لم يسبق لي أن شعرت بأن مجلس الأمة قد أصبح عبئاً ثقيلاً ومعوقاً لمسيرة البلاد مثل اليوم، وشعرت بأن حلّ المجلس خير من بقائه، فكلما اعتقدنا بأننا قد استفدنا من الدروس السابقة وحزمنا أمورنا إذ بنا نفاجأ بمزيد من التدهور في مسيرتنا والتردي في أعمالنا وانجازاتنا.
لقد وصل الأمر الى العظم - كما يقولون - وتحول الأمر الى حروب طاحنة لا تبقي ولا تذر يقودها أولئك النواب الذين ظنوا بأنهم يملكون زمام البلد ويديرونه كما يريدون، والأمر المستغرب هو أن مجال عملهم في المجلس هو الشيء الوحيد الذي لا يهتمون به ولا يدرون عنه شيئاً بينما يحشرون أنوفهم في كل شاردة وواردة في شؤون البلد، ويلجأ إليهم الناس في كل شيء، حتى في نوعية الملابس، التي يلبسونها والأكل الذي يأكلونه.
وليت هؤلاء النواب كانوا منسجمين مع بعضهم البعض في المجلس ولكن الصراع بينهم - والذي يديره وللأسف - متنفذون من علية القوم قد أصبح حديث الناس والدواوين والشارع، حتى تصارعوا في كل شيء، من الرياضة الى غرفة التجارة الى المناقصات الى المناصب القيادية.
كم تعجبت ممن حاول الاصطياد في الماء العكر وتصفية ما في نفسه من غل تحت مسمى مراقبة الجهات المختلفة حينما وجّه سؤالاً حول اللجنة الشعبية التي أسسها رجال أفاضل خدموا الكويت بروحهم ودمّهم ونفع الله تعالى بهذه اللجنة آلاف البشر في مشاريع خيرية يبتغون بها وجه الله تعالى، وكان الأولى أن نوجه نحن له السؤال حول الملايين التي ينفقها على تأسيس قنوات فضائية ودعم مشاريع في الخارج.
وللأسف أن بعض النواب انساقوا وراء تلك الفتنة وتكلم أحدهم عن سبب سكوت التجار عن تلك اللجنة وطعنه بالجمعيات الخيرية، والجمعيات الخيرية ليست بحاجة لدفاع هذا الأهوج الذي يحقق حاجة في صدر قائله، فجميع تلك الجمعيات واللجنة الشعبية تعمل في مجال واحد ولهدف واحد وهو مرضاة الله تعالى.
ألم أقل لكم بأن ذلك الصراع سيأتي على الأخضر واليابس وإن لم يوقفه العقلاء وأولو الأمر فإنه سيأكل كل شيء كما قال الأخ جاسم الخرافي.
د. وائل الحساوي
wael_al_hasawi@hotmail.com
لقد وصل الأمر الى العظم - كما يقولون - وتحول الأمر الى حروب طاحنة لا تبقي ولا تذر يقودها أولئك النواب الذين ظنوا بأنهم يملكون زمام البلد ويديرونه كما يريدون، والأمر المستغرب هو أن مجال عملهم في المجلس هو الشيء الوحيد الذي لا يهتمون به ولا يدرون عنه شيئاً بينما يحشرون أنوفهم في كل شاردة وواردة في شؤون البلد، ويلجأ إليهم الناس في كل شيء، حتى في نوعية الملابس، التي يلبسونها والأكل الذي يأكلونه.
وليت هؤلاء النواب كانوا منسجمين مع بعضهم البعض في المجلس ولكن الصراع بينهم - والذي يديره وللأسف - متنفذون من علية القوم قد أصبح حديث الناس والدواوين والشارع، حتى تصارعوا في كل شيء، من الرياضة الى غرفة التجارة الى المناقصات الى المناصب القيادية.
كم تعجبت ممن حاول الاصطياد في الماء العكر وتصفية ما في نفسه من غل تحت مسمى مراقبة الجهات المختلفة حينما وجّه سؤالاً حول اللجنة الشعبية التي أسسها رجال أفاضل خدموا الكويت بروحهم ودمّهم ونفع الله تعالى بهذه اللجنة آلاف البشر في مشاريع خيرية يبتغون بها وجه الله تعالى، وكان الأولى أن نوجه نحن له السؤال حول الملايين التي ينفقها على تأسيس قنوات فضائية ودعم مشاريع في الخارج.
وللأسف أن بعض النواب انساقوا وراء تلك الفتنة وتكلم أحدهم عن سبب سكوت التجار عن تلك اللجنة وطعنه بالجمعيات الخيرية، والجمعيات الخيرية ليست بحاجة لدفاع هذا الأهوج الذي يحقق حاجة في صدر قائله، فجميع تلك الجمعيات واللجنة الشعبية تعمل في مجال واحد ولهدف واحد وهو مرضاة الله تعالى.
ألم أقل لكم بأن ذلك الصراع سيأتي على الأخضر واليابس وإن لم يوقفه العقلاء وأولو الأمر فإنه سيأكل كل شيء كما قال الأخ جاسم الخرافي.
د. وائل الحساوي
wael_al_hasawi@hotmail.com