| حسين بن حيدر* |
«ديماغوجية»... مفردة من أصل يوناني تعني قائد الشعب... ويعتبر أفلاطون أول من استخدم هذا المصطلح عندما أطلقه على قادة النظام الديموقراطي في أثينا حينما انتصرت فيها الديموقراطية، ونظراً لانتماء افلاطون لطبقة ارستقراطية تعده بتولي المناصب المهمة، خصوصا السياسية، فإن انتصار الديموقراطية قد سبب له حرمانا من تلك المناصب، وبالتالي ساعدت في القضاء على تطلعاته السياسية فنشأ لديه عامل الاحتقار لقادة الديموقراطية والذين وصفهم بـ «الديماغوجيين».
بينما يرى بعض المفكرين أن الهجوم الذي شنه أفلاطون على النظام الديموقراطي، يعود لملاحظته الفعلية لتجربة الحكم الديموقراطي في أثينا وأن عدم قناعته بذلك النظام، ناشئ من أسباب موضوعية و ليست شخصية، وقد أكد افلاطون في خطاباته بأن جميع الأنظمة فاسدة بلا استثناء.
من هذا التحليل جاء الاستخدام المعاصر لمصطلح «الديماغوجية» التي تستخدم في إثارة عواطف الناس، واللعب بمشاعرهم وليس عن طريق الحوار العقلاني.
وبعد تلك المقارنة التي أتى بها العلماء بين الديماغوجية وموقف الاسلام منها، نرى أن ما يحدث في عالمنا الاسلامي ماهو الا صورة حقيقية للديماغوجية من ناحية الخطب الرنانة الفارقة، وكم من رئيس خطب خطبة باسلوب لبق وقال سنقوم بتحرير المسجد الاقصى، ولكن بلا فائدة لان اغلب خطبهم فقط اقوال ولاتقترن بافعال، وهذه حال امتنا الاسلامية من سنة 1948 مرورا بسنة النكسة الى عامنا هذا.ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم.
همسة: رحمك الله يافنان الكويت القدير غانم الصالح وأسكنك فسيح جناته، وستظل أعمالك «خالتي قماشة، خرج ولم يعد، رقية وسبيكة، الأقدار... إلخ» خالدة في قلوبنا وعقولنا، لما قدمته من فن راق في هذه الأعمال وجميع الأعمال، التي شاركت فيها في وقتنا هذا وفي الماضي وإنا لله وإنا إليه راجعون.
* كلية العلوم الاجتماعية
hussain.benhaider@hotmail.com
«ديماغوجية»... مفردة من أصل يوناني تعني قائد الشعب... ويعتبر أفلاطون أول من استخدم هذا المصطلح عندما أطلقه على قادة النظام الديموقراطي في أثينا حينما انتصرت فيها الديموقراطية، ونظراً لانتماء افلاطون لطبقة ارستقراطية تعده بتولي المناصب المهمة، خصوصا السياسية، فإن انتصار الديموقراطية قد سبب له حرمانا من تلك المناصب، وبالتالي ساعدت في القضاء على تطلعاته السياسية فنشأ لديه عامل الاحتقار لقادة الديموقراطية والذين وصفهم بـ «الديماغوجيين».
بينما يرى بعض المفكرين أن الهجوم الذي شنه أفلاطون على النظام الديموقراطي، يعود لملاحظته الفعلية لتجربة الحكم الديموقراطي في أثينا وأن عدم قناعته بذلك النظام، ناشئ من أسباب موضوعية و ليست شخصية، وقد أكد افلاطون في خطاباته بأن جميع الأنظمة فاسدة بلا استثناء.
من هذا التحليل جاء الاستخدام المعاصر لمصطلح «الديماغوجية» التي تستخدم في إثارة عواطف الناس، واللعب بمشاعرهم وليس عن طريق الحوار العقلاني.
وبعد تلك المقارنة التي أتى بها العلماء بين الديماغوجية وموقف الاسلام منها، نرى أن ما يحدث في عالمنا الاسلامي ماهو الا صورة حقيقية للديماغوجية من ناحية الخطب الرنانة الفارقة، وكم من رئيس خطب خطبة باسلوب لبق وقال سنقوم بتحرير المسجد الاقصى، ولكن بلا فائدة لان اغلب خطبهم فقط اقوال ولاتقترن بافعال، وهذه حال امتنا الاسلامية من سنة 1948 مرورا بسنة النكسة الى عامنا هذا.ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم.
همسة: رحمك الله يافنان الكويت القدير غانم الصالح وأسكنك فسيح جناته، وستظل أعمالك «خالتي قماشة، خرج ولم يعد، رقية وسبيكة، الأقدار... إلخ» خالدة في قلوبنا وعقولنا، لما قدمته من فن راق في هذه الأعمال وجميع الأعمال، التي شاركت فيها في وقتنا هذا وفي الماضي وإنا لله وإنا إليه راجعون.
* كلية العلوم الاجتماعية
hussain.benhaider@hotmail.com