محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله خاتم الرسل والأنبياء جميعاً، كما ختم بالقرآن العظيم المنزل عليه صلى الله عليه وسلم الكتب السماوية، فكان ختام مسك إذ هو آخر المرسلين وجوداً، وأولهم رتبة ومنزلة فهو سيد ولد آدم وفخرهم في الدنيا والآخرة (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكم رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليماً).
وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه، وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة، وجعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً، فأنا خيركم بيتاً، وخيركم نفساً».
وقال صلى الله عليه وسلم: «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، ويدي لواء الحمد يوم القيامة ولا فخر، وما من بني آدم ممن سواه إلا تحت لوائي».
ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتيماً فسماه جده عبدالمطلب: محمداً بإلهام من الله عز وجل ثم كفله الجد الكريم، ورق له رقة لم تعهد له في ولده لما كان يظهر عليه من علامات النجابة.
وبعد وفاة جده كفله عمه أبوطالب وكان فقيراً إلا أنه كان شهماً كريماً أحب محمداً صلى الله عليه وسلم حباً لم يحبه أحداً من ولده، فكان محمد ينام إلى جنب عمه، وإذا خرج لأمر ما أخذه معه.
• رعيه الغنم
لم يرث محمد صلى الله عليه وسلم من المال والمتاع إلا الشيء القليل، وقد ترعرع يتيماً، ولما أصبح في عمر يمكنه فيه أن يعمل كان يرعى الغنم لأهل مكة وكان عليه السلام يذكر رعيه إياها مغتبطاً.
وكان يقول: «ما بعث الله نبياً إلا رعى الغنم، فقال له أصحابه: وأنت يا رسول الله؟ قال: وأنا رعيتها لأهل مكة بالقراريط».
وكان يقول أيضاً: «بعث موسى وهو راعي غنم، وبعث داود وهو راعي غنم، وبعثت وأنا أرعى غنم أهلي بأجياد».
• عمله بالتجارة
لما بلغ محمد صلى الله عليه وسلم من العمر اثنتي عشرة سنة أراد عمه السفر بتجارة إلى الشام، فصعب على محمد فراق عمه، فرق العم له وأخذه معه، ولما وصلت القافلة الى ضاحية مدينة بصرى أشرف بحيرا الراهب عليها ورأى فيمن رأى محمداً صلى الله عليه وسلم، رأى فيه أمارات النبوة التي قرأها في كتب النصرانية فأوصى عمه أن يكون حذراً عليه من اليهود، فعمل أبوطالب بما نبهه إليه بحيراً، وعاد بالفتى مسرعاً الى مكة.
ولما بلغ صلى الله عليه وسلم من العمر خمساً وعشرين سنة سافر الى سورية للمرة الثانية بتجارة لخديجة بنت خويلد وكانت تستخدم الرجال ليتاجروا لها في مالها، وقد اختارته لهذا العمل لما سمعت عنه من أمانة والصدق وغيرهما من الصفات الحميدة، وسافر معه «ميسرة» غلام خديجة بعد أن أوصاه أعمامه به، فباعا وابتاعا وربحا ربحاً عظيماً، وظهر لمحمد صلى الله عليه وسلم في هذه الرحلة من البركات ما أدهش قلب ميسرة الذي أخبر سيدته بكل ما رأى.
فأعجبت خديجة بما سمعته من صفات محمد صلى الله عليه وسلم، وأفرحها الربح الوفير الذي أسفرت عنه هذه التجارة، فأرسلت إليه تخطبه لنفسها - وكانت في الأربعين من عمرها - فقبل محمد صلى الله عليه وسلم، وأرسل عمه أبا طالب يطلب يدها من أهلها وتزوجها.
وهكذا عمل محمد صلى الله عليه وسلم برعي الغنم والتجارة.
وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه، وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة، وجعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً، فأنا خيركم بيتاً، وخيركم نفساً».
وقال صلى الله عليه وسلم: «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، ويدي لواء الحمد يوم القيامة ولا فخر، وما من بني آدم ممن سواه إلا تحت لوائي».
ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتيماً فسماه جده عبدالمطلب: محمداً بإلهام من الله عز وجل ثم كفله الجد الكريم، ورق له رقة لم تعهد له في ولده لما كان يظهر عليه من علامات النجابة.
وبعد وفاة جده كفله عمه أبوطالب وكان فقيراً إلا أنه كان شهماً كريماً أحب محمداً صلى الله عليه وسلم حباً لم يحبه أحداً من ولده، فكان محمد ينام إلى جنب عمه، وإذا خرج لأمر ما أخذه معه.
• رعيه الغنم
لم يرث محمد صلى الله عليه وسلم من المال والمتاع إلا الشيء القليل، وقد ترعرع يتيماً، ولما أصبح في عمر يمكنه فيه أن يعمل كان يرعى الغنم لأهل مكة وكان عليه السلام يذكر رعيه إياها مغتبطاً.
وكان يقول: «ما بعث الله نبياً إلا رعى الغنم، فقال له أصحابه: وأنت يا رسول الله؟ قال: وأنا رعيتها لأهل مكة بالقراريط».
وكان يقول أيضاً: «بعث موسى وهو راعي غنم، وبعث داود وهو راعي غنم، وبعثت وأنا أرعى غنم أهلي بأجياد».
• عمله بالتجارة
لما بلغ محمد صلى الله عليه وسلم من العمر اثنتي عشرة سنة أراد عمه السفر بتجارة إلى الشام، فصعب على محمد فراق عمه، فرق العم له وأخذه معه، ولما وصلت القافلة الى ضاحية مدينة بصرى أشرف بحيرا الراهب عليها ورأى فيمن رأى محمداً صلى الله عليه وسلم، رأى فيه أمارات النبوة التي قرأها في كتب النصرانية فأوصى عمه أن يكون حذراً عليه من اليهود، فعمل أبوطالب بما نبهه إليه بحيراً، وعاد بالفتى مسرعاً الى مكة.
ولما بلغ صلى الله عليه وسلم من العمر خمساً وعشرين سنة سافر الى سورية للمرة الثانية بتجارة لخديجة بنت خويلد وكانت تستخدم الرجال ليتاجروا لها في مالها، وقد اختارته لهذا العمل لما سمعت عنه من أمانة والصدق وغيرهما من الصفات الحميدة، وسافر معه «ميسرة» غلام خديجة بعد أن أوصاه أعمامه به، فباعا وابتاعا وربحا ربحاً عظيماً، وظهر لمحمد صلى الله عليه وسلم في هذه الرحلة من البركات ما أدهش قلب ميسرة الذي أخبر سيدته بكل ما رأى.
فأعجبت خديجة بما سمعته من صفات محمد صلى الله عليه وسلم، وأفرحها الربح الوفير الذي أسفرت عنه هذه التجارة، فأرسلت إليه تخطبه لنفسها - وكانت في الأربعين من عمرها - فقبل محمد صلى الله عليه وسلم، وأرسل عمه أبا طالب يطلب يدها من أهلها وتزوجها.
وهكذا عمل محمد صلى الله عليه وسلم برعي الغنم والتجارة.