوري الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة لرجال الاطفاء الذين يصابون أثناء الواجب، واصفا اياها بانها «محل تقدير».
وأكد المنصوري ان سرعة الاستجابة للبلاغات خفضت من 7 دقائق الى 5 دقائق خلال 4 سنوات، وفترة الاستجابة من لحظة الابلاغ عن الحريق حتى وصول موقع الحريق لا تتجاوز 5 دقائق.
واستهجن المنصوري تجهيز البر بشكل عشوائي، وتساءل : كيف نقدم خدمة لمخيمات سائبة في البر من دون ترقيم أو تسلسل؟، وقال : « طلبنا من البلدية تنظيم عملية التخييم كما هو متبع في العديد من الدول المتقدمة لمساعدة الاطفاء والاسعاف في الوصول الى أي حادث في منطقة البر»... وهنا نص اللقاء:
• هل هناك اقبال من الشباب على العمل في الادارة العامة للاطفاء وهل يوجد ما يحفزه على ذلك؟
- هناك اقبال شديد، ففي الدورة التي نحتاج منها 300 رقيب نستقبل نحو 700 طلب وفي دورات الضباط التي نحتاج منها 100 ضابط نجد ان هناك اقبالا ما بين نحو 400 الى 600 متقدم، وهذا الاقبال جاء عقب تعديل الكادر الوظيفي عام 1982 عقب الانفصال عن البلدية بقانون رقم 36 لعام 82، وفي عام 2002 تم تعديل هذا القانون بقانون 37 لعام 2002 الذي زاد من الحوافز المادية والادبية لرجل الاطفاء.
• هناك اقبال على وظيفة رجل الاطفاء رغم انها من الوظائف الشاقة؟
- هي أكثر من شاقة بالنسبة لوصف الوظائف الشاقة، ووظيفة رجل الاطفاء هي الوحيدة التي تزيد في امتيازاتها عن الوظائف الشاقة بالدولة، وتشهد رغم ذلك اقبالا كبيرا ولا نعاني أي نقص في العنصر البشري.
• في رأيك لماذا هذا الاقبال؟
- أعتقد ان طبيعة الشاب وما به من طاقة متقدة تتناسب معها طبيعة العمل الاطفائي فهي بها اكشن ومواجهة أخطار وهي أماكن يجد فيها الشاب نفسه الى جانب ابراز دور رجل الاطفاء ووظيفته من قبل وسائل الاعلام.
• ما الحاجة التي دعت لالحاق النساء بهذا المجال؟
- بعد الدراسة وجدنا حاجة للعنصر النسائي فنحن مسؤولون عن ترخيص كافة المنشآت التجارية والصناعية والحرفية والمهنية ومن ضمنها صالونات النساء وصالات افراح النساء وهي اماكن ذات طبيعة خاصة وكانت تواجهنا مشكلة حيال التفتيش عليها لتجديد التراخيص، بسبب طبيعة المجتمع ففكرنا في استقطاب العنصر النسائي لابعاد شبح الممنوع والتسهيل، وبدأنا بـ 25 شابة ودربناهم على كيفية التفتيش واعمال الوقاية من الحريق.
• هل لنساء الاطفاء علاقة بقطاع المكافحة؟
- هذا ما فهمه البعض بالخطأ فدور النساء فقط في قطاع التفتيش والرقابة ومهمتهم تفتيش ورقابة واصدار رخص ورصد مخالفات وعملهن مقتصر على مجال الرقابة والتفتيش وسنستغل بعضهن في مجال التوعية في المدارس خصوصا مدارس البنات للمحافظة على تقاليد وقيم مجتمعنا.
• هل هناك دورات اختصاص لخريجي الجامعة خلال الفترة المقبلة؟
- باذن الله هناك دورات خلال يونيو لمقبل، ونحن نغطي احتياجاتنا في دورات ضباط الاختصاص من الجامعيين خصوصا من اختصاصيي الهندسة على مختلف اقسامها لأن أي ترخيص يحتاج لدراسة من كافة التخصصات وفق الكود وهو النظام الكودي الوحيد في المنطقة لكن هناك شحا في عدد خريجي الجامعات الذين نريد استقطابهم خصوصا في اختصاصات مهندسي الكهرباء، فالمهندسون قليل منهم يفكر بالعمل في القطاع الحكومي لكنه لو يعلم ان راتبه كضابط اختصاص يفوق ما يتقاضاه في القطاع الخاص، والدورة المقبلة ستكون غالبا الاعداد المطلوبة من المهندسين.
• ما الاعداد المطلوبة في الدورة المقبلة؟
- نقوم بالتنسيق حاليا مع اللجنة العليا للتخطيط وفق متطلبات قطاع الوقاية والصيانة والانشاءات وبناء عليه سنقرر الاعداد المطلوبة.
• موضوع زيادة الراتب للاطفائيين والمرتبط باللجنة الرباعية الى اين وصل؟
- الزيادة بالراتب 100 في المئة على الراتب الاساسي اقرت لضباط الصف، الى جانب اضافة عدد من البدلات مثل زيادة بدل الخطر لمن يعمل في مجال المكافحة وبدل اضافي للعاملين في المطارات فرجل الاطفاء اليوم في الصفوف الامامية للعاملين في الدولة من ناحية المرتبات، والاستحقاقات، وبعد انضمام قطاع الاطفاء للجنة الرباعية التي تضم الجيش والشرطة والحرس الوطني الان يعتبر الاطفاء من حيث الكادر مؤسسة عسكرية متكاملة وعندما تكونت اللجنة حققت القرار رقم 495 الخاص بتقاعد العسكريين لرفع بدل التقاعد، فتقاعد من الاطفاء 193 ضابطا، واللجنة مهمتها ليس فقط زيادة الرواتب والبدلات بل دراسة اللوائح والنظم الوظيفية، والان هناك مشروع قدمناه لمجلس الوزراء لانشاء الهيئة العامة للحماية المدنية تضم بالادارة العامة للاطفاء واجبات الدفاع المدني في وزارة الداخلية وينقل اشرافها الى وزير الداخلية مما يحقق مزيدا من الاطمئنان لرجال الاطفاء.
• بالنسبة لموضوع زيادة الراتب من 85 إلى 100 في المئة هل بدأ الصرف؟
- سيصدر ذلك بقانون تعرضه الحكومة على مجلس الامة ويقر بمرسوم ويبدأ صرفه من تاريخ صدور المرسوم.
• ماذا بشأن البدلات؟
- ما زالت اللجنة الرباعية تعمل بهذا المجال، وهي وضعت دراسة متأنية موضوعية بهذا الشأن.
• دمج الادارة العامة للاطفاء بالدفاع المدني الى اين وصلتم فيه؟
- كانت لدينا اجتماعات مع وزارة الداخلية في شهر رمضان الماضي وراجعنا مشروع القانون المكون من 44 مادة ورفع الى رئيس مجلس الوزراء ونتوقع ان يتم عرضه على مجلس الامة في القريب، ونبشر كل الاطفائيين ان الخير بالاقبال باذن الله.
• كان هناك كلام عن انشاء اكاديمية للاطفاء في عام 2016 ما الجديد في هذا الشأن؟
- طرحنا مناقصة المكاتب الاستشارية في انشاء الاكاديميات الاطفائية ومعظمهم جهات اوروبية واميركية وبمجرد ترسية المناقصة سنجتمع مع المكتب الفائزة لاعداد البرامج والمناهج المعترف بها من اكثر من جامعة وكافة متطلبات لكي نستطيع في عام 2014 تصدير أول دبلوم هندسة اطفاء لخريجي الثانوية ممن قضوا سنتين وبامكانهم بعد ذلك التقدم للحصول على بكالوريوس هندسة الاطفاء في السنوات اللاحقة، والاكاديمية ضمن خطة التنمية الحكومية، فخدمات الاطفاء في الكويت موجودة منذ عام 1947 فكانت الاكاديمية هدفا من القدم وباذن الله يتحول الى واقع.
• هل يعاني الشباب الذين يحصلون على شهادة الدبلوم من مراكز اعداد رجال الاطفاء في الكويت من معادلة شهاداتهم بالخارج اذا ارادوا استكمال دراستهم؟
- لا بالطبع فيمكنهم ان يكملوا دراستهم حتى بالاعتماد على شهادة الثانوية العامة، ولدينا اطفائيون اكملوا دراستهم بالخارج لكن المستوى الخاص بالدبلوم مثل برامجنا تحصل على اعتراف لكن الاعتراف المقنن من وزارة التعليم العالي في الكويت والجامعة وهيئة التعليم التطبيقي فقط يتبقى الاعتراف من قبل جامعتين متخصصتين بالنسبة للمنهج احداهما في بريطانيا والاخرى في اميركا ويكون المنهج من الناحية الاكاديمية «دبلوم ثم بكالوريوس» خلال السنوات المقبلة.
• ما ابرز المستجدات على الهيكل التنظيمي للاطفاء الذي يدرسه ديوان الخدمة المدنية؟
- مشكلة التباطؤ في مثل هذه الامور ان هناك هياكل جامدة ونحن بصدد تغيير الهيكل للمرة الثالثة وفي كل مرة هناك صراع مع الروتين ونعتقد ان الهيكل الجديد يتوافق مع متطلبات سوق العمل وفريق العمل المشترك بيننا وبين الديوان وعد بانجازه وهذا الهيكل من خلال الهيئة العامة للحماية المدنية سيكون شيئا جديدا كليا، واملنا كبير بالتغيير وروح فريق العمل، فالجهة التي لا تراجع قوانينها وتسير على البركة في تراجع ونحن غيرنا معظم قوانينا ولوائحنا جذريا لتتوافق مع متطلبات سوق العمل وخطة التنمية التي تحتاج نظاما مرنا يتناسب معها.
• نادي الضباط من المطالبات التي ينادي بها الاطفائيون ماذا بشأنه؟
- بين مد وجذر بين البلدية ووزارة الاشغال والحمد لله مجلس الوزراء أصدر قرارا بالموافقة على انشاء ناد لرجال الاطفاء وعرضه على البلدية لتخصيص الارض لكن لدينا مشكلة في تخصيص الارض وتحدثنا مع وزير الاشغال لاختيار موقع مناسب قريب من البحر لا في منطقة نائية وبعد الاختيار سنكون مستعدين لانشاء النادي.
• هل اقترحتم اماكن معينة لاقامة هذا النادي؟
- قدمنا اقتراحا اوليا باختيار ساحل حر في الدوحة أو امتداد وزارة الصحة بجانب نادي الصليبخات الرياضي، ونتأمل من مدير عام البلدية ان يوفر لنا مكانا مناسبا لالتقاء عوائل الاطفائيين مثل بقية اخوانهم في الدفاع والداخلية.
• هل تستفيدون من المستشفى العسكري أم انكم بحاجة لمستشفى خاص بكم؟
- أعتقد ان الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة لرجال الاطفاء الذين يصابون أثناء الواجب محل اهتمام، صحيح ان استفادتنا من المستشفى العسكري فقط للاصابات لا الحالات المرضية العادية، لكني ارى ان وزارة الصحة غير مقصرة ناحيتنا ولا يوجد اي معاناة في مسألة العلاج بالخارج وهناك حالات تم ايفادها الى الخارج كانت أول 3 حالات منها التي امر سمو الامير بعلاجها بالخارج والحالات الاخرى التي نتابعها مع وزارة الصحة لا تطول وخدماتها الصحية للاطفائيين جيدة.
• ألا تلاحظ ان اصابات الاطفائيين زادت خلال الفترة الاخيرة؟
- مقارنة النصف الاول من 2009 مع النصف الاول من 2010 نجد ان الاصابات ارتفعت 174 في المئة لكن 80 في المئة من هذه الحالات عبارة عن اجهاد حراري ونحن نسميها اصابات عمل وليست بالاصابة القاسية ففي الصيف تصل درجة الحرارة 50 درجة الى جانب 200 الى 400 درجة من حرارة الحرائق علاوة على ان الملابس الثقيلة التي يرتديها الاطفائي تسبب هذه الحالات وتعالج بالموقع أما اصابات الكسور والجروح والنزيف فهي محدودة لأن الاطفائي محمي بالكامل من خلال ما يرتديه، مع ملاحظة ان مهنة الاطفائي مهنة خطرة، و الحروق التي يصاب بها قليلة جدا وتكون بالاطراف ان لم يرتد الاطفائي القفازات، لكن رجل الاطفاء مطالب ان يرتدي كامل ملابسه، فتكلفة تجهيز الاطفائي الواحد من الرأس للقدم 750 دينارا، ومنذ عام 1960 حتى اليوم لدينا 16 حالة وفاة فقط.
• في اللقاء الاخير لقياديي الاطفاء مع جريدة «الراي» في 16 مايو الماضي بشروا بقرب التأمين الصحي للاطفائيين هل تؤكد لنا هذه المعلومة؟
- نعم ونحن نعمل على هذا الموضوع وسيكون هناك نوع من التأمين الصحي المميز حتى في مستشفيات القطاع الخاص.
• ألم يتأخر ذلك الامر نوعا ما؟
- انت في الاول والاخير ضمن منظومة حكومية تأخذ الدور لكن العملية مستمرة.
• لكن هذه أرواح مواطنين تحتاج ان تعطى صفة الاستعجال؟
- عندما يصدر التأمين الصحي كل شيء مضمون من دون وجود الضمان الصحي فقط هو مجرد مزيد من الاطمئنان لرجل الاطفاء واسرته.
• مع ظهور ناطحات السحاب في الكويت واستحداث المطافي لسلم طوله 90 مترا كيف يمكن مجابهة حرائق هذه الناطحات؟
- أعلى مبنى في الكويت مكون من 75 دورا ولا يوجد بالعالم سلم يتجاوز 30 دورا كما ان هذه البنايات صناديق مغلقة لا يمكن التعامل معها من الخارج ومن ناحية الحماية وفق القانون هناك متطلبات امنية داخلها وهي آمنة أكثر من المباني التقليدية حيث تضم مضخات حريق وأجهزة كشف مبكر للحريق وأجهزة سحب للدخان وأدوارا للامان معزولة عن بقية الادوار وأجهزة انذار مختلفة وأبوابا مقاومة للحريق هذا كله متوافر بالمباني التي تزيد على 10 طوابق.
• هل تتم المتابعة مع هذه البنايات بعد عملية منحهم الترخيص قبل الانشاء للاطلاع على المراحل الاخيرة من البناء؟
- اثناء الانشاء لنا شروط يجب الالتزام بها وعند انتهاء بناء المبنى يقوم المالك باحضار عقد مع شركات صيانة الانذار والاطفاء لضمان تشغيل اجهزة انذار الحريق وبعد إصدار الرخصة تبدأ مسؤولية المالك.
• ما دامت هناك وقاية داخلية لهذه المباني لماذا يتم الانفاق على استحداث سلم طوله 90 مترا طالما اننا لن نحتاجه؟
- اذا اردت الوصول للدور 28 فيمكن القول ان 3/4 بنايات الكويت طولها 25 دورا وهذا يحتاج الوصول اليها من الخارج للتعامل مع الحرائق في هذه المباني، لكن العملية لا تقاس هكذا فشراء المعدات لا يكون على مستوى الحدث انما على احتمالية وقوع الحدث.
• نريد احصاءات وارقاما نوعي بها المواطن خلال الفترة السابقة؟
- لدينا احصائية مقارنة بين النصف الاول من 2009 والفترة نفسها من 2010 ووجدنا انه كان هناك 6480 حادث حريق انخفض هذا الرقم بمعدل 3 في المئة بالنسبة للسكني و7 في المئة للسكن الخاص و14 في المئة للصناع والحرفي و22 في المئة للاماكن العامة و4 في المئة في وسائل النقل البري، رغم زيادة التعداد السكاني وارتفاع درجة الحرارة فهذا مؤشر ايجابي، ونحن نعمل بحزم لتطبيق القوانين وتوعية الناس في السكن الخاص بضرورة حماية انفسهم من خلال اقتناء كاشفات الدخان بالبيوت والمطفآت اليدوية لأن معظم الحرائق في البيوت تحدث بعد منتصف الليل. وكاشفات الدخان تباع اليوم في السوق بـ 4 أو 5 دنانير تعمل بالبطارية للكشف المبكر عن الحرائق والدخان، وهذا الجهاز سيتوافر بالجمعيات التعاونية قريبا بالتعاون مع اتحاد الجمعيات التعاونية والشركات المستوردة لهذه الاجهزة لتوفير هذه الاجهزة وبمجرد جهوزية هذه الكميات سنقوم بحملة توعية كاملة للناس.
• لكن ألن يقوم هذا الجهاز بالانذار مع استخدام البخور في المنزل؟
- ليست هناك مشكلة لأن البخور نقوم باشعاله ونحن مستيقظون فان اطلقت أجهزة كشف الدخان انذاراتها يمكن ايقافها وهذه الاجهزة تنبه مستخدمها بقوة البطارية التي تعمل بها.
• صرحت اخيرا ان هناك خطة لتطوير المراكز الاطفائية وتطرقت لسرعة الاستجابة للبلاغات عن الحرائق، ما حقيقة هذا الامر؟
- سرعة الاستجابة خفضناها من 7 دقائق الى 5 دقائق خلال 4 سنوات، وفترة الاستجابة من لحظة الابلاغ عن الحريق حتى وصول موقع الحريق لا يتجاوز 5 دقائق فقد قمنا برفع مستوى التدريب واستبدال واستحداث الاليات وقمنا باستبدال 85 آلة وعملنا عقود صيانة متعددة وطورنا شبكات الاتصال واضافة عدد من المراكز.
• لكن هناك اتهاما لكم بالتأخر عن الوصول لأماكن الحوادث المبلغ عنها؟
- فترة الاستجابة الحمد لله مشهودة ومن يتهموننا بالتقصير ربما ينجم عن انه قد يتواكل شخص على آخر في الابلاغ عن الحريق فيعتقد ان الاطفاء جاء متأخرا ونحن مسؤولون من لحظة الابلاغ بالتلفون، مع ملاحظة ازدحام الطرق 1.350 مليون سيارة على الطريق واستخدام حارات الطوارئ من قبل البعض كل ذلك قد يعيق عمل سيارات الاطفاء وبالتالي احيانا نلجأ الى المركز المقابل له لامكانية استخدامه الطريق المقابل بسهولة خصوصا في وقت الذروة والازدحام.
• ونحن مقدمون على موسم البر والمخيمات ما نصيحتك لمرتادي البر؟
- البر ما زال يقام بشكل عشوائي فكيف نقدم خدمة لمخيمات سائبة في البر من دون ترقيم أو تسلسل وقد طلبنا من البلدية تنظيم عملية التخييم كما هو متبع في العديد من الدول المتقدمة لمساعدة الاطفاء والاسعاف في الوصول الى أي حادث في منطقة البر علما أن هناك العديد من العادات الخاطئة من مرتادي البر مثل التمديدات العارية واستخدام وسائل الانارة بطريقة سيئة ووضع البنزين لمولدات الكهرباء بطرق غير مسؤولة هذا كله يتسبب في العديد من الحوادث ويحتاج إلى ان نتوخى معه الحذر.
• سمعنا انك مرتبط بالحداق، هل استفدت من عملك بالمطافي في تنمية هذه الهواية؟
- هذه هواية وقد بدأت حياتي متخصصا في الاطفاء البحري لكنني أعشق حداق السيف خصوصا في شهر نوفمبر في معظم مناطق الكويت المختلفة، لأن حداق الساحل متعة كبيرة واسترخاء طيب.
أبدى المدير العام للإدارة العامة للاطفاء اللواء جاسم المنصوري سعادته لاقبال الشباب على العمل في الادارة العامة للاطفاء، مؤكدا ان الادارة لا تعاني أي نقص في العنصر البشري، وعزا ذلك الى « طبيعة الشاب وما به من طاقة متقدة تتناسب معها طبيعة العمل الاطفائي فهي بها اكشن ومواجهة أخطار».
وبرر المنصوري لدى استضافته في تلفزيون « الراي» مساء أول أمس استعانة الادارة بالعنصر النسائي بقوله : « نحن مسؤولون عن ترخيص كافة المنشآت التجارية والصناعية والحرفية والمهنية ومن ضمنها صالونات النساء وصالات أفراح النساء وهي اماكن ذات طبيعة خاصة وكانت تواجهنا مشكلة حيال التفتيش عليها لتجديد التراخيص، بسبب طبيعة المجتمع ففكرنا في استقطاب العنصر النسائي»، مؤكدا ان دور النساء ينحصر في قطاع التفتيش والرقابة واصدار الرخص ورصد المخالفات ولا علاقة لهن بالمكافحة.
وأوضح المنصوري ان زيادة راتب ضباط الصف أقرت بنسبة 100 في المئة من الراتب الاساسي.
وعن أكاديمة الاطفاء قال : « طرحنا مناقصة المكاتب الاستشارية ومعظمهم جهات اوروبية واميركية وبمجرد ترسية المناقصة سنجتمع مع المكتب الفائز لاعداد البرامج والمناهج المعترف بها من اكثر من جامعة لكي نستطيع في عام 2014 تصدير أول دبلوم هندسة اطفاء لخريجي الثانوية».
وأعلن ان مجلس الوزراء أصدر قرار بالموافقة على انشاء ناد لرجال الاطفاء وعرضه على البلدية لتخصيص الارض « لكن لدينا مشكلة في تخصيص الارض وتحدثنا مع وزير الاشغال لاختيار موقع مناسب قريب من البحر لا في منطقة نائية».
وثمن المنصوري الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة لرجال الاطفاء الذين يصابون أثناء الواجب، واصفا اياها بانها «محل تقدير».
وأكد المنصوري ان سرعة الاستجابة للبلاغات خفضت من 7 دقائق الى 5 دقائق خلال 4 سنوات، وفترة الاستجابة من لحظة الابلاغ عن الحريق حتى وصول موقع الحريق لا تتجاوز 5 دقائق.
واستهجن المنصوري تجهيز البر بشكل عشوائي، وتساءل : كيف نقدم خدمة لمخيمات سائبة في البر من دون ترقيم أو تسلسل؟، وقال : « طلبنا من البلدية تنظيم عملية التخييم كما هو متبع في العديد من الدول المتقدمة لمساعدة الاطفاء والاسعاف في الوصول الى أي حادث في منطقة البر»... وهنا نص اللقاء:
• هل هناك اقبال من الشباب على العمل في الادارة العامة للاطفاء وهل يوجد ما يحفزه على ذلك؟
- هناك اقبال شديد، ففي الدورة التي نحتاج منها 300 رقيب نستقبل نحو 700 طلب وفي دورات الضباط التي نحتاج منها 100 ضابط نجد ان هناك اقبالا ما بين نحو 400 الى 600 متقدم، وهذا الاقبال جاء عقب تعديل الكادر الوظيفي عام 1982 عقب الانفصال عن البلدية بقانون رقم 36 لعام 82، وفي عام 2002 تم تعديل هذا القانون بقانون 37 لعام 2002 الذي زاد من الحوافز المادية والادبية لرجل الاطفاء.
• هناك اقبال على وظيفة رجل الاطفاء رغم انها من الوظائف الشاقة؟
- هي أكثر من شاقة بالنسبة لوصف الوظائف الشاقة، ووظيفة رجل الاطفاء هي الوحيدة التي تزيد في امتيازاتها عن الوظائف الشاقة بالدولة، وتشهد رغم ذلك اقبالا كبيرا ولا نعاني أي نقص في العنصر البشري.
• في رأيك لماذا هذا الاقبال؟
- أعتقد ان طبيعة الشاب وما به من طاقة متقدة تتناسب معها طبيعة العمل الاطفائي فهي بها اكشن ومواجهة أخطار وهي أماكن يجد فيها الشاب نفسه الى جانب ابراز دور رجل الاطفاء ووظيفته من قبل وسائل الاعلام.
• ما الحاجة التي دعت لالحاق النساء بهذا المجال؟
- بعد الدراسة وجدنا حاجة للعنصر النسائي فنحن مسؤولون عن ترخيص كافة المنشآت التجارية والصناعية والحرفية والمهنية ومن ضمنها صالونات النساء وصالات افراح النساء وهي اماكن ذات طبيعة خاصة وكانت تواجهنا مشكلة حيال التفتيش عليها لتجديد التراخيص، بسبب طبيعة المجتمع ففكرنا في استقطاب العنصر النسائي لابعاد شبح الممنوع والتسهيل، وبدأنا بـ 25 شابة ودربناهم على كيفية التفتيش واعمال الوقاية من الحريق.
• هل لنساء الاطفاء علاقة بقطاع المكافحة؟
- هذا ما فهمه البعض بالخطأ فدور النساء فقط في قطاع التفتيش والرقابة ومهمتهم تفتيش ورقابة واصدار رخص ورصد مخالفات وعملهن مقتصر على مجال الرقابة والتفتيش وسنستغل بعضهن في مجال التوعية في المدارس خصوصا مدارس البنات للمحافظة على تقاليد وقيم مجتمعنا.
• هل هناك دورات اختصاص لخريجي الجامعة خلال الفترة المقبلة؟
- باذن الله هناك دورات خلال يونيو لمقبل، ونحن نغطي احتياجاتنا في دورات ضباط الاختصاص من الجامعيين خصوصا من اختصاصيي الهندسة على مختلف اقسامها لأن أي ترخيص يحتاج لدراسة من كافة التخصصات وفق الكود وهو النظام الكودي الوحيد في المنطقة لكن هناك شحا في عدد خريجي الجامعات الذين نريد استقطابهم خصوصا في اختصاصات مهندسي الكهرباء، فالمهندسون قليل منهم يفكر بالعمل في القطاع الحكومي لكنه لو يعلم ان راتبه كضابط اختصاص يفوق ما يتقاضاه في القطاع الخاص، والدورة المقبلة ستكون غالبا الاعداد المطلوبة من المهندسين.
• ما الاعداد المطلوبة في الدورة المقبلة؟
- نقوم بالتنسيق حاليا مع اللجنة العليا للتخطيط وفق متطلبات قطاع الوقاية والصيانة والانشاءات وبناء عليه سنقرر الاعداد المطلوبة.
• موضوع زيادة الراتب للاطفائيين والمرتبط باللجنة الرباعية الى اين وصل؟
- الزيادة بالراتب 100 في المئة على الراتب الاساسي اقرت لضباط الصف، الى جانب اضافة عدد من البدلات مثل زيادة بدل الخطر لمن يعمل في مجال المكافحة وبدل اضافي للعاملين في المطارات فرجل الاطفاء اليوم في الصفوف الامامية للعاملين في الدولة من ناحية المرتبات، والاستحقاقات، وبعد انضمام قطاع الاطفاء للجنة الرباعية التي تضم الجيش والشرطة والحرس الوطني الان يعتبر الاطفاء من حيث الكادر مؤسسة عسكرية متكاملة وعندما تكونت اللجنة حققت القرار رقم 495 الخاص بتقاعد العسكريين لرفع بدل التقاعد، فتقاعد من الاطفاء 193 ضابطا، واللجنة مهمتها ليس فقط زيادة الرواتب والبدلات بل دراسة اللوائح والنظم الوظيفية، والان هناك مشروع قدمناه لمجلس الوزراء لانشاء الهيئة العامة للحماية المدنية تضم بالادارة العامة للاطفاء واجبات الدفاع المدني في وزارة الداخلية وينقل اشرافها الى وزير الداخلية مما يحقق مزيدا من الاطمئنان لرجال الاطفاء.
• بالنسبة لموضوع زيادة الراتب من 85 إلى 100 في المئة هل بدأ الصرف؟
- سيصدر ذلك بقانون تعرضه الحكومة على مجلس الامة ويقر بمرسوم ويبدأ صرفه من تاريخ صدور المرسوم.
• ماذا بشأن البدلات؟
- ما زالت اللجنة الرباعية تعمل بهذا المجال، وهي وضعت دراسة متأنية موضوعية بهذا الشأن.
• دمج الادارة العامة للاطفاء بالدفاع المدني الى اين وصلتم فيه؟
- كانت لدينا اجتماعات مع وزارة الداخلية في شهر رمضان الماضي وراجعنا مشروع القانون المكون من 44 مادة ورفع الى رئيس مجلس الوزراء ونتوقع ان يتم عرضه على مجلس الامة في القريب، ونبشر كل الاطفائيين ان الخير بالاقبال باذن الله.
• كان هناك كلام عن انشاء اكاديمية للاطفاء في عام 2016 ما الجديد في هذا الشأن؟
- طرحنا مناقصة المكاتب الاستشارية في انشاء الاكاديميات الاطفائية ومعظمهم جهات اوروبية واميركية وبمجرد ترسية المناقصة سنجتمع مع المكتب الفائزة لاعداد البرامج والمناهج المعترف بها من اكثر من جامعة وكافة متطلبات لكي نستطيع في عام 2014 تصدير أول دبلوم هندسة اطفاء لخريجي الثانوية ممن قضوا سنتين وبامكانهم بعد ذلك التقدم للحصول على بكالوريوس هندسة الاطفاء في السنوات اللاحقة، والاكاديمية ضمن خطة التنمية الحكومية، فخدمات الاطفاء في الكويت موجودة منذ عام 1947 فكانت الاكاديمية هدفا من القدم وباذن الله يتحول الى واقع.
• هل يعاني الشباب الذين يحصلون على شهادة الدبلوم من مراكز اعداد رجال الاطفاء في الكويت من معادلة شهاداتهم بالخارج اذا ارادوا استكمال دراستهم؟
- لا بالطبع فيمكنهم ان يكملوا دراستهم حتى بالاعتماد على شهادة الثانوية العامة، ولدينا اطفائيون اكملوا دراستهم بالخارج لكن المستوى الخاص بالدبلوم مثل برامجنا تحصل على اعتراف لكن الاعتراف المقنن من وزارة التعليم العالي في الكويت والجامعة وهيئة التعليم التطبيقي فقط يتبقى الاعتراف من قبل جامعتين متخصصتين بالنسبة للمنهج احداهما في بريطانيا والاخرى في اميركا ويكون المنهج من الناحية الاكاديمية «دبلوم ثم بكالوريوس» خلال السنوات المقبلة.
• ما ابرز المستجدات على الهيكل التنظيمي للاطفاء الذي يدرسه ديوان الخدمة المدنية؟
- مشكلة التباطؤ في مثل هذه الامور ان هناك هياكل جامدة ونحن بصدد تغيير الهيكل للمرة الثالثة وفي كل مرة هناك صراع مع الروتين ونعتقد ان الهيكل الجديد يتوافق مع متطلبات سوق العمل وفريق العمل المشترك بيننا وبين الديوان وعد بانجازه وهذا الهيكل من خلال الهيئة العامة للحماية المدنية سيكون شيئا جديدا كليا، واملنا كبير بالتغيير وروح فريق العمل، فالجهة التي لا تراجع قوانينها وتسير على البركة في تراجع ونحن غيرنا معظم قوانينا ولوائحنا جذريا لتتوافق مع متطلبات سوق العمل وخطة التنمية التي تحتاج نظاما مرنا يتناسب معها.
• نادي الضباط من المطالبات التي ينادي بها الاطفائيون ماذا بشأنه؟
- بين مد وجذر بين البلدية ووزارة الاشغال والحمد لله مجلس الوزراء أصدر قرارا بالموافقة على انشاء ناد لرجال الاطفاء وعرضه على البلدية لتخصيص الارض لكن لدينا مشكلة في تخصيص الارض وتحدثنا مع وزير الاشغال لاختيار موقع مناسب قريب من البحر لا في منطقة نائية وبعد الاختيار سنكون مستعدين لانشاء النادي.
• هل اقترحتم اماكن معينة لاقامة هذا النادي؟
- قدمنا اقتراحا اوليا باختيار ساحل حر في الدوحة أو امتداد وزارة الصحة بجانب نادي الصليبخات الرياضي، ونتأمل من مدير عام البلدية ان يوفر لنا مكانا مناسبا لالتقاء عوائل الاطفائيين مثل بقية اخوانهم في الدفاع والداخلية.
• هل تستفيدون من المستشفى العسكري أم انكم بحاجة لمستشفى خاص بكم؟
- أعتقد ان الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة لرجال الاطفاء الذين يصابون أثناء الواجب محل اهتمام، صحيح ان استفادتنا من المستشفى العسكري فقط للاصابات لا الحالات المرضية العادية، لكني ارى ان وزارة الصحة غير مقصرة ناحيتنا ولا يوجد اي معاناة في مسألة العلاج بالخارج وهناك حالات تم ايفادها الى الخارج كانت أول 3 حالات منها التي امر سمو الامير بعلاجها بالخارج والحالات الاخرى التي نتابعها مع وزارة الصحة لا تطول وخدماتها الصحية للاطفائيين جيدة.
• ألا تلاحظ ان اصابات الاطفائيين زادت خلال الفترة الاخيرة؟
- مقارنة النصف الاول من 2009 مع النصف الاول من 2010 نجد ان الاصابات ارتفعت 174 في المئة لكن 80 في المئة من هذه الحالات عبارة عن اجهاد حراري ونحن نسميها اصابات عمل وليست بالاصابة القاسية ففي الصيف تصل درجة الحرارة 50 درجة الى جانب 200 الى 400 درجة من حرارة الحرائق علاوة على ان الملابس الثقيلة التي يرتديها الاطفائي تسبب هذه الحالات وتعالج بالموقع أما اصابات الكسور والجروح والنزيف فهي محدودة لأن الاطفائي محمي بالكامل من خلال ما يرتديه، مع ملاحظة ان مهنة الاطفائي مهنة خطرة، و الحروق التي يصاب بها قليلة جدا وتكون بالاطراف ان لم يرتد الاطفائي القفازات، لكن رجل الاطفاء مطالب ان يرتدي كامل ملابسه، فتكلفة تجهيز الاطفائي الواحد من الرأس للقدم 750 دينارا، ومنذ عام 1960 حتى اليوم لدينا 16 حالة وفاة فقط.
• في اللقاء الاخير لقياديي الاطفاء مع جريدة «الراي» في 16 مايو الماضي بشروا بقرب التأمين الصحي للاطفائيين هل تؤكد لنا هذه المعلومة؟
- نعم ونحن نعمل على هذا الموضوع وسيكون هناك نوع من التأمين الصحي المميز حتى في مستشفيات القطاع الخاص.
• ألم يتأخر ذلك الامر نوعا ما؟
- انت في الاول والاخير ضمن منظومة حكومية تأخذ الدور لكن العملية مستمرة.
• لكن هذه أرواح مواطنين تحتاج ان تعطى صفة الاستعجال؟
- عندما يصدر التأمين الصحي كل شيء مضمون من دون وجود الضمان الصحي فقط هو مجرد مزيد من الاطمئنان لرجل الاطفاء واسرته.
• مع ظهور ناطحات السحاب في الكويت واستحداث المطافي لسلم طوله 90 مترا كيف يمكن مجابهة حرائق هذه الناطحات؟
- أعلى مبنى في الكويت مكون من 75 دورا ولا يوجد بالعالم سلم يتجاوز 30 دورا كما ان هذه البنايات صناديق مغلقة لا يمكن التعامل معها من الخارج ومن ناحية الحماية وفق القانون هناك متطلبات امنية داخلها وهي آمنة أكثر من المباني التقليدية حيث تضم مضخات حريق وأجهزة كشف مبكر للحريق وأجهزة سحب للدخان وأدوارا للامان معزولة عن بقية الادوار وأجهزة انذار مختلفة وأبوابا مقاومة للحريق هذا كله متوافر بالمباني التي تزيد على 10 طوابق.
• هل تتم المتابعة مع هذه البنايات بعد عملية منحهم الترخيص قبل الانشاء للاطلاع على المراحل الاخيرة من البناء؟
- اثناء الانشاء لنا شروط يجب الالتزام بها وعند انتهاء بناء المبنى يقوم المالك باحضار عقد مع شركات صيانة الانذار والاطفاء لضمان تشغيل اجهزة انذار الحريق وبعد إصدار الرخصة تبدأ مسؤولية المالك.
• ما دامت هناك وقاية داخلية لهذه المباني لماذا يتم الانفاق على استحداث سلم طوله 90 مترا طالما اننا لن نحتاجه؟
- اذا اردت الوصول للدور 28 فيمكن القول ان 3/4 بنايات الكويت طولها 25 دورا وهذا يحتاج الوصول اليها من الخارج للتعامل مع الحرائق في هذه المباني، لكن العملية لا تقاس هكذا فشراء المعدات لا يكون على مستوى الحدث انما على احتمالية وقوع الحدث.
• نريد احصاءات وارقاما نوعي بها المواطن خلال الفترة السابقة؟
- لدينا احصائية مقارنة بين النصف الاول من 2009 والفترة نفسها من 2010 ووجدنا انه كان هناك 6480 حادث حريق انخفض هذا الرقم بمعدل 3 في المئة بالنسبة للسكني و7 في المئة للسكن الخاص و14 في المئة للصناع والحرفي و22 في المئة للاماكن العامة و4 في المئة في وسائل النقل البري، رغم زيادة التعداد السكاني وارتفاع درجة الحرارة فهذا مؤشر ايجابي، ونحن نعمل بحزم لتطبيق القوانين وتوعية الناس في السكن الخاص بضرورة حماية انفسهم من خلال اقتناء كاشفات الدخان بالبيوت والمطفآت اليدوية لأن معظم الحرائق في البيوت تحدث بعد منتصف الليل. وكاشفات الدخان تباع اليوم في السوق بـ 4 أو 5 دنانير تعمل بالبطارية للكشف المبكر عن الحرائق والدخان، وهذا الجهاز سيتوافر بالجمعيات التعاونية قريبا بالتعاون مع اتحاد الجمعيات التعاونية والشركات المستوردة لهذه الاجهزة لتوفير هذه الاجهزة وبمجرد جهوزية هذه الكميات سنقوم بحملة توعية كاملة للناس.
• لكن ألن يقوم هذا الجهاز بالانذار مع استخدام البخور في المنزل؟
- ليست هناك مشكلة لأن البخور نقوم باشعاله ونحن مستيقظون فان اطلقت أجهزة كشف الدخان انذاراتها يمكن ايقافها وهذه الاجهزة تنبه مستخدمها بقوة البطارية التي تعمل بها.
• صرحت اخيرا ان هناك خطة لتطوير المراكز الاطفائية وتطرقت لسرعة الاستجابة للبلاغات عن الحرائق، ما حقيقة هذا الامر؟
- سرعة الاستجابة خفضناها من 7 دقائق الى 5 دقائق خلال 4 سنوات، وفترة الاستجابة من لحظة الابلاغ عن الحريق حتى وصول موقع الحريق لا يتجاوز 5 دقائق فقد قمنا برفع مستوى التدريب واستبدال واستحداث الاليات وقمنا باستبدال 85 آلة وعملنا عقود صيانة متعددة وطورنا شبكات الاتصال واضافة عدد من المراكز.
• لكن هناك اتهاما لكم بالتأخر عن الوصول لأماكن الحوادث المبلغ عنها؟
- فترة الاستجابة الحمد لله مشهودة ومن يتهموننا بالتقصير ربما ينجم عن انه قد يتواكل شخص على آخر في الابلاغ عن الحريق فيعتقد ان الاطفاء جاء متأخرا ونحن مسؤولون من لحظة الابلاغ بالتلفون، مع ملاحظة ازدحام الطرق 1.350 مليون سيارة على الطريق واستخدام حارات الطوارئ من قبل البعض كل ذلك قد يعيق عمل سيارات الاطفاء وبالتالي احيانا نلجأ الى المركز المقابل له لامكانية استخدامه الطريق المقابل بسهولة خصوصا في وقت الذروة والازدحام.
• ونحن مقدمون على موسم البر والمخيمات ما نصيحتك لمرتادي البر؟
- البر ما زال يقام بشكل عشوائي فكيف نقدم خدمة لمخيمات سائبة في البر من دون ترقيم أو تسلسل وقد طلبنا من البلدية تنظيم عملية التخييم كما هو متبع في العديد من الدول المتقدمة لمساعدة الاطفاء والاسعاف في الوصول الى أي حادث في منطقة البر علما أن هناك العديد من العادات الخاطئة من مرتادي البر مثل التمديدات العارية واستخدام وسائل الانارة بطريقة سيئة ووضع البنزين لمولدات الكهرباء بطرق غير مسؤولة هذا كله يتسبب في العديد من الحوادث ويحتاج إلى ان نتوخى معه الحذر.
• سمعنا انك مرتبط بالحداق، هل استفدت من عملك بالمطافي في تنمية هذه الهواية؟
- هذه هواية وقد بدأت حياتي متخصصا في الاطفاء البحري لكنني أعشق حداق السيف خصوصا في شهر نوفمبر في معظم مناطق الكويت المختلفة، لأن حداق الساحل متعة كبيرة واسترخاء طيب.