كنت أظن في السابق أن الإعلام انعكاس لواقع الشعوب والأمم، فما تعرضه وسائل الإعلام صورة طبق الأصل له، أو قريب منه على الأقل، حتى أطلق بعضهم مصطلح (مرآة الشعوب) على الميديا بشكل عام، وبسببه، أي الإعلام، تشكلت صور ذهنية لدي عن طبيعة حياة مجاميع بشرية، وطريقة تفكيرهم ونمط معيشتهم واهتماماتهم.
لقد تطورت وسائل الإعلام، وانتقلت من المحلية إلى الإقليمية، بل العالمية، وتحورت صورها وتغيرت، كما دخل الانترنت على الخط، وكذا الإعلام التفاعلي، وتلفزيون الواقع، مما جعل التنافس محموماً بين تلك الوسائل لإثبات الذات، والاستمرار على قيد الحياة، مما أدى إلى تضخم وزيادة عدد الصور الذهنية المشوهة للحقيقة، والتي يحاولون رسمها في عقول المشاهدين، بحسن أو سوء نية، فعدت أسأل نفسي هل الإعلام مرآة للشعوب؟
ولأني كويتي وأعيش داخل أسوار الكويت، فأنا أعلم بها ممن يأخذ معلوماته عنها من خلال وسائل الإعلام، التي أصبحت أدوات لتشويه القيم والأخلاق، وتمزيق النسيج المجتمعي، مع سبق الإصرار والترصد، بعد أن أمست أدوات في أيدي ساسة وأرباب المال.
ولأني كويتي وأعيش هم وطني، فأنا على يقين أن حكومتنا الرشيدة لو أرادت تطبيق قانون المرئي والمسموع بصدق، لتمكنت من القضاء على عديد من مثالب وسيئات من نراه اليوم من تطبيقات خاطئة له، ولكن هيهات لها ذلك، وهناك أطراف داخلها وخارجها تستغل كل ثغرة ممكنة في القانون لتنفيذ أجندات خاصة بها.
ولأني كويتي وحريص على سمعة وطني، فإني أنبه كل من يعيش خارج الكويت، أو حتى من المخدوعين ممن يعيشون داخلها، بأن مرآتنا (مخدوشة)، وبعض وسائل إعلامنا باتت (مغشوشة)، فمن يعتقد أن واقع المجتمع الكويتي ما يراه في بعض المسلسلات، والبرامج المنوعة التافهة، التي لا قيمة لها في ميزان النقد المحترم، فهو مخطئ، ومن كان يظن أننا نعيش حروباً داخلية طاحنة، بسبب ما يصله من خدمة المسجات الإخبارية، وما يقرأه في المواقع الإلكترونية التفاعلية، فهو واهم، لأن تلك الوسائل الإعلامية باتت مؤدلجة وسوطاً في أيدي أناس أعمتهم السلطة والاقتتال من أجل الجلوس على عرشها، أو الهرولة خلف المال بكل طريق متاح حتى لو كان حراما وسحتاً.
د.عبداللطيف الصريخ
كاتب كويتي
alsuraikh@yahoo.com
لقد تطورت وسائل الإعلام، وانتقلت من المحلية إلى الإقليمية، بل العالمية، وتحورت صورها وتغيرت، كما دخل الانترنت على الخط، وكذا الإعلام التفاعلي، وتلفزيون الواقع، مما جعل التنافس محموماً بين تلك الوسائل لإثبات الذات، والاستمرار على قيد الحياة، مما أدى إلى تضخم وزيادة عدد الصور الذهنية المشوهة للحقيقة، والتي يحاولون رسمها في عقول المشاهدين، بحسن أو سوء نية، فعدت أسأل نفسي هل الإعلام مرآة للشعوب؟
ولأني كويتي وأعيش داخل أسوار الكويت، فأنا أعلم بها ممن يأخذ معلوماته عنها من خلال وسائل الإعلام، التي أصبحت أدوات لتشويه القيم والأخلاق، وتمزيق النسيج المجتمعي، مع سبق الإصرار والترصد، بعد أن أمست أدوات في أيدي ساسة وأرباب المال.
ولأني كويتي وأعيش هم وطني، فأنا على يقين أن حكومتنا الرشيدة لو أرادت تطبيق قانون المرئي والمسموع بصدق، لتمكنت من القضاء على عديد من مثالب وسيئات من نراه اليوم من تطبيقات خاطئة له، ولكن هيهات لها ذلك، وهناك أطراف داخلها وخارجها تستغل كل ثغرة ممكنة في القانون لتنفيذ أجندات خاصة بها.
ولأني كويتي وحريص على سمعة وطني، فإني أنبه كل من يعيش خارج الكويت، أو حتى من المخدوعين ممن يعيشون داخلها، بأن مرآتنا (مخدوشة)، وبعض وسائل إعلامنا باتت (مغشوشة)، فمن يعتقد أن واقع المجتمع الكويتي ما يراه في بعض المسلسلات، والبرامج المنوعة التافهة، التي لا قيمة لها في ميزان النقد المحترم، فهو مخطئ، ومن كان يظن أننا نعيش حروباً داخلية طاحنة، بسبب ما يصله من خدمة المسجات الإخبارية، وما يقرأه في المواقع الإلكترونية التفاعلية، فهو واهم، لأن تلك الوسائل الإعلامية باتت مؤدلجة وسوطاً في أيدي أناس أعمتهم السلطة والاقتتال من أجل الجلوس على عرشها، أو الهرولة خلف المال بكل طريق متاح حتى لو كان حراما وسحتاً.
د.عبداللطيف الصريخ
كاتب كويتي
alsuraikh@yahoo.com