مؤسف ما حدث في ندوات يوم الاثنين الماضي، فالداخلية استنفرت عن بكرة أبيها وكأن هناك خطر سيقع وجلس أبناء الداخلية بالقرب من هذه الدواوين كمراقبين، ونحمد الله أنه لم تحدث مشاكل في مكان آخر من البلد، فقد داهمني الخوف وأنا أتذكر فيلم «داي هارد» عندما أوهمت العصابة شرطة المدينة بأن هناك مبنى مدرسيا سينفجر فاستنفرت جميع وحدات الشرطة، واستغلت العصابة هذا وذهبت لسرقة البنك المركزي.
كان يفترض تكليف مديريات الأمن في المناطق كافة إرسال دورية واحدة لمتابعة هذه الندوات، مع إيماني بعدم الحاجة لذلك لأن الصحافة ستنقل كل ما قيل فيها، فمسلسل التخبط الذي يمارسه السيد وزير الداخلية لا نعرف له نهاية خصوصاً مع إدانة لجنة الداخلية والدفاع له على خلفية تجار المخدرات، وقد فكرت أن أذهب إلى إحدى خالاتي لأخذ كتاب استرحام تطالب فيه الشيخ جابر الخالد بالتنحي عن وزارة الداخلية والتفرغ للمصايف الجميلة في الشرق والغرب.
***
أخطر شيء أن يسيس التعليم ونحن في الكويت سيسنا كل شيء حتى علاقتنا مع أبنائنا، ومسألة اعتصام جمعية المعلمين فإنني لا أؤيدها، ولكنني في المقابل أدين وبشكل صريح تصرف وزارة التربية بإرهاب المعلمين الحاضرين، فمن يتخلف عن الحضور في مركز عمله سواء بعذر طبي أو غيره فإنه يعرض نفسه للمساءلة، أو يوضع اسمه في قائمة المغضوب عليهم وهذا ما لا نقبله في بلد المؤسسات فكان من الأولى على وزارة التربية أن تعطي الثقة الكاملة لهؤلاء المعلمين وتحثهم على حفظ الأمانة ولكنها أخفقت، بينما المعلمون حافظوا على رسالتهم، ويكفي أن من حضر هذا الاعتصام 300 شخص من أصل ستين ألف معلم ومعلمة تقريباً ففشل هذا الاعتصام غير المدروس والذي قد يتسبب في شل حركة جمعية المعلمين في القضايا المقبلة، ورحم الله أيام الدكتور أحمد الهولي.
***
نعتذر وبشدة لضيفنا الرئيس السابق للولايات المتحدة الأميركية السيد بوش لأن ميزانيتنا ذهبت بالكامل لخطة التنمية ولا نعرف عن أرقامها شيئاً سوى أنها ستحول الكويت إلى سنغافورة أو هونغ كونغ، وكنا حقيقة كشعب نود أن ندعم جمعياتكم الخيرية عن طريق ممثلينا في مجلس الأمة وحكومتنا الرشيدة فأنتم تتسابق عليكم الجمعيات الخيرية لنيل شرف رئاستكم لها لما تملكونه من علاقات، وأما نحن في الكويت فأعضاء مجلس الأمة السابقون تتسابق عليهم الشركات الخاصة لوضعهم في مجالس إداراتها للفوز ببعض المشاريع الحكومية... ودمتم.
إضاءة: منظمو ندوات الاثنين الماضي دعوا إلى إحدى عشرة ندوة منها ندوتان وهميتان!
مشعل الفراج الظفيري
كاتب كويتي
m-alfraaj19@hotmail.com
كان يفترض تكليف مديريات الأمن في المناطق كافة إرسال دورية واحدة لمتابعة هذه الندوات، مع إيماني بعدم الحاجة لذلك لأن الصحافة ستنقل كل ما قيل فيها، فمسلسل التخبط الذي يمارسه السيد وزير الداخلية لا نعرف له نهاية خصوصاً مع إدانة لجنة الداخلية والدفاع له على خلفية تجار المخدرات، وقد فكرت أن أذهب إلى إحدى خالاتي لأخذ كتاب استرحام تطالب فيه الشيخ جابر الخالد بالتنحي عن وزارة الداخلية والتفرغ للمصايف الجميلة في الشرق والغرب.
***
أخطر شيء أن يسيس التعليم ونحن في الكويت سيسنا كل شيء حتى علاقتنا مع أبنائنا، ومسألة اعتصام جمعية المعلمين فإنني لا أؤيدها، ولكنني في المقابل أدين وبشكل صريح تصرف وزارة التربية بإرهاب المعلمين الحاضرين، فمن يتخلف عن الحضور في مركز عمله سواء بعذر طبي أو غيره فإنه يعرض نفسه للمساءلة، أو يوضع اسمه في قائمة المغضوب عليهم وهذا ما لا نقبله في بلد المؤسسات فكان من الأولى على وزارة التربية أن تعطي الثقة الكاملة لهؤلاء المعلمين وتحثهم على حفظ الأمانة ولكنها أخفقت، بينما المعلمون حافظوا على رسالتهم، ويكفي أن من حضر هذا الاعتصام 300 شخص من أصل ستين ألف معلم ومعلمة تقريباً ففشل هذا الاعتصام غير المدروس والذي قد يتسبب في شل حركة جمعية المعلمين في القضايا المقبلة، ورحم الله أيام الدكتور أحمد الهولي.
***
نعتذر وبشدة لضيفنا الرئيس السابق للولايات المتحدة الأميركية السيد بوش لأن ميزانيتنا ذهبت بالكامل لخطة التنمية ولا نعرف عن أرقامها شيئاً سوى أنها ستحول الكويت إلى سنغافورة أو هونغ كونغ، وكنا حقيقة كشعب نود أن ندعم جمعياتكم الخيرية عن طريق ممثلينا في مجلس الأمة وحكومتنا الرشيدة فأنتم تتسابق عليكم الجمعيات الخيرية لنيل شرف رئاستكم لها لما تملكونه من علاقات، وأما نحن في الكويت فأعضاء مجلس الأمة السابقون تتسابق عليهم الشركات الخاصة لوضعهم في مجالس إداراتها للفوز ببعض المشاريع الحكومية... ودمتم.
إضاءة: منظمو ندوات الاثنين الماضي دعوا إلى إحدى عشرة ندوة منها ندوتان وهميتان!
مشعل الفراج الظفيري
كاتب كويتي
m-alfraaj19@hotmail.com