قبل فترة قرأت خبراً مفاده أن عمال أحد المصانع في دولة غربية قرروا التعبير عن رفضهم لقرار إدارة المصنع، فما كان منهم إلا الاستمرار في العمل كالعادة، مع تعليق شريطة خضراء على سواعدهم تعبيراً عن الرفض وعدم الرضى، وبذلك أوصلوا رسالتهم بكل رقي، دون تعطيل المصالح، رغم تضررهم المباشر من تلك القرارات.
في المقابل قرأت خبراً كويتياً خالصاً يفيد بأن مئات من المعلمين، تركوا مقار عملهم، وتواجدوا في العاشرة صباحاً أمام مبنى رقم 1 في وزارة التربية اعتصاماً ضد القرارات غير المدروسة تربوياً على حد زعم رئيس جمعية المعلمين، يساندهم توقيع ثمانية آلاف معلم.
لست مع جمعية المعلمين فيما ذهبت إليه من تصعيد في مواجهة وزارة التربية في قضية تمديد يوم دراسي واحد لمدة خمس وعشرين دقيقة، مع إقراري بحقهم في اتخاذ ما يرونه من قرارات واعتصامات وإضرابات، بشرط عدم الإضرار بالعملية التعليمية، ولأني معني بالموضوع بصفة غير مباشرة كوني وليّ أمر، يتأثر أبناؤه بمثل تلك الاعتصامات، فإني أذكر أعضاء الجمعية المحترمين بالأيام الخوالى عندما كانت الدراسة ستة أيام في الأسبوع، وبحصة النشاط الحر الأسبوعية، كما أذكرهم بكثير من شوائب العملية التعليمية التي تستحق الإضرابات والاعتصامات، مثل: عدم الجدية في القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، والمحاباة في المناصب الإشرافية، وزيادة وزن الشنطة الدراسية، ومخالفة قيادات وزارة التربية لما يصرحون به من تطوير للعملية التعليمية، وغيرها كثير.
ما سبق ذكره أمر مفهوم، ولكن ما لم أستوعبه موقف الشيخة أمثال من اعتصام المعلمين، وتصريحها الذي رسم أمامي العديد من علامات الاستفهام، حيث صرحت رئيسة مركز العمل التطوعي بأن متطوعي المركز على أتم الاستعداد لسد النقص في العملية التعليمية حال قيام الجمعية بتنفيذ اعتصامها!
تساؤلاتي لرئيسة مركز العمل التطوعي، وفقها الله، كيف سيقوم متطوعو المركز بسد النقص في العملية التعليمية، وهل لدى المركز العدد الكافي لسد ذلك النقص، وما آلية قيامهم بسد ذلك النقص، وهل تعتقدون أن مركز العمل التطوعي قادر فعلاً على سد النقص في العملية التعليمية إذا ما حصل؟
***
إلى اللواء خليل الشمالي مع التحية: رحمةً بأهالي الجهراء نطالبكم بالتفافة كريمة إلى الأمن في المحافظة، لأن المعنيِّين بالحفاظ عليه يبدو أنهم مهتمون بأمر آخر، ودليلي كثرة الظهور الإعلامي هنا وهناك، وكثرة لافتات (طرابيل) الشكر والتقدير لأحدهم في شوارع المحافظة، وكثرة الانفلات الأمني والتسيب، وعودة إطلاق الأعيرة النارية في الأعراس دون حسيب ولا رقيب، بل إن الشباب المستهتر أمسى يمارس هواية (التقحيص) أمام مبنى مديرية الجهراء في منطقة النسيم، ضارباً بالمديرية ورجالها عرض الحائط، ومن أَمِنَ العقوبة أساء الأدب، وبيني وبينكم فإن من يخطط للنزول لانتخابات مجلس الأمة سوف يبذل أقصى جهده للتنازل عن المصلحة العامة، حتى لو كان الأمن، من أجل مصلحة شخصية ضيقة، والسلام.
د.عبداللطيف الصريخ
كاتب كويتي
alsuraikh@yahoo.com
في المقابل قرأت خبراً كويتياً خالصاً يفيد بأن مئات من المعلمين، تركوا مقار عملهم، وتواجدوا في العاشرة صباحاً أمام مبنى رقم 1 في وزارة التربية اعتصاماً ضد القرارات غير المدروسة تربوياً على حد زعم رئيس جمعية المعلمين، يساندهم توقيع ثمانية آلاف معلم.
لست مع جمعية المعلمين فيما ذهبت إليه من تصعيد في مواجهة وزارة التربية في قضية تمديد يوم دراسي واحد لمدة خمس وعشرين دقيقة، مع إقراري بحقهم في اتخاذ ما يرونه من قرارات واعتصامات وإضرابات، بشرط عدم الإضرار بالعملية التعليمية، ولأني معني بالموضوع بصفة غير مباشرة كوني وليّ أمر، يتأثر أبناؤه بمثل تلك الاعتصامات، فإني أذكر أعضاء الجمعية المحترمين بالأيام الخوالى عندما كانت الدراسة ستة أيام في الأسبوع، وبحصة النشاط الحر الأسبوعية، كما أذكرهم بكثير من شوائب العملية التعليمية التي تستحق الإضرابات والاعتصامات، مثل: عدم الجدية في القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، والمحاباة في المناصب الإشرافية، وزيادة وزن الشنطة الدراسية، ومخالفة قيادات وزارة التربية لما يصرحون به من تطوير للعملية التعليمية، وغيرها كثير.
ما سبق ذكره أمر مفهوم، ولكن ما لم أستوعبه موقف الشيخة أمثال من اعتصام المعلمين، وتصريحها الذي رسم أمامي العديد من علامات الاستفهام، حيث صرحت رئيسة مركز العمل التطوعي بأن متطوعي المركز على أتم الاستعداد لسد النقص في العملية التعليمية حال قيام الجمعية بتنفيذ اعتصامها!
تساؤلاتي لرئيسة مركز العمل التطوعي، وفقها الله، كيف سيقوم متطوعو المركز بسد النقص في العملية التعليمية، وهل لدى المركز العدد الكافي لسد ذلك النقص، وما آلية قيامهم بسد ذلك النقص، وهل تعتقدون أن مركز العمل التطوعي قادر فعلاً على سد النقص في العملية التعليمية إذا ما حصل؟
***
إلى اللواء خليل الشمالي مع التحية: رحمةً بأهالي الجهراء نطالبكم بالتفافة كريمة إلى الأمن في المحافظة، لأن المعنيِّين بالحفاظ عليه يبدو أنهم مهتمون بأمر آخر، ودليلي كثرة الظهور الإعلامي هنا وهناك، وكثرة لافتات (طرابيل) الشكر والتقدير لأحدهم في شوارع المحافظة، وكثرة الانفلات الأمني والتسيب، وعودة إطلاق الأعيرة النارية في الأعراس دون حسيب ولا رقيب، بل إن الشباب المستهتر أمسى يمارس هواية (التقحيص) أمام مبنى مديرية الجهراء في منطقة النسيم، ضارباً بالمديرية ورجالها عرض الحائط، ومن أَمِنَ العقوبة أساء الأدب، وبيني وبينكم فإن من يخطط للنزول لانتخابات مجلس الأمة سوف يبذل أقصى جهده للتنازل عن المصلحة العامة، حتى لو كان الأمن، من أجل مصلحة شخصية ضيقة، والسلام.
د.عبداللطيف الصريخ
كاتب كويتي
alsuraikh@yahoo.com